آخر الأخبار
العطلة الصيفية .. فرصة الشباب للإقبال على تعلم اللغات الأجنبية بطرق تفاعلية

العطلة الصيفية .. فرصة الشباب للإقبال على تعلم اللغات الأجنبية بطرق تفاعلية

الثلاثاء, 13 أغسطس, 2013 - 9:23

الرباط – تشكل العطلة الصيفية حيزا زمنيا يستغله العديد من الشباب من أجل اكتساب لغات جديدة أو تقوية معارفهم في لغات أخرى، إذ يقبل العديد منهم على مراكز تعليم اللغات التي تقدم خيارات متنوعة من الدروس المكثفة في اللغة والتواصل.

بأحد مراكز تعليم اللغات بالعاصمة الرباط، يأخذ عثمان، 15 سنة، القادم من جماعة سيدي علال البحراوي، مكانه داخل قاعة الدرس، في انتظار التحاق البقية، متصفحا موقع فريقه المفضل على لوحة إلكترونية، ويقول إنه اختار تقوية مستواه في اللغة الفرنسية خلال العطلة الصيفية لكونها الفترة الوحيدة التي يستطيع أن يلتحق فيها بمركز اللغات.

“لا أستطيع تلقي دروس في اللغة خلال الموسم الدراسي لكوني أقطن بعيدا عن الرباط، وتشكل العطلة الصيفية فرصتي الوحيدة لولوج المركز، حيث أستقل وسيلة نقل عمومي للقدوم إلى هنا رفقة شقيقتي التي تتابع دروسا في اللغتين الفرنسية والانجليزية بالمركز ذاته”.

ويضيف “أجد بهذا المركز الفرصة لتطوير قدرتي على التحدث باللغة الفرنسية، حيث أتعلم طرقا جديدة للتواصل بهذه اللغة، وبالتالي أتمكن من تعزيز رصيدي المعرفي، وهو الأمر سيساعدني خلال مرحلة الدراسة”.

“هذه هي السنة الثانية التي آتي فيها إلى هذا المركز. أحب كثيرا طريقة تلقن اللغة هنا داخل الفصل، إذ أستمتع بتعلم مصطلحات وعبارات جديدة، كما أحس بحرية أكبر في التعبير باللغة الفرنسية وهذا يساعدني بشكل كبير في تعزيز ثقتي في قدرتي على التواصل بهذه اللغة”.

الفرنسية، الانجليزية، الألمانية، الإيطالية، الإسبانية والصينية، وحتى العربية بالنسبة للأجانب، لغات تلقى إقبالا كبيرا من طرف العديد من الشباب الباحثين عن آفاق دراسية أو مهنية بالمغرب أو خارجه، مما يجعل عددا كبيرا من مراكز تعليم اللغات تبرمج العديد من الدورات التكوينية والتعليمية المكثفة طيلة فترة الصيف.

يشير المدير البيداغوجي بأحد مراكز تعليم اللغات والتواصل، السيد إلياس، إلى أن اللغات تختصر الطريق نحو ثقافات عدة، وأن تعلمها يفرض بيداغوجية تعتمد التقنيات الحديثة في التعلم، وكذا مهارات التعلم ضمن مجموعات مصغرة، تمكن من التفاعل بين الأستاذ والمتلقن، الأمر الذي يحتم على المركز اختيار أساتذة من ذوي الكفاءة في المجال، أو حتى أساتذة أجانب يشتغلون بلغتهم الأم.

كما أن المركز، يضيف المسؤول، يشجع المتلقنين على اختيار برنامج للإقامات اللغوية خارج المغرب، اقتناعا منه بأن الاحتكاك المباشر للمستفيدين، بالناطقين بهذه اللغة، يساعدهم بشكل أفضل على التحدث بها بطلاقة أكبر وبشكل أسرع ضمن فترة زمنية محددة.

وإذا كان البعض يختار تعلم لغة أجنبية خلال الفترة الصيفية استعدادا للدراسة بالخارج، فإن بعض الطلبة يقبلون على تعزيز فرص نجاحهم بمؤسسات التعليم العالي من خلال تعلم إحدى اللغات المبرمجة ضمن المسار التعليمي الجامعي، كما هو الحال بالنسبة لفاطمة الزهراء، 19 سنة، طالبة بالسنة الأولى بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالقنيطرة، والتي اختارت تعلم اللغة الإسبانية لكونها ضمن المواد المقررة خلال سنتها الثانية بالمدرسة.

“أود تعلم أبجديات اللغة الإسبانية قبل بداية الموسم الدراسي المقبل، وذلك لأتمكن من مسايرة الدروس دون أن أجد صعوبة في مواكبة الدروس، لذلك، اخترت الدروس الصيفية المكثفة، التي تمكنني من اكتساب اللغة في ظرف زمني قصير دون الحاجة لأخذ الدروس على فترات طويلة على امتداد السنة”.

ويراهن المسؤولون على هذه المراكز، على المختبرات المتعددة الوسائط من أجل استقطاب فئات واسعة من الشباب الذين يستغلون العطلة الصيفية للإقبال على مراكز تعليم اللغات، إذ تشكل التقنيات الحديثة في تعليم اللغات وسيلة جذب حقيقية تستأثر باهتمام الراغبين في تعلم اللغات بطرق تواصلية ناجعة.

يقول المسؤول البيداغوجي إن المركز يعتمد إدماج المناهج السمعية البصرية في تدريس اللغات، التي تساعد الشباب على التواصل بطريقة تفاعلية مع البرامج التعليمية.

ويقدم المركز، يضيف المسؤول، برنامجا للدروس يشمل أساسا تعزيز المكتسبات اللغوية وتطويرها، وتلقين وتعميق المبادئ اللغوية، وكذا التعبيرين الشفوي والكتابي، وذلك بغية تمكين المستفيدين من الدروس، من الاعتياد على التحدث باللغة التي يرغبون في تلقنها لأطول فترة ممكنة خلال التكوين.

ويظل الإقبال على تعلم اللغات الأجنبية، خلال فترة العطلة الصيفية، وسيلة بالنسبة للشباب من أجل تعزيز المهارات اللغوية وتحسين حظوظ ولوج مؤسسات تعليمية في عالم أضحت فيه اللغات مفتاحا حقيقيا للتواصل والتميز.

(بشرى أزور)

اقرأ أيضا

التعاون الأمني مع المغرب “كان حاسما” في تفكيك خلية إرهابية (الشرطة الإسبانية)

الثلاثاء, 26 نوفمبر, 2024 في 18:31

أكدت المديرية العامة للشرطة الإسبانية، اليوم الثلاثاء، أن التعاون الأمني مع المغرب “كان حاسما” في تفكيك خلية إرهابية موالية لتنظيم “داعش” بالساحل، تتكون من تسعة عناصر، من بينهم ستة كانوا ينشطون بمدريد وإبيزا وسبتة.

تمكين النساء: اختتام مشروع “دارنا” بمكتسبات مهمة

الثلاثاء, 26 نوفمبر, 2024 في 18:25

أقيم، اليوم الثلاثاء بالرباط، حفل اختتام مشروع “دارنا” لتعزيز التمكين الاجتماعي والاقتصادي للنساء في العديد من مناطق المغرب.

الوزيرة الأولى بجمهورية الكونغو الديموقراطية تشيد بالعلاقات المتميزة القائمة بين بلادها والمغرب وتدعو إلى تعزيزها

الثلاثاء, 26 نوفمبر, 2024 في 18:00

أشادت الوزيرة الأولى بجمهورية الكونغو الديمقراطية، جوديث سومينوا تولوكا، اليوم الثلاثاء بالرباط، بالعلاقات المتميزة القائمة بين بلادها والمغرب، داعية لتعزيزها في إطار منطق التعاون جنوب – جنوب.