قطب البحث والتنمية ومراقبة الجودة ببركان .. فضاء للابتكار والتكوين والمختبرات الحديثة

مداغ (إقليم بركان)- ( الحسين لعوان ) -يعد قطب البحث والتنمية ومراقبة الجودة بالقطب الفلاحي الصناعي لبركان، الذي تم تدشينه مؤخرا من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، فضاء للابتكار والتكوين، ويتوفر على أحدث المختبرات للتحاليل والأبحاث.

وستوفر هذه البنية الجديدة، كإحدى مكونات القطب الصناعي الفلاحي لبركان، الذي يعتبر رافعة أساسية للتنمية الفلاحية بالجهة الشرقية، جاذبية ومصداقية أكثر للراغبين في الاستثمار بالقطاع الفلاحي بالجهة، وذلك من خلال الاستفادة من التقنيات والخدمات التي يوفرها هذا القطب من أجل تحسين المردودية والجودة وتثمين المنتجات الفلاحية.

وقد شكلت الأبواب المفتوحة، التي نظمتها وزارة الفلاحة والصيد البحري، أمس السبت، بالجماعة القروية لمداغ (11 كلم عن مدينة بركان) للتعريف بهذا القطب، فرصة للمنتجين والمستثمرين ومختلف الفاعلين في القطاع الفلاحي بالجهة الشرقية للتعرف على خدمات أهم المختبرات الحديثة والفضاءات التي يتوفر عليها هذا القطب.

ويتميز المختبر الجهوي للأبحاث والتحاليل المخبرية للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، الذي تم تشييده بالقطب الفلاحي على مساحة 4880 مترا مربعا، بتعدد الاختصاصات في مجالات تحاليل الصحة الحيوانية والصحة النباتية ومراقبة المواد الغذائية والبذور والشتائل من أجل مواكبة المهنيين وتقديم خدمات القرب لصالحهم.

ومن بين أهداف هذا المختبر التحاليل والتقييم والتحريات بما فيها الوبائية بالجهة وكذا توفير خدمات محلية أو جهوية لدعم لامركزية مصالح المراقبة وتعزيز شبكة مختبرات التحاليل لدى المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية.

وأكد المدير الجهوي للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بالجهة الشرقية نور الدين عطار، بالمناسبة، أن هذا المختبر، الذي تم إنشاؤه وفق المعايير الدولية في مجال اعتماد المختبرات، يحتوي على أقسام التحاليل الصحية للمواد الغذائية والحيوانية والنباتية ووحدات لدراسة السموم والبيولوجيا الجزئية ومراقبة البذور والشتائل.

وأضاف أن خدمات هذا المختبر ستهم هذه السنة إجراء التحاليل الخاصة بسلامة المواد الغذائية والصحة الحيوانية ودراسة السموم والبيولوجيا الجزئية على أن يتم توسيع نشاطاته لتشمل تحاليل الصحة النباتية ومراقبة البذور والشتائل خلال الأشهر المقبلة.

وأشار إلى أن أهم زبائن هذا المختبر، الذي تدخل في نفوذه أقاليم الجهة الشرقية، مهنيو القطاع الخاص من مقاولي الصناعة الغذائية والصيدلانية والمزارعين وأصحاب المشاتل وشركات تسويق البذور ومربي الماشية والأطباء البياطرة، بالإضافة إلى مصالح المراقبة التابعين للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية وقطاعات أخرى حكومية.

ويتوفر قطب البحث والتنمية ومراقبة الجودة كذلك على مختبر المؤسسة المستقلة لمراقبة وتنسيق الصادرات على مساحة 209 مترا مربعا ومختبر المعهد الوطني للبحث الزراعي على مساحة 1901 متر مربع، وكذا تمثيلية للمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لملوية مكلفة بتسيير الفضاءات المشتركة والتنسيق مع الشركات والمعاهد ومصاحبة المستثمرين داخل القطب إضافة غلى تنظيم الندوات والتظاهرات.

وتروم هذه البنية الجديدة، المشيدة على مساحة 8ر6 هكتار، وتحتوي على قاعة للمؤتمرات مجهزة بأحدث المعدات السمعية البصرية ومركز استقبال، مواكبة ودعم المستثمرين في القطاع الفلاحي وتقريب الخدمات وتحسين جودة المنتجات الفلاحية حسب المعايير الدولية وكذا تأطير الباحثين من مختلف المعاهد والجامعات الوطنية.