الدورة ال18 لمهرجان الجاز تواصل فعالياتها بموقع شالة الأثري بالرباط
الرباط- واصلت الدورة ال18 لمهرجان الجاز بشالة الرباط فعالياتها ليلة السبت بمشاركة فرق الرباعي سابينا ياناتو سالونيكو (اليونان) والثنائي كلاوس بايير وأسجا فالسيك ولقاء مع ثلاثي كريم القادري (المغرب)، حيث صدحت الموسيقى في جنبات الموقع الأثري صاخبة حينا، هادئة أحيانا وتبعث على الشجن في أغلب الأحيان.
وكعادته كان العود ملك المقام، حيث وقع عازف العود المقتدر كريم القادري، بأنامله قطعا موسيقية تسافر بالجمهور في فضاءات من الحنين والشجن قبل أن يُفاجَأَ بنغمات تنقله إلى صخب الحياة وعنفها، كل ذلك مرفوق بعازفي القيثارة والباص (القرع على آلة إيقاعية)، اللذين واكباه في تيهه الفني.
وقد قضى كريم القادري خمس عشرة سنة بالولايات المتحدة الأمريكية، تشبع فيها بموسيقى جون كولترانس وشيك كوريا، قبل أن يعود إلى المغرب حيث بدأ إبحاره عميقا في ارتجال موسيقى جاز معاصرة شرقية غير مسبوقة.
ويعد كريم القادري موسيقيا ، حالما وطموحا، يحيي الجاز الصوفي ويبدع طربا غير مسبوق؛ وقد قدم يوم السبت الجاز بصيغته الخاصة، بعد أن التحق بمجموعته الثنائي كلاوس بايير وأسجا فالسيك، مبتكرا ألحانا تؤثر العود والطبول والباص والكونطرباس.
وكما درجت العادة في هذه الدورة، فإن الثنائي الذي التحق بمجموعة كريم القادري، كان قد قدم وصلات موسيقية فريدة من نوعها. وهو مكون من الفنانة أسجا فالسيك والفنان كلاوس بايير، عملا لمدة تناهز الساعة على تفريغ ذوات الحاضرين من شحنات التوتر والضغط المرتبط بالعمل طيلة الأسبوع، إلى مراتع الحلم والصفاء اللامتناهي.
إن الثنائي كلاوس بايير وأسجا فالسيك، مشروع موسيقي بُنِي على عمودين من أعمدة الفن؛ فصاحبا المسار الدولي هذان ساهما معا في شق دروب جديدة للونيهما الموسيقيين ، فقد كان كلاوس بايير، الملحن وعازف الأكورديون والبوندنيون، يعزف منفردا أو مع موسيقيين آخرين قبل أن يلتقي بشريكه الكرواتي، وآسجا فالسيك، عازفة كمان بدأت مشوارها داخل رباعي وتري ثم عملت منفردة تحت إشراف معلمين معروفين أو داخل مجموعات كلاسيكية معاصرة معروفة قبل أن تميل إلى الجاز.
وطور الثنائي معا صيغة فريدة، التحمت عوالمهما الموسيقية وامتزجت آلاتهما لكي تصدح بمقامات معاصرة . وقبل ذلك كان الرباعي سابينا ياناتو سالونيكو (اليونان) قد وقع نغمات تمزج بين الموسيقى التقليدية المنحدرة من أوروبا الشرقية وتلك المنحدرة من فلسطين، مع إيثار الإبداع إلى أبعد حد. ولعل سابينا ياناتو باختيارها هذه المفارقات الغريبة قد تُحدث لبسا لدى المستمع، ولكنها لا تحيد أبدا بألحانها عن أنغام موسيقية أصيلة.
كما كانت أمسية مساء الجمعة متميزة بعزف مجموعة نويبو تانغو (إيطاليا) والرباعي تمارا أوبروفاك (كرواتيا، سلوفينيا) ولقاء مع مجموعة رشيد زروال (المغرب).
ويشار الى ان مهرجان الجاز سيختتم مساء الأحد بشالة (الرباط) بحفل لمجوعة دانييل كاساريس “غرينكا 75” (إسبانيا) والسداسي غورمي (فنلندا) ولقاء مع خماسي بنات الهواريات (المغرب).
(ليلى الشافعي)
اقرأ أيضا
قرعة كأس أمم إفريقيا لكرة القدم للسيدات (المغرب 2024).. لبؤات الأطلس في المجموعة الأولى إلى جانب كل من الكونغو الديمقراطية والسنغال وزامبيا
أسفرت قرعة كأس أمم إفريقيا للسيدات (المغرب 2024)، التي جرت اليوم الجمعة بمركب محمد السادس لكرة القدم بسلا، عن وقوع المنتخب الوطني المغربي في المجموعة الأولى إلى جانب منتخبات جمهورية الكونغو الديمقراطية والسنغال وزامبيا.
السنغال.. تخليد الذكرى الـ 60 لتشييد المسجد الكبير بدكار
جرى، اليوم الجمعة بدكار، تخليد الذكرى الـ 60 لتشييد المسجد الكبير الذي دشنه بالعاصمة السنغالية جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني وفخامة الرئيس السنغالي الراحل ليوبولد سيدار سنغور يوم 27 مارس 1964.
في ظل سياق دولي مضطرب، مجلس حقوق الإنسان سيضطلع بدور متزايد الأهمية (السيد فولكر تورك)
أكد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، أمس الخميس بالرباط، أن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة سيضطلع بدور متزايد الأهمية، وذلك في ظل سياق دولي يتسم بالاضطراب.
أخبار آخر الساعة
-
قرعة كأس أمم إفريقيا لكرة القدم للسيدات (المغرب 2024).. لبؤات الأطلس في المجموعة الأولى إلى جانب كل من الكونغو الديمقراطية والسنغال وزامبيا
-
السنغال.. تخليد الذكرى الـ 60 لتشييد المسجد الكبير بدكار
-
في ظل سياق دولي مضطرب، مجلس حقوق الإنسان سيضطلع بدور متزايد الأهمية (السيد فولكر تورك)
-
الجديدة.. تسليط الضوء على فرص وتحديات الرقمنة في قطاع البناء
-
الدار البيضاء.. المجلس الوطني لحقوق الإنسان يعقد الحلقة الأولى من سلسلة حوار القيادة الشبابية
-
افتتاح أشغال المنتدى البرلماني السنوي الأول للمساواة والمناصفة
-
مجلس حقوق الإنسان: البحرين تشيد بالدور الرئيسي للمغرب في تعزيز حقوق الإنسان على الصعيدين الوطني والدولي
-
السيد زنيبر يبرز الجهود التي تبذلها الرئاسة المغربية لمجلس حقوق الإنسان لإصلاح النظام الأساسي للمجلس