المغرب يخط مسار النهضة الرقمية (خبير)

(سامية بوفوس)

مراكش – أكد الخبير الرقمي والأستاذ الباحث بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة، حسن ازدي موسى، اليوم الجمعة بمراكش، أن المغرب يخط بالفعل مسار النهضة الرقمية، مستفيدا من موقعه الجغرافي الإستراتيجي والتقدم المحرز في مجال الاتصال والأمن السيبراني.

وأشار السيد ازدي موسى، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش النسخة الثانية من معرض “جيتكس إفريقيا 2024″، إلى أنه “من خلال تشجيع بروز تكنولوجيات جديدة تتكيف مع التحديات المحلية للبلدان الإفريقية ومن خلال إقامة شراكات إستراتيجية، يمكن للمغرب تطوير وقيادة مشاريع تكنولوجية على مستوى القارة”.

كما سلط الخبير الرقمي الضوء على دور الابتكارات، بفضل الذكاء الاصطناعي، في التحول الرقمي للمقاولات بإفريقيا، وذلك من خلال توفير حلول مبتكرة تتكيف مع المنظومات والاحتياجات المحلية، وبالتالي تحسين الكفاءة التشغيلية للمقاولات.

ولفت، في السياق نفسه، إلى التحديات التي يتعين التغلب عليها، من قبيل تحسين التغطية المتنقلة، والاستثمار في التكوين، وتنمية المهارات في مجال الذكاء الاصطناعي.

وبخصوص الأمن السيبراني، شدد السيد ازدي موسى على أهمية التعاون بين المقاولات الإفريقية لتبادل المعلومات حول التهديدات السيبرانية والممارسات الفضلى.

وأوصى، في هذا الصدد، ببلورة حلول أمنية تعتمد على الذكاء الاصطناعي و”التعلم الآلي” لضمان الرصد الاستباقي للتهديدات والتشغيل الآلي للاستجابات، مما يمكن من احتواء الهجمات وتحييدها بشكل سريع.

وفي معرض حديثه عن كأس العالم لكرة القدم 2030 والتطور الرقمي بالمغرب، سجل الخبير أن هذه التظاهرة ستساهم في تعزيز وتحديث البنيات التحتية الرقمية، فضلا عن تطوير المدن الذكية والملاعب المتصلة من أجل تسيير فعال لوسائل النقل والأمن والخدمات العمومية.

وأكد، في السياق ذاته، على ضرورة الاستثمار في تكنولوجيات الأمن السيبراني المتقدمة لحماية البنيات التحتية الحيوية، وكذا تطوير تطبيقات الواقع المعزز والافتراضي لتحسين تجربة المشجعين وتحفيز السياحة الرقمية.

ويعكس معرض “جيتكس إفريقيا 2024″، المقام تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الإرادة الراسخة للمملكة في دعم أنظمة الابتكار التكنولوجي سريعة التطور.

ويعرف هذا المعرض الرائد للتكنولوجيا والمقاولات الناشئة، والمنظم من قبل شركة (كاون) الدولية، الفرع الدولي لمركز التجارة العالمي بدبي، تحت إشراف وزارة الإنتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، بشراكة مع وكالة التنمية الرقمية، مشاركة أزيد من 1500 عارض يمثلون أكثر من 130 بلدا، وثلة من الخبراء والمتخصصين العالميين بالإضافة إلى صناع القرار السياسي.