حفل بالرباط لتسليم شهادات لخريجي الدبلوم العالي لهندسة التراث المعماري

الرباط – نظمت المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بالرباط بشراكة مع مدرسة شاليوت-باريس ، اليوم الاثنين ، حفل تسليم شهادات للخريجين الـ13 بالفوج السادس للدبلوم العالي لهندسة التراث المعماري، بحضور سفيرة فرنسا في المغرب هيلين لوغال.

ويختص هذا التكوين الذي تم توفيره حصريا للمهندسين وتمت إتاحته بشكل مشترك من قبل فريق من المدرسين من كلتا المؤسستين، في ترميم وصون وتأهيل وتحويل وإعادة استعمال مباني ومراكز تاريخية.

ويهدف التكوين الذي تم إطلاقه في 2006، إلى تطوير المهارات المهنية وأيضا القدرات على التفكير والتصاميم الضرورية لكافة أشكال التدخل المتعلق بالتراث.

وخلال الحفل، أفاد مدير المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بالرباط عزيز وهابي بأن مائة مهندس معماري مختص في التراث تمكنوا من الاستفادة من هذا التعاون بين المملكة المغربية والجمهورية الفرنسية.

وأشاد السيد وهابي ، في هذا السياق ، بالمواكبة التي قدمت لخبراء انخرطوا في تنفيذ وبت الدينامية في الاستراتيجية التي أطلقها المغرب في مجال صيانة التراث.

وسجل أن البرنامج يغطي التراث المعماري والحضري، مشيرا إلى أن الدبلوم العالي لهندسة التراث المعماري يستلزم المعرفة التقنية والثقافية والإدارية والتشريعية المطلوبة في مجال من هذا القبيل.

وبالنسبة للسيدة غال، فإن حماية التراث التي ترتكز على الإشكاليات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والبيئية، “تشكل رهانا كبيرا لتطوير مجتمعاتنا”، مؤكدة على ضرورة حماية وصون وإعادة تأهيل التراث الذي أضعفته مئات الأنشطة البشرية.

وأبرزت أن الوعي بالثراء الاستثنائي لموروث المملكة وبالتحديات التي يتعين رفعها من أجل تثمين مستدام ومسؤول، مسار “انخرط فيه المغرب منذ عدة سنوات من خلال مشاريع طموحة، تتطلب اللجوء إلى أشخاص استفادوا من تكوين حول خصوصيات التراث”.

واعتبرت الدبلوماسية الفرنسية أن الدبلوم العالي لهندسة التراث المعماري يأتي لرفع كافة هذه التحديات، بجعل الهندسة المعمارية وتقنياتها ومعارفها وابتكاراتها في خدمة التراث.

وقالت إن “هذا الالتزام القوي بالحفاظ على الماضي الذي يرتبط بالمستقبل هو ثمرة صداقة متينة بين المغرب وفرنسا ورمز للثقة القائمة بين مؤسستين مخصصتين في الهندسة المعمارية”، اللتين هما المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بالرباط ومدرسة شاليوت بباريس.