جلالة الملك يؤكد حرص المغرب على استمرار مجلس التعاون الخليجي كنموذج في مسار الاندماج العربي الجهوي

الكويت- أكد صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، حرص المغرب على أن يستمر مجلس التعاون الخليجي كنموذج في مسار الاندماج العربي الجهوي.

وقال جلالة الملك، في خطاب وجهه إلى الدورة الخامسة والعشرين للقمة العربية المنعقدة بالكويت، إن “المملكة المغربية، التي أقامت، منذ سنة 2011، مع هذا التكتل العربي الوازن، شراكة استراتيجية متعددة الأبعاد، لحريصة على أن يستمر كنموذج في مسار الاندماج العربي الجهوي، بالنظر لما حققه المجلس، عبر تمسكه بالقواسم المشتركة بين الدول الأعضاء، والالتزام بالمبادئ والقيم التي يقوم عليها، ولاسيما في مجال صيانة أمن ووحدة دوله، والتصدي للتدخلات الخارجية التي تستهدف استقراره”.
ودعا جلالة الملك، في هذا السياق، إلى زيادة تحصين مجلس التعاون الخليجي لتمكينه من رفع التحديات الظرفية العابرة التي قد تواجهه، مسجلا جلالته، من جهة أخرى، أن المنطقة المغاربية لم تصل بعد إلى الاندماج الذي تتطلع إليه.
وقال جلالته، في هذا الصدد، “إذا كنا في المنطقة المغاربية لم نصل بعد إلى الاندماج الذي نتطلع إليه، والذي يعد تعطيله المؤسف هدرا لا مبرر له لفرص التنمية بالنسبة لبلداننا المغاربية الخمس، فإننا نعتبر مجلس التعاون الخليجي نموذجا للاندماج الإقليمي الناجح؛ داعين إلى زيادة تحصينه لتمكينه من رفع التحديات الظرفية العابرة التي قد تواجهه”.
وأكد جلالة الملك إيمانه القوي بأن من شأن تكتلات إقليمية منسجمة ومندمجة، ضمن الأسرة العربية الكبرى، تقوية أركان البيت العربي، وإضفاء المزيد من التضامن والفعالية على منظومته.
وأضاف جلالته أن المملكة المغربية، إيمانا منها بالقواسم المشتركة التي تجمعها مع جميع الدول العربية، وبحتمية المصير المشترك، ورغبة منها في تأسيس تعاون عربي فعال وخلاق، ما فتئت تسخر ما يتوفر لديها من إمكانات ومؤهلات لخدمة المصالح العربية المشتركة.