الأقاليم الجنوبية : المشاركة المكثفة للصحراويين في جميع الاستحقاقات الانتخابية تمثل “نوعا من الاستفتاء” (منتخب صحراوي)

الأقاليم الجنوبية : المشاركة المكثفة للصحراويين في جميع الاستحقاقات الانتخابية تمثل “نوعا من الاستفتاء” (منتخب صحراوي)

الأربعاء, 9 أكتوبر, 2013 - 9:29

نيويورك (الأمم المتحدة) – أكد النائب البرلماني، عمر الدخيل، يوم الثلاثاء بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، أن المشاركة المكثفة لساكنة الأقاليم الجنوبية في جميع الاستحقاقات الانتخابية بالمملكة تمثل “نوعا من الاستفتاء” بالنسبة للصحراويين.

وقال الدخيل، النائب البرلماني عن مدينة السمارة، أمام اللجنة الرابعة للأمم المتحدة، “إن سكان الأقاليم الجنوبية، الذين يمثلون الأغلبية الساحقة للصحراويين يريدون من خلال مشاركتهم المكثفة في جميع الاستحقاقات الانتخابية إبلاغ العالم رسالة بسيطة، لكنها واضحة وقوية، هي أن هذا الاقبال الكبير في الانتخابات يمثل بالنسبة لهم نوعا من الاستفتاء”.

وأضاف السيد الدخيل، وهو رئيس اللجنة الدائمة للعدل والتشريع وحقوق الإنسان بمجلس المستشارين، أن “أبسط قواعد الديمقراطية تفرض على المنتظم الدولي أن يأخذ بعين الاعتبار هذه الارادة الشعبية للجماهير الصحراوية، لأنها تبرز بكل وضوح أن البوليساريو بعيد كل البعد عن تمثيل الصحراويين”.

وقال متوجها إلى المشاركين “باعتباري ممثلا شرعيا” لعشرات الآلاف من الناخبين الصحراويين الذين وضعوا ثقتهم في، عبر انتخابات وصفت من قبل أكبر العواصم العالمية ب”الديمقراطية والنزيهة”، أقول “إننا مغاربة، وسنظل مغاربة”.

وأكد السيد الدخيل، وهو صحراوي أصيل ينحدر من أحد أكبر القبائل الصحراوية، “إننا مغاربة ولن نسمح لأي أحد أن يشكك في هويتنا، أو بالأحرى أن يتطاول علينا”.

وقال “كصحراوي واع تمام الوعي بخلفيات هذا النزاع والأطماع التي تستهدف منطقتنا من طرف بعض الجيران، أعبر عن انزعاجنا وتذمرنا وصدمتنا، نحن الصحراويون، بالمواقف البئيسة والخطيرة لهذه الأطراف”.وتابع “أنا أعيش في مدينة السمارة حيث يتم تنظيم وتخطيط وتسيير جميع شؤون المنطقة من قبل مسؤولين صحراويين منتخبين بطريقة ديمقراطية”.

وقال إن “المغرب فتح اليوم أبواب الأمل من جديد بانخراطه التام في المسيرة الديمقراطية، ودشن أوراشا إصلاحية كبرى في شتى المجالات، وبصفة خاصة على الصعيدين الحقوقي والسياسي”.

وأوضح أن “موضوع الساعة في هذا المجال يتمثل في ميثاق الإصلاح الشامل والعميق لمنظومة العدالة، الذي تم إنجازه بمشاركة جميع الهيئات الرسمية والمدنية الوطنية، بتعاون مع بعض الخبرات الدولية”.

وسجل أن هذا الميثاق يهدف إلى تعزيز استقلالية السلطة القضائية وتخليق منظومة العدالة، وضمان حماية حقوق الإنسان والحريات، وتعزيز الاستقرار ودولة الحق والقانون بالمغرب.

وأشار إلى أنه في هذا الإطار “تندرج مبادرتنا الرامية إلى إيجاد حل سياسي لقضية الوحدة الترابية من خلال إعطاء منطقة الصحراء حكما ذاتيا موسعا في إطار السيادة المغربية، وهو الحل الذي تبنته وساهمت فيه الأغلبية الساحقة من سكان الاقاليم الصحراوية.

وشدد على أن الدليل على ذلك يكمن في بقاء هذه الساكنة في مناطقها جنوب المغرب، دون أن تغادرها إلى أي مكان آخر، معتبرا أن ممثليها الشرعيين في المجالس المنتخبة، محليا ووطنيا، يجسدون مطالبها وتطلعاتها إلى الوحدة والتضامن ورفضها المطلق لكل “أنواع الانفصال والابتزاز والتشرذم”.

وقال إن “ساكنة مخيمات تندوف هم أهلنا وأبناء عمومتنا لا يمكن أن يظلوا رهائن لأطماع جيراننا، وضحايا لهذا الوضع الجامد منذ حوالي 40 سنة. إنه وضع غير مقبول”.

وأضاف أن “الخروج من هذا المأزق يكمن في حل سياسي لا غالب فيه ولا مغلوب، يحفظ ماء وجه لجميع الأطراف”.

وقال “وهذا الحل في نظرنا كصحراويين، يكمن في منح منطقة الصحراء حكما ذاتيا موسعا، يعطي الحق لساكنة المنطقة في تسيير شؤونها بنفسها، في إطار السيادة المغربية، وهو ما أشاد به المنتظم الدولي، الذي اعتبر المبادرة خطوة منطقية وواقعية وجدية تروم الحل النهائي لهذا النزاع المفتعل”.

وخلص إلى أن “هذه هي قناعتي الشخصية، وقناعة الناخبين الذين وضعوا في ثقتهم”، معربا عن الأمل في أن تجد “هذه الرسالة آذانا صاغية” لدى الأطراف الأخرى، حتى “نتمكن من جمع شمل عائلاتنا وتحصين منطقتنا ضد كل أسباب الاضطرابات، والتوتر وعدم الاستقرار، التي أصبحنا نراها في بعض المناطق المجاورة، على غرار الساحل”.

 

 

اقرأ أيضا

ميناء طنجة المتوسط.. حجز أزيد من 19 ألف قرص طبي مخدر (مصدر أمني)

الأربعاء, 27 نوفمبر, 2024 في 13:01

تمكنت عناصر الأمن الوطني والجمارك العاملة بميناء طنجة المتوسط، صباح اليوم الأربعاء، من إجهاض محاولة للتهريب الدولي للمخدرات والمؤثرات العقلية، وحجز ما مجموعه 19 ألفا و50 قرصا طبيا مخدرا، كانت على متن شاحنة للنقل الدولي قادمة من إحدى الدول الأوروبية.

مغارة الحمام بتافوغالت ببركان.. كنز أثري وعلمي يستهوي الباحثين

الأربعاء, 27 نوفمبر, 2024 في 12:39

ظلت مغارة الحمام، التي تقبع بين جبال بني يزناسن، الواقعة بجماعة تافوغالت بإقليم بركان، تستهوي الباحثين، خلال السنوات الماضية، بما تحتويه من كنوز أثرية وعلمية، قبل أن يكتشفوا بها أقدم استخدام للأعشاب الطبية في العالم.

تحالف الحضارات.. “تحت قيادة جلالة الملك، لم يقتصر المغرب على الإشادة بالحوار، بل جسده على أرض الواقع” (السيد بوريطة)

الأربعاء, 27 نوفمبر, 2024 في 11:27

أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، أن المغرب، من خلال خياراته وأفعاله، يرسم مسارا متميزا وتجربة فريدة، تمثلان مصدر إلهام لتحالف الحضارات وأعضائه، مسجلا أنه “تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، لم يقتصر المغرب على الإشادة بالحوار، بل جسده على أرض الواقع”.