المبادرة الأطلسية لجلالة الملك تنسجم بشكل تام مع الرؤية الملكية للتعاون بإفريقيا (سفير)
دكار – قال سفير جلالة الملك بالسنغال ،حسن الناصري إن المبادرة الدولية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الرامية إلى تعزيز ولوج بلدان الساحل إلى المحيط الأطلسي، تنسجم بشكل تام مع الرؤية الملكية للتعاون في إفريقيا منذ تولي جلالته العرش سنة 1999.
وشدد السيد الناصري، في حوار لمجلة (لاغازيت) السنغالية نشرته في عددها الأخير، على أن هذه المبادرة الملكية لاقت تجاوبا لأنها تنسجم بشكل تام مع الرؤية الملكية للتعاون في إفريقيا منذ بداية حكم جلالته سنة 1999 ، وأيضا بالنظر للإمكانات الاستثنائية وانعكاسات تنفيذ هذا المشروع واسع النطاق على المنطقة بأكملها، وعلى بلدان المحيط الأطلسي، وعموم القارة الأفريقية.
وأكد أن “إفريقيا تثق بجلالته وتستحضر قيادته عندما يتعلق الأمر بقضايا التنمية والتعاون والسلام الى جانب قضايا أخرى”، مذكرا بأن جلالة الملك كان دائما في الموعد للاستجابة ، بما في ذلك تقديم الدعم المناسب خاصة خلال الأزمات.
وأكد الدبلوماسي المغربي أنه من منطلق هذا الالتزام الملكي الصادق، يعمل المغرب مع البلدان الشقيقة على جميع المستويات ، سواء تعلق الأمر بالاقتصاد أو البيئة أو الهجرة أو الصحة أو حتى الثقافة، مشيرا إلى أن جلالة الملك حرص دائما على تبادل الأفكار الجيدة والمبتكرة والمبادرات لجعل الأمور تتقدم وفق منظور طويل الأمد .
وأبرز السيد الناصري أنه “من الواضح أن طريقة التفكير والعمل هاته ، والتي تعكس قيم التضامن والتكامل، ستؤدي من دون شكل الى توحيد جهودنا وتوفير فرص أخرى، علما أن كلا من الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا يدعون باستمرار إلى إنشاء سلسلة قيمة إفريقية متكاملة ومتلائمة مع مشروع منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية”.
وأضاف أن العرض الملكي يتماشى بطبيعة الحال مع الطموحات التي حددتها أفريقيا، لا سيما في أجندة 2063، معتبرا أن “المحيط الأطلسي يشكل مؤهلا هاما يتيح فرصا كبيرة ، فضلا عن أنه يمكن تحويله إلى رافعة للتنمية الاقتصادية لا محيد عنها وبوابة لإفريقيا على العالم، ولهذا السبب سيكون من الحكمة والسخاء أن تستفيد بلدان المناطق النائية”.
وسلط السيد الناصري الضوء على أهمية تسهيل الربط البيني، ليس فقط على مستوى شبكات الطرق والسكك الحديدية والكهرباء، ولكن أيضا عبر إنشاء خطوط بحرية تربط البلدان الأفريقية، مضيفا أن هذه الخطوط ،ستمكن من بناء اقتصاديات متينة وتوفير الأنشطة والدخل على جميع المستويات.
وفي هذا السياق، أشار السيد الناصري إلى المشروع الاستراتيجي لخط أنبوب الغاز بين نيجيريا والمغرب، الذي أطلقه جلالة الملك والرئيس النيجيري السابق محمد بخاري، والذي سيربط بلدان الساحل الأطلسي ببعضها البعض، من جهة، وبأوروبا من جهة أخرى، مبرزا أن هذا المشروع الطموح يوفر مزايا عديدة، لا سيما من خلال توفير الطاقة وتخفيض كلفتها، وهو عامل حاسم في التصنيع، دون إغفال الاستجابة لتطلعات السكان في مجال الكهرباء.
من جهة أخرى، أكد الدبلوماسي المغربي أن هذه المبادرة تشكل عنصرا هاما في الرؤية الشاملة لجلالة الملك لإفريقيا، ومع إفريقيا بالخصوص مشيرا إلى أن هذه الرؤية “تتأسس انطلاقا من مجموعة من الأفكار والمبادرات والالتزامات التي تم تقديمها وذلك على مدى أكثر من عقدين من الزمن”.
وأوضح أن جلالة الملك يعبر عن هذا الارتباط والمحبة للقارة الإفريقية من خلال أعمال ملموسة، بما في ذلك عشرات الزيارات الرسمية إلى البلدان الشقيقة، مؤكدا أن “هذه الزيارات شكلت دائما مناسبة لتعميق الأخوة الإفريقية.
واكد أن الرؤية الملكية تتجلى على أرض الواقع بطرق مختلفة، لا سيما من خلال التوقيع على عدد كبير من الاتفاقيات (1000 اتفاقية ) مع الدول الإفريقية الشقيقة ، والتبادل المنتظم للتجارب والخبرات، وبناء القدرات على كافة المستويات، الى جانب تنفيذ مشاريع اجتماعية واقتصادية في القارة، فضلا عن الشراكات على مستوى مكافحة الإرهاب من خلال تدريب الأئمة وتقاسم قيم الإسلام السمحة.
اقرأ أيضا
السيد أزولاي: المغرب جعل من السلام والتنوع المحرك المركزي لحداثته وريادته
أكد مستشار صاحب الجلالة، السيد أندري أزولاي، اليوم الثلاثاء في كاشكايش، أنه في عالم يعاني من “الإنكار والإقصاء ونبذ الآخر” جعل المغرب من ثراء تنوعه “المحرك المركزي” لحداثته الاجتماعية.
فيينا.. المغرب يسلط الضوء على خبرته في مجال الأبحاث النووية
يسلط المغرب، من خلال جناح مخصص يحتضنه مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الضوء على المساهمة البارزة للمؤسسات المغربية في مجال الأبحاث النووية وتكوين الأطر الإفريقية في استخدام التطبيقات النووية لأغراض سلمية.
البرتغال.. السيد بوريطة يتباحث مع نظيره البرتغالي على هامش المنتدى العالمي العاشر لتحالف الحضارات
تباحث وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الثلاثاء بكاشكايش البرتغالية، مع وزير الشؤون الخارجية البرتغالي، باولو رانجيل.
أخبار آخر الساعة
-
السيد أزولاي: المغرب جعل من السلام والتنوع المحرك المركزي لحداثته وريادته
-
فيينا.. المغرب يسلط الضوء على خبرته في مجال الأبحاث النووية
-
البرتغال.. السيد بوريطة يتباحث مع نظيره البرتغالي على هامش المنتدى العالمي العاشر لتحالف الحضارات
-
الحكومة تواصل تنزيل ورش تعميم الحماية الاجتماعية وتنفيذ سياسات اجتماعية منصفة ومستدامة (السيد أخنوش)
-
حجز مجموعة من الحيوانات البرية والزواحف كانت موجهة للبيع بشكل غير مشروع في كل من الناظور ومراكش (مصدر أمني)
-
الاستثمار في الشباب ضرورة ملحة لمستقبل الصناعة المغربية (السيد مزور)
-
أكادير تستضيف الاجتماع التشاوري الجهوي الأول حول خارطة طريق التجارة الخارجية 2025
-
مجلس المستشارين يصادق بالأغلبية على مشروع القانون المتعلق بالصناعة السينمائية وإعادة تنظيم المركز السينمائي المغربي