جلالة الملك يؤكد أنه أصبح لزاما على الدول العربية إقامة” تكتل فاعل ” قادر على مواكبة التحولات والتطورات التي يشهدها العالم العربي

جلالة الملك يؤكد أنه أصبح لزاما على الدول العربية إقامة” تكتل فاعل ” قادر على مواكبة التحولات والتطورات التي يشهدها العالم العربي

الثلاثاء, 25 مارس, 2014 - 19:44

الكويت-أكد صاحب الجلالة الملك محمد السادس أنه أصبح لزاما على الدول العربية أن تجعل من الجامعة العربية “تكتلا فاعلا” قادرا على مواكبة التحولات والتطورات التي يشهدها العالم العربي.

وقال جلالة الملك، في خطاب وجهه إلى الدورة 25 للقمة العربية المنعقدة في الكويت، إن إقامة هذا التكتل الفاعل “يقتضي اعتماد مقاربة متجددة لعملنا المشترك، قوامها الثقة والحوار وحسن الجوار، والتحلي بروح المسؤولية، وطي صفحة الخلافات البينية الموضوعية والمصطنعة، والتوجه نحو المستقبل في التعاطي مع القضايا العربية”.
وأضاف جلالته “إن سبيلنا إلى ذلك، يظل هو حسن استثمار ما تزخر به دولنا من عوامل الوحدة والتكامل، ونبذ أسباب الفرقة والخلاف”.
وذكر جلالة الملك بأن العالم العربي “يمر حاليا بمرحلة دقيقة، تتسم بتزايد التوترات السياسية، وتفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، مع تنامي النعرات الطائفية، ونزوعات التطرف والإرهاب، الأمر الذي يضع إرادتنا من أجل تعزيز العمل العربي المشترك على المحك”.
وأشار جلالته إلى أنه يتعين “تعزيز الوعي بقدراتنا الذاتية وبثقتنا في أنفسنا لتحقيق التطلعات المشروعة لشعوبنا، إذا ما تشبعنا بروح المصلحة المشتركة لخدمة الإنسان العربي، وخاصة شبابه الواعد، وضمان حقه في التنمية والديمقراطية، وفي الأمن والطمأنينة والاستقرار”.
“ولن يتأتى لعالمنا العربي بلوغ هذه الأهداف النبيلة، يقول جلالة الملك، إلا من خلال اندماج دولنا في تكتلات إقليمية قوية، تفرض احترام مصالحها المشروعة على المستوى الإقليمي والدولي”.
وأكد جلالته أنه “إذا كانت مؤتمرات القمم العربية السابقة قد صادقت على عدد من القرارات القيمة، التي تهدف إلى خدمة المواطن العربي، فإن التحولات التي يشهدها العالم العربي اليوم، تقتضي ابتكار أفكار خلاقة، وآليات ناجعة، تتلاءم وتطلعات شعوبنا نحو المزيد من التقدم والرخاء”.
“وفي هذا الصدد، يقول جلالة الملك، لم نفتأ نؤمن بأن تكتلات إقليمية منسجمة ومندمجة، ضمن الأسرة العربية الكبرى، من شأنها تقوية أركان البيت العربي، وإضفاء المزيد من التضامن والفعالية على منظومته”.
وأشار جلالته إلى أنه “إذا كان العمل العربي قد ارتكز في السابق على تعزيز العلاقات السياسية بين دولنا، فقد تأكد اليوم أن اعتماد التعاون مع دول الجنوب، على أساس الفعالية والمردودية والمصداقية، يعد من أنجع السبل لتحقيق ما نتطلع إليه من نمو اقتصادي، وتنمية بشرية مستدامة، سواء في بعدها الإنساني، أو في جانبها الاستثماري والاقتصادي”.
ودعا جلالة الملك، في هذا الإطار، إلى استثمار الروابط التاريخية والروحية والإنسانية، التي تجمع العالم العربي بالدول الإفريقية جنوب الصحراء، من أجل علاقات التعاون الاقتصادي مع تكتلاتها الإقليمية؛ مؤكدا حرص المغرب على وضع تجربته ورصيد علاقاته المتميزة مع هذه الدول، من أجل بلورة شراكات تضامنية فاعلة معها.
وقال جلالة الملك إن المملكة المغربية، إيمانا منها بالقواسم المشتركة التي تجمعها مع جميع الدول العربية، وبحتمية المصير المشترك، ورغبة منها في تأسيس تعاون عربي فعال وخلاق، ما فتئت تسخر ما يتوفر لديها من إمكانات ومؤهلات لخدمة المصالح العربية المشتركة.
وأكد جلالته أنه “اعتبارا لما تزخر به بلداننا من كفاءات وطاقات بشرية ومادية هائلة، فإننا نؤكد على ضرورة الانخراط الجماعي الصادق من أجل بناء فضاء عربي قوي متماسك، لا مكان فيه للخلاف والتفرقة. فضاء عربي تسوده الثقة، ويشده التضامن والتآزر وتبادل المصالح، لما فيه خير شعوبنا العربية”.

اقرأ أيضا

طوكيو: السيد زيدان يسلط الضوء على المؤهلات التي يزخر بها المغرب كوجهة مميزة للاستثمارات

الثلاثاء, 26 نوفمبر, 2024 في 13:55

أبرز الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية، كريم زيدان، بطوكيو، المؤهلات التي يزخر بها المغرب كوجهة مميزة للاستثمارات وفرص الأعمال.

البرتغال.. انطلاق أشغال المنتدى العالمي العاشر لتحالف الحضارات بمشاركة المغرب

الثلاثاء, 26 نوفمبر, 2024 في 12:59

انطلقت، اليوم الثلاثاء ببلدة كاشكايش البرتغالية، أشغال المنتدى العالمي العاشر لتحالف الحضارات، وذلك تحت شعار “متحدون في السلام: استعادة الثقة وإعادة تشكيل المستقبل”، بمشاركة المغرب.

الرباط .. تقديم كتاب “إسماع صوت إفريقيا .. أعظم مقتطفات خطب صاحب الجلالة الملك محمد السادس”

الثلاثاء, 26 نوفمبر, 2024 في 10:23

تم، يوم الاثنين بالرباط، تقديم كتاب “إسماع صوت إفريقيا : أعظم مقتطفات خطب صاحب الجلالة الملك محمد السادس”، لمؤلفه بيتر بانيين أنمان، وذلك خلال حفل احتضنه متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر.