اتفاقيات التعاون والشراكة التي وقعت اليوم بفاس تروم تحسين التكفل بداء السرطان وتوسيع الولوج إلى العلاج بالنسبة للمصابين ( وزراء )
فاس- قال السيد الحسين الوردي وزير الصحة إن اتفاقيات التعاون والشراكة التي تم التوقيع عليها عشية اليوم الجمعة بفاس تحت رئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى رئيسة “مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان” تروم بالأساس تحسين التكفل بداء السرطان وتوسيع الولوج إلى العلاج بالنسبة للمصابين بهذا الداء. وأوضح وزير الصحة في تصريح للصحافة أن هذه الاتفاقيات التي تمتد على ثلاث سنوات والتي ستساهم في تعبئة غلاف مالي يقدر ب 189 مليون درهم تندرج في إطار المخطط الوطني للوقاية ومكافحة السرطان .
وأشار إلى ان هذه الاتفاقيات التي تجمع بين “مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان ” وبعض الهيئات والمؤسسات العمومية والخاصة ستمكن من بناء وتجهيز وتسيير معهد للبحث في السرطان بالإضافة إلى اقتناء معدات وآليات طبية جد متطورة إلى جانب مساهمتها في تنمية وتطوير البحث العلمي في مجال محاربة داء السرطان وضمان استفادة المرضى خاصة الذين ينحدرون من جهة فاس ـ بولمان من العلاج .
ومن جهته، أكد السيد لحسن الداودي وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر أن “مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان ” تضطلع بدور أساسي ومحوري في الجهود المبذولة في مجال مكافحة داء السرطان بالمغرب، مشيرا إلى مساهمة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر في تمويل مشروع تشييد معهد البحث في السرطان الذي أعطت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى انطلاقة أشغال بنائه عشية اليوم الجمعة .
وبعد أن أشار إلى أن مكافحة داء السرطان لا تقتصر فقط على توفير الأدوية، أكد السيد الداودي أن معهد البحث في السرطان سيقوم بدور محوري في تنمية وتطوير البحث حول هذا المرض بالمغرب وذلك بهدف تحسين الولوج إلى العلاج بالنسبة للمرضى وكذا توسيع عملية التكفل بالمصابين بهذا الداء.
وبدورها، أكدت السيدة لطيفة العابدة الأمينة العامة ل” مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان ” أن الاحتفال باليوم الوطني لمكافحة داء السرطان يشكل فرصة من أجل الوقوف على المكتسبات التي تم تحقيقها في هذا المجال والعمل على تعبئة شركاء آخرين للانخراط في هذا المجهود مع إطلاق مبادرات جديدة لتحسين التكفل بهذا المرض .
وأوضحت أن الاحتفال بهذا اليوم الوطني يتم تحت شعار تعزيز وتقوية آليات الاستثمار في مجال البحث العلمي باعتباره يشكل رافعة أساسية لتنفيذ وأجرأة المخطط الوطني للوقاية ومحاربة داء السرطان .
ومن جانبه أشار السيد خالد أيت الطالب مدير المركز الاستشفائي الجامعي ” الحسن الثاني” بفاس أن هذا المعهد سيعزز المكتسبات التي تحققت بجهة فاس ـ بولمان في مجال توفير البنيات والتجهيزات الأساسية الخاصة بالوقاية ومكافحة السرطان.
وقال إن هذا المعهد سيشكل محركا فاعلا ومحوريا في إطلاق وتسريع وتيرة البحث العلمي في مجال مكافحة هذا المرض من خلال تقريب هذا البحث من مراكز الاستشفاء الطبية، مشيرا إلى أن هذا المعهد سيعرف عمليات توسعة في المستقبل حتى يتماشى مع تطور مجال البحث العلمي وبالتالي الاستجابة للطلب المتزايد على خدماته .
وهمت اتفاقيات التعاون والشراكة التي تم التوقيع عليها تحت رئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى بين “مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان ” وبعض الهيئات والمؤسسات العمومية والخاصة تنمية وتطوير البحث العلمي في مجال محاربة داء السرطان وتحسين ولوج المرضى بجهة فاس ـ بولمان إلى العلاج إلى جانب ضمان استفادة المرضى خاصة الذين ينحدرون من طبقات فقيرة من الأدوية المجددة بالإضافة إلى تطوير مبادرات وأنشطة في مجال الدعم النفسي للمرضى المصابين بهذا الداء .
أما معهد البحث في السرطان الذي أعطت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى إشارة انطلاق أشغال بنائه فيعد الأول من نوعه في المغرب وسيكلف إنجازه غلافا ماليا يفوق 14 مليون درهم .
وسيشكل هذا المعهد الذي هو ثمرة تعاون وشراكة بين ” مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان ” ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر ووزارة الصحة أحد المؤسسات الأكاديمية الكبرى في مجال تكوين الكفاءات الطبية والعلمية ذات المستوى العالي في ميدان البحث في السرطان .
ويندرج تشييد هذا المعهد في إطار تعزيز البنيات الصحية والإيوائية التي تم إنشاؤها مؤخرا بالمركز الاستشفائي الجامعي ” الحسن الثاني ” بفاس في إطار القطب المندمج للسرطان الذي يضم مستشفى للسرطان ودار للحياة .
وسيتوفر المعهد على العديد من الوحدات المتخصصة في البحث والتكوين كما سيتكفل بدعم وتعزيز مختلف المبادرات والأنشطة العلمية من خلال مجموعة من الآليات كتنظيم الملتقيات والمؤتمرات سواء بالمغرب أو بالخارج وعقد شراكات علمية مع المعاهد والمختبرات والمؤسسات الدولية التي تعمل في نفس القطاع بالإضافة إلى تنمية وتطوير شبكات التواصل والمراقبة وتطوير البحث التشاركي مع المهنيين سواء في القطاع العام أو الخاص.
اقرأ أيضا
علوم الصحة بإفريقيا: التوقيع بالداخلة على ثلاث اتفاقيات للتعاون والشراكة
تم، اليوم السبت بالداخلة، التوقيع على ثلاث اتفاقيات تعاون وشراكة في مجال علوم الصحية بإفريقيا، وذلك على هامش حفل إطلاق الأكاديمية الإفريقية لعلوم الصحة.
الأكاديمية الإفريقية لعلوم الصحة بالداخلة، مشروع “مهيكل للغاية” (وزير)
أكد وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، أن الأكاديمية الإفريقية لعلوم الصحة، التي تم إطلاقها اليوم السبت بالداخلة، تعد مشروعا “مهيكلا للغاية”، يكتب صفحة جديدة في تاريخ الصحة بإفريقيا.
ملتقى بفاس يؤكد على الدور الهام للصحة والسلامة المهنية في تحسين بيئة العمل
أكد المشاركون في الملتقى السنوي الثامن عشر لجمعية الصحة في العمل بفاس، اليوم السبت بالعاصمة العلمية، على الدور الهام والبارز للصحة والسلامة المهنية في تحسين بيئة العمل.
أخبار آخر الساعة
-
علوم الصحة بإفريقيا: التوقيع بالداخلة على ثلاث اتفاقيات للتعاون والشراكة
-
الأكاديمية الإفريقية لعلوم الصحة بالداخلة، مشروع “مهيكل للغاية” (وزير)
-
ملتقى بفاس يؤكد على الدور الهام للصحة والسلامة المهنية في تحسين بيئة العمل
-
الجديدة.. اختتام الدورة ال 22 للأيام الإفريقية للموارد البشرية
-
أديس أبابا: انتخاب لطيفة الجبابدي نائبة لرئيسة شبكة نساء إفريقيات من أجل العدالة الانتقالية
-
الأيام الإفريقية للموارد البشرية بالجديدة .. المهاجرون الأفارقة يضطلعون بدور أساسي في تنمية القارة (جلسة)
-
المهرجان الدولي للسينما والهجرة بوجدة يطفئ شمعته الـ12
-
الدار البيضاء : حفل تكريم لروح الفنان الراحل حسن ميكري