المدارس العمومية بإقليم تازة تتوقع استقبال أزيد من 103 آلاف تلميذا وتلميذة برسم الموسم الدراسي الحالي (مسؤول)

تازة-  ( أجرى الحديث عبد اللطيف الحربيلي) –  قال النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بتازة السيد جمال مزيان إن المدارس العمومية بالإقليم تتوقع استقبال 103 آلاف و251 تلميذا وتلميذة برسم الموسم الدراسي 2013 – 2014، أي بزيادة 3 بالمائة بالمقارنة مع السنة المنصرمة.وأضاف السيد مزيان، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن ارتفاع عدد المتمدرسين بالمدارس العمومية برسم هذا الموسم فرض تعبئة جهود كافة المصالح التابعة للنيابة الإقليمية من أجل إنجاح ورش إصلاح المنظومة التربوية، وتجاوز الإشكاليات البيداغوجية والبنيوية، وضمان الجودة في قطاع التعليم، وذلك من خلال إرساء العديد من التدابير، وتعزيز الإجراءات التنظيمية لضمان انطلاق الموسم الدراسي لهذه السنة في الموعد المحدد له ومحاربة الهدر المدرسي وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية في مجال التعبئة والتواصل.

وأكد أن النيابة الإقليمية ستواصل مواكبتها للدخول المدرسي بكافة المستويات الدراسية، ومحاربة الهدر المدرسي من خلال استعمال الفضاءات المتوفرة والصالحة بالأقسام الداخلية وتعبئة دور الطالب والطالبة، وتوسيع داخلية إعدادية واد أمليل وإحداث جناح جديد بداخلية أحد امسيلة يتسع ل120 سريرا، والرفع من نسبة الإطعام المدرسي، الذي من المرتقب أن يستفيد منه هذه السنة 50 ألف و600 تلميذ وتلميذة بالتعليم الابتدائي و1660 بالتعليم الثانوي والإعدادي.

وفي السياق ذاته، قال السيد مزيان إن النيابة الإقليمية ستوفر، بشراكة مع كافة المتدخلين، الدعم الاجتماعي اللازم لفائدة التلاميذ والتلميذات وخاصة المنحدرين من الأسر المعوزة، وذلك من خلال توزيع المحافظ واللوازم المدرسية على 73 ألف و539 تلميذ وتلميذة في 174 مؤسسة تعليمية، مع الاستمرار في توزيع التحويلات المالية المشروطة “تيسير” على المستفيدين بالجماعات المحلية المعنية، إذ من المتوقع أن يستفيد من هذا الدعم 12 ألف و513 تلميذ وتلميذة بالمستويين الابتدائي والإعدادي خلال الموسم الدراسي 2013 – 2014.

ومن أجل تشجيع الالتحاق بالتعليم الثانوي الإعدادي والتأهيلي، خاصة بالوسط القروي، أكد السيد مزيان أن النيابة الإقليمية تعمل، بشراكة مع مختلف المتدخلين، على تعزيز أسطول النقل المدرسي لفائدة التلاميذ والتلميذات الذين يقطنون بالدواوير النائية بهدف الحد من ظاهرة الهدر المدرسي، وتحسين المردودية، وذلك بتوزيع 128 دراجة هوائية جديدة وتوفير 11 حافلة جديدة للنقل المدرسي الجماعي، بالإضافة إلى برمجة خمس حافلات في إطار ميزانية الأكاديمية برسم الموسم الدراسي 2013 – 2014، ليصل، بعد ذلك، مجموع حافلات النقل المدرسي إلى 46 حافلة مدرسية موضوعة رهن إشارة التلاميذ والتلميذات بالجماعات المحلية المستهدفة، بالإضافة إلى توزيع ما مجموعه ثمانية آلاف بذلة رسمية على المتمدرسين برسم هذا الموسم.

وأكد النائب الإقليمي أنه على الرغم من الجهود المتواصلة للرقي بقطاع التعليم بإقليم تازة، فإنه تم تسجيل العديد من الإكراهات تتمثل، أساسا، في عدم كفاية الاعتمادات المالية المخصصة للإقليم، نظرا للحاجيات الكبيرة المعبر عنها من طرف الساكنة، وكذا المشاكل المرتبطة بالصفقات وإنجاز المشاريع المبرمجة في الأجل القانوني، بالإضافة إلى محدودية البنية المادية لبعض المؤسسات التعليمية والأقسام الداخلية وحاجة بعض المؤسسات إلى الترميم والتأهيل والتجهيزات الأساسية.

كما سجل السيد مزيان، في هذا الصدد، التوزيع غير المتوازن لأعداد التلاميذ والتلميذات بالوحدات المدرسية القروية بسبب قلتهم ببعض الدواوير، وعدم استقرار الموارد البشرية وصعوبة سد الخصاص ببعض المؤسسات التعليمية بالعالم القروي ونقص في عمال الحراسة والنظافة وبعض الخدمات الأخرى.

غير أن النيابة الإقليمية، حسب النائب الإقليمي، تعمل جاهدة على الاستغلال الأمثل للإمكانيات المادية والبشرية المتوفرة، من أجل تحقيق التوازن بين المؤسسات التعليمية بالإقليم وضمان تكافئ الفرص بين كافة المتعلمين والحرص على صيانة حقوق رجال ونساء التعليم.