مؤشرات دالة على تحول نوعي في قطاع التربية والتكوين بإقليم وادي الذهب
الداخلة- للأرقام دلالتها الواضحة خصوصا إذا تعلق الأمر بمؤشرات يقاس بها نمو قطاع حيوي كقطاع التربية والتكوين بإقليم وادي الذهب.
(إعداد : المختار السملالي)
فقبل أزيد من ثلاثة عقود، وتحديدا في أول موسم دراسي بعد استرجاع إقليم وادي الذهب سنة 1979، لم يكن الإقليم يتوفر سوى على مدرسة واحدة وإعدادية واحدة تؤمنان التعليم لعدد محدود من التلاميذ في وضعية كانت تؤشر على خصاص واضح في البنيات التعليمية.
وارتفعت الأرقام من خانة العدد الأول في الوحدات، إلى عشرات المؤسسات التعليمية بالإقليم التي تستقبل آلاف التلاميذ في تحول نوعي واضح سواء في إعداد المؤسسات التعليمية أو التلاميذ أو الأطر الإدارية والتربوية.
وستستقبل المؤسسات التعليمية بجهة وادي الذهب الكويرة أزيد من 23 ألف تلميذ وتلميذة بالتعليم العمومي والتعليم الخصوصي برسم الموسم الدراسي الحالي، الذي سينطلق بشكل فعلي غدا الأربعاء بالمؤسسات التعليمية الابتدائية، على أن تتلوها بعد غد الخميس المؤسسات التعليمية في السلكين الإعدادي والثانوي.
وأبرز أحمد العهدي النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بإقليم وادي الذهب، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن عدد المؤسسات التعليمية بالإقليم ارتفع إلى 20 مؤسسة ابتدائية (11 ألف و264 تلميذ) وتسع إعداديات (4997 تلميذ) وست ثانويات تأهيلية (3659 تلميذ) وثمانية مؤسسات في التعليم الخصوصي تستقبل أزيد من 3200 تلميذا وتلميذة، فضلا عن حوالي 80 مؤسسة بالتعليم الأولي تستقبل قرابة أربعة آلاف طفل.
وقال إن عدد الأطر الإدارية والتربوية بالمؤسسات التعليمية الابتدائية وبالسلكين الإعدادي والتأهيلي بالإقليم يصل إلى 819 أستاذا و76 من الإداريين، مشيرا إلى أن نسبة التمدرس عالية جدا بالإقليم حيث تصل على سبيل المثال مائة بالمائة في الفئة العمرية من 6 إلى 11 سنة و98 بالمائة في الفئة العمرية من 12 إلى 14 سنة.
وأبرز السيد العهدي أنه تم اتخاذ كل التدابير والإجراءات لإنجاح الموسم الدراسي الحالي سواء على صعيد توسيع العرض التربوي المدرسي أو الدعم الاجتماعي أو تعزيز هيئة التأطير والمراقبة التربوية، أو تنظيم لقاءات تواصلية مع الفرقاء الاجتماعيين.
وذكر، في هذا السياق، بعقد مجموعة من الاجتماعات واللقاءات التواصلية والحملات التحسيسية التي تمت على صعيد الأكاديمية والنيابتين الإقليميتين للتربية والتكوين بإقليمي وادي الذهب وأوسرد في نهاية الموسم الدراسي الماضي وبداية الموسم الحالي.
وأشار النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بالداخلة إلى أهمية النهوض بالمنظومة التربوية وإصلاحها، وأثر ذلك على تربية الأجيال الصاعدة وجعل المدرسة فضاء وفاعلا أساسيا في التنمية المجتمعية.
وأكد، في هذا السياق، أنه سيتم خلال الموسم التربوي الجديد التركيز على تحقيق جملة من الأهداف الرامية إلى تجويد الفعل التربوي تمشيا مع التوجيهات الملكية السامية الواردة في خطاب 20 غشت الماضي بمناسبة ثورة الملك والشعب في ما يخص إصلاح منظومة التربية والتكوين.
ومن هذه الأهداف، يقول السيد العهدي، تشجيع التوجه نحو الشعب العلمية والتقنية وتعلم وإتقان اللغات من خلال تسطير برنامج تحتضنه جمعيات دعم مدرسة النجاح التي تتولى عملية التنشيط التربوي والثقافي وترسيخ قيم المواطنة داخل المؤسسات التعليمية.
وأضاف أن من ضمن الأهداف التي سيتم التركيز عليها أيضا خلال الموسم التربوي الجديد العمل على توفير مقعد بيداغوجي لكل تلميذ من خلال توسيع العرض التربوي وتقريب الخدمات التربوية للتلاميذ.
وأشار، في هذا الصدد، إلى إحداث مؤسسة ابتدائية جديدة وثانوية إعدادية بالداخلة سيفتحان أبوابهما خلال الموسم الدراسي الحالي وسيعززان البنية التعليمية بالإقليم الذي ترتفع أعداد المتمدرسين به من سنة إلى أخرى.
وقال إن تعزيز الدعم الاجتماعي يحظى بنصيب وافر من الاهتمام لأهميته في عملية تشجيع التمدرس وذلك من خلال توفير الكتب واللوازم المدرسية للتلاميذ المنحدرين من أسر معوزة والاستفادة من الزي الموحد، وتأمين النقل المدرسي للأطفال الممدرسين من ذوي الاحتياجات الخاصة وتحسين خدمات الإطعام المدرسي والداخليات.
وأضاف أن جميع تلاميذ الوسط القروي بتاورطا والعركوب يستفيدون من الإطعام المدرسي واللوازم المدرسية تشجيعا لهؤلاء المتمدرسين على الانصراف إلى التحصيل الدراسي والمعرفي.
وأبرز أنه تم في إطار الإجراءات المتخذة تعزيز هيئة التأطير والتفتيش بمفتشين جدد خلال الموسم الدراسي الحالي الذي سيعرف أيضا الانطلاقة الفعلية لمشروع مسار الرامي إلى تحديث الإدارة التربوية.
وفضلا عن المؤسسات التعليمية التي تضاعفت عشرات المرات وانتقلت من مؤسستين سنة 1979 إلى 43 مؤسسة حاليا منها 35 مؤسسة بالتعليم العمومي، فإن الإقليم أصبح حاليا يتوفر على مركز للأقسام التحضيرية، فضلا عن أقسام لتحضير شهادة التقني العالي ومراكز للتكوين المهني تستقطب مئات التلاميذ والمتدربين.
اقرأ أيضا
فيينا.. المغرب يسلط الضوء على خبرته في مجال الأبحاث النووية
يسلط المغرب، من خلال جناح مخصص يحتضنه مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الضوء على المساهمة البارزة للمؤسسات المغربية في مجال الأبحاث النووية وتكوين الأطر الإفريقية في استخدام التطبيقات النووية لأغراض سلمية.
حجز مجموعة من الحيوانات البرية والزواحف كانت موجهة للبيع بشكل غير مشروع في كل من الناظور ومراكش (مصدر أمني)
في إطار العمليات الأمنية الرامية لمكافحة الجرائم الماسة بالأحياء البرية والغابات، وحماية الأصناف الحيوانيّة المهددة بالانقراض، تمكنت عناصر الشرطة في كل من الناظور ومراكش بتنسيق مع مصالح الوكالة الوطنية للمياه والغابات، اليوم الثلاثاء، من حجز مجموعة من الحيوانات البرية والزواحف التي كانت موجهة للبيع بشكل غير مشروع.
الاستثمار في الشباب ضرورة ملحة لمستقبل الصناعة المغربية (السيد مزور)
أكد وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، اليوم الثلاثاء بالدار البيضاء، ضرورة الاستثمار في الشباب لضمان مستقبل مزدهر للصناعة المغربية.
أخبار آخر الساعة
-
فيينا.. المغرب يسلط الضوء على خبرته في مجال الأبحاث النووية
-
حجز مجموعة من الحيوانات البرية والزواحف كانت موجهة للبيع بشكل غير مشروع في كل من الناظور ومراكش (مصدر أمني)
-
الاستثمار في الشباب ضرورة ملحة لمستقبل الصناعة المغربية (السيد مزور)
-
أكادير تستضيف الاجتماع التشاوري الجهوي الأول حول خارطة طريق التجارة الخارجية 2025
-
مجلس المستشارين يصادق بالأغلبية على مشروع القانون المتعلق بالصناعة السينمائية وإعادة تنظيم المركز السينمائي المغربي
-
انضمام الاتحاد الإفريقي لمجموعة ال20، فرصة لتسريع مسلسل التنمية في إفريقيا (سفير)
-
التعاون الأمني مع المغرب “كان حاسما” في تفكيك خلية إرهابية (الشرطة الإسبانية)
-
تمكين النساء: اختتام مشروع “دارنا” بمكتسبات مهمة