شجون القصة القصيرة وعوالمها في لقاء بالدار البيضاء

شجون القصة القصيرة وعوالمها في لقاء بالدار البيضاء

الأربعاء, 19 فبراير, 2014 - 12:27

(من مبعوث الوكالة سعيد الرفاعي)

الدار البيضاء – بحث قاصون مغاربة متميزون في لقاء أدبي حول “القصة القصيرة اليوم”، ضمن برنامج الدورة العشرين للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء، شؤون هذا الجنس الأدبي وشجونه.

وقال إدريس الخوري، في شهادته، إنه حاول على مدى عقود تقديم شخوص غير عادية متأزمة نفسانيا واجتماعيا ووجوديا وسياسيا، بحكم المرحلة التاريخية التي عاشها والمتأرجحة بين الخاص والعام المهيمن بظلاله على الجميع، وبين الرغبات الذاتية والأمل في مستقبل أفضل.

وأضاف صاحب “حزن في الرأس وفي القلب” أن القصة القصيرة تقدم شذرات من هذين المشهدين الخاص والعام، كما تقدم ومضات تعكس الحالة الإنسانية المتفردة، مشيرا إلى أنها أصبحت بنية سردية مفتوحة على الاحتمال ، ومن هنا غرائبيتها وخروجها عن البنية الحكائية القديمة.

وفي ورقة بعنوان “في عشق وخيانة القصة” تحدثت لطيفة باقا عن القصة القصيرة باعتبارها “أختا وسطى غير محظوظة” للرواية وللشعر، إذ تعاني من هيمنتهما، ما جعلها في “حرج وجودي”، مضيفة أن العديد من القاصين يخونون القصة بالتحول إلى كتابة الرواية بالخصوص لكن “صدر القصة القصيرة رحب”.

وأكدت صاحبة “ما الذي نفعله” و”غرفة فيريجينيا وولف” أن القاص كاتب وليس إيديولوجيا، مشيرة إلى أن القصة تمنح هوامش شاسعة للحرية لأن كاتبها لا يسعى لإصلاح العالم، ويتمثل هدفه الأساس في “الخروج عن الموضوع، وعن الخطوط المستقيمة”.

أما أنيس الرافعي فقدم ورقة بعنوان “بحثا عن بليخانوف”، تحدث فيها عن بدايات عشقه للقصة القصيرة باطلاعه في مكتبة والده على إبداعات مغربية “الخوري، محمد زفزاف…”، وعربية “إحسان عبد القدوس، يوسف السباعي، يوسف إدريس ، نجيب محفوظ …”.

وأضاف الرافعي، صاحب مجموعة “السيد ريباخا”، أنه بدأ يبحث عن المعنى، ويكتب “الأماكن المغلقة والأعطاب الذاتية والأحلام المجهضة وترتيق الندوب ، وبناء عالم مواز للغصص” التي يعيشها.

ورأى القاص والروائي والباحث إبراهيم الحجري ، صاحب المجموعة القصصية “استثناء”، أن غاية الكتابة لا تخرج عن نشدان تغيير الذات وتغيير العالم أي محاولة إعادة التوازن الطبيعي إلى الدواخل، وعن محبة الناس، وعن محاربة اليأس والإحباط.

وأضاف الحجري، الذي فاز بجائزة الطيب صالح في دورتها الثالثة في صنف الدراسات النقدية، أن الكتابة القصصية تعاني من الإهمال والنفور، سواء من القراء أو من المؤسسات، وتراجعت كثيرا بعد فترات ازدهار في الستينيات والسبعينيات.

وعزا الحجري ذلك إلى النكوص الذي شهده المجتمع العربي قبل أن ينتقل إلى المستوى الفردي، ما تمثل في قلة المقروئية، وتخلي النقد الأكاديمي عن احتضان القصة القصيرة، وتدني مستوى الرواج الثقافي “الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني …” وضعف الإعلام الثقافي.

اقرأ أيضا

فاس – مكناس: إطلاق مرصد جهوي للحق في الحصول على المعلومات

الأحد, 24 نوفمبر, 2024 في 21:47

نُظم، اليوم الأحد بفاس، لقاء جهوي لتأسيس المرصد الجهوي للحق في الحصول على المعلومات بجهة فاس – مكناس، في إطار مشروع يروم تأسيس خمسة مراصد مماثلة بالمملكة، مُمولة بشراكة مع الاتحاد الأوروبي بالمغرب.

فيضانات إسبانيا.. تضامن المغرب يعكس روح التعاون التي تميز العلاقات بين البلدين (السيدة بنيعيش)

الأحد, 24 نوفمبر, 2024 في 21:26

أكدت سفيرة المغرب بمدريد، كريمة بنيعيش، أول أمس الجمعة بفالنسيا، أن تضامن المملكة تجاه إسبانيا، عقب الفيضانات التي ضربت الجارة الإيبيرية، يعكس روح التعاون التي تميز العلاقات القائمة بين الرباط ومدريد.

المعرض الدولي للبناء بالجديدة : أزيد من 200 ألف زائر لنسخة رفعت شعار الابتكار (المندوب العام للمعرض)

الأحد, 24 نوفمبر, 2024 في 20:54

اختتمت اليوم الأحد بالجديدة فعاليات الدورة ال 19 للمعرض الدولي للبناء، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي حج إليها أزيد من 200 ألف زائر ضمن نسخة رفعت شعار الابتكار.