المغرب اختار بناء شراكات متنوعة تنبع من قيم الديمقراطية والسلم والتسامح والاستقرار والتعايش السلمي بين الدول (السيد مزوار)

الدار البيضاء – أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد صلاح الدين مزوار يوم الاربعاء بالدار البيضاء أن المغرب، وفي سياق التحولات الاقتصادية المتسارعة التي يشهدها العالم، اتجه نحو تنويع شراكاته، وبنائها على أسس متينة تقوم على مبادئ الديمقراطية والسلم والتسامح والاستقرار والتعايش السلمي بين الدول.

وقال السيد مزوار، في كلمة له خلال الدورة الخامسة لمنتدى باريس دورة الدار البيضاء المنظمة حول موضوع “في ظل الفوضى، أين هو المستقبل؟”، إن المغرب، وفي ظل ظرفية اقتصادية عالمية صعبة، سعى إلى الاندماج ضمن محيطه الاقتصادي والمساهمة في تشكيل نظام إقليمي جديد.

وأضاف الوزير أن ” هذه الخيارات جعلت من المغرب فاعلا رئيسيا في المشهد الدولي تحت القيادة الرشيدة والمتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس “، موضحا أن “البلد، الذي لا يكتفي بدور المتفرج إزاء هذه التحولات العالمية المتسارعة، يصبح بمقدوره أن يفرض قيمه على محيطه الاقتصادي”.

ومن جهة ثانية، ذكر السيد مزوار أن المتغيرات التي يشهدها العالم اليوم تبدو واعدة بالنسبة للدول التي عرفت كيف تتأقلم معها بسرعة، مشيرا إلى أن هذه التحولات تفرض إعادة تشكيل التكتلات الجهوية والعالمية في اتجاه يضمن لها تنافسية أكبر، ومشددا على أن مواجهة مختلف التحديات الاقتصادية الراهنة يفرض على مجموع دول العالم أن تتكتل في مجموعات اقتصادية لتتمكن من تحسين قدراتها التنافسية.

ومن جهته، اعتبر الوزير الفرنسي السابق جون بيير شوفينمان أن ضفتي المتوسط بإمكانهما معا تحسين مؤهلاتهما على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مبرزا أن “التنمية المشتركة هي تحد حضاري”.