آخر الأخبار
في رحيل واصف منصور: عرفوه عن قرب وفقدوا فيه الفلسطيني الأكثر مغربية

في رحيل واصف منصور: عرفوه عن قرب وفقدوا فيه الفلسطيني الأكثر مغربية

الخميس, 8 أغسطس, 2013 - 16:23

الرباط – حزينة وعميقة جاءت شهادات ثلة من الشخصيات المغربية التي عرفت عن قرب المناضل، الدبلوماسي والكاتب الفلسطيني واصف منصور، الذي انتقل الى عفو الله، أمس الأربعاء بالرباط، إذ ودعت من خلاله رجلا حمل على عاتقه الهم الفلسطيني على مدى عقود، وتشرب في مقامه المغربي انتماء وجدانيا الى البلد الذي استقبله بدفء الأحضان.

ونوهت هذه الشهادات التي استقتها وكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش تشييع جثمانه اليوم الخميس بمقبرة الشهداء، بمسار متفرد لمثقف ودبلوماسي ومناضل، صنع له مكانا في أفئدة مختلف أطياف المجتمع المغربي.

يتذكر القيادي الاتحادي، فتح الله ولعلو، أنه تعرف على الراحل مباشرة بعد انضمامه الى كلية الحقوق طالبا في الستينيات، وترسخت الآصرة بمناسبة تأسيس الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني حيث كان من المصاحبين الاساسيين لمسار هذا الإطار. ووصفه بأنه “مثقف كبير وأديب وأستاذ جيل”.

وقال ولعلو “إن كل المغاربة مرتبطون بفلسطين بشكل عفوي، لكن واصف كان يتابع ويغذي هذا التعاطف، إذ لم يكن دبلوماسيا بالمفهوم البروتوكولي بل مناضلا ميدانيا عمل على التعريف بالقضية الفلسطينية وصاحب القوى الوطنية في تنظيم المظاهرات الكبرى خصوصا في الثمانينات وبداية التسعينيات ابان الانتفاضة الاولى والثانية”.

وأضاف أن “الفقيد انخرط بعمق في المجتمع المغربي. زوجته وأبناؤه مغاربة، يعرف التقاليد المغربية ويعيشها داخل بيته ومع أصدقائه، بل يعرف المغرب في عمقه أكثر من كثير منا”.

وصرح الكاتب حسن نجمي أن أصدقاء الراحل يودعون “الأخ الفلسطيني والمغربي في نفس الوقت… الفلسطيني الأكثر مغربية” مستعيدا ذلك الحضور الفعلي النشيط في الساحة المغربية إذ لم يترك نقطة في التراب المغربي لم يحل بها للتعريف بالقضية الفلسطينية والكفاح الفلسطيني”. وتابع نجمي قائلا “ندين للراحل بدوره الوازن في اثراء وتشكيل الوعي المغربي بالقضية الفلسطينية. رافقناه ونحن تلامذة وطلاب وفي مختلف المواقع، بخطابه المتحمس والجاد والمسلح بالحجج والمعطيات الجديدة حول مسار النضال الفلسطيني”.

كما استحضر حسن نجمي دور واصف منصور كعضو فعال في اتحاد الكتاب الفلسطينيين وتحمله مسؤولية فرع الاتحاد في المغرب، فضلا عن مساهماته النوعية في مختلف التظاهرات الثقافية.

من جانبه، قال خالد الناصري، الوزير السابق، إن الفقيد ترك وراءه “بصمات راسخة في الجسم الاجتماعي والسياسي المغربي، فقد كان مناضلا فلسطينيا من طينة متميزة”.

وأبرز الناصري العلاقات الوطيدة التي نسجها الراحل في مختلف أوساط المجتمع المغربي وكيف “كان مناضلا مغربيا بالقدر ذاته الذي كان فيه مناضلا فلسطينيا، حتى صار جزءا لا يتجزأ من التربة الوطنية المغربية”.

أما منسق مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين، خالد السفياني، فوصف الراحل بكونه “معلمة من معالم المغرب” وليس فلسطين فقط، “فهو ذاك الفلسطيني المغربي الذي عاش وهو يحمل هم وطنين”.

وذكر السفياني بنضالات الراحل في سبيل القضية الفلسطينية وكذا قضايا المملكة، وهي نضالات تشكلت خلال مسار متميز وتجلت خلال مختلف المهرجانات والمحاضرات والندوات والفعاليات التي شارك فيها داخل وخارج المغرب.

كما توقف السفياني عند ما حمله الراحل من حب ووفاء وتعلق بالمغرب “فكان يحزن لما نحزن له ويفرح لما نفرح له، وكان يدافع عن قضايانا الوطنية ويشاركنا تطلعنا إلى نماء وطننا وتقدمه وازدهاره”.

اقرأ أيضا

التعاون الأمني مع المغرب “كان حاسما” في تفكيك خلية إرهابية (الشرطة الإسبانية)

الثلاثاء, 26 نوفمبر, 2024 في 18:31

أكدت المديرية العامة للشرطة الإسبانية، اليوم الثلاثاء، أن التعاون الأمني مع المغرب “كان حاسما” في تفكيك خلية إرهابية موالية لتنظيم “داعش” بالساحل، تتكون من تسعة عناصر، من بينهم ستة كانوا ينشطون بمدريد وإبيزا وسبتة.

تمكين النساء: اختتام مشروع “دارنا” بمكتسبات مهمة

الثلاثاء, 26 نوفمبر, 2024 في 18:25

أقيم، اليوم الثلاثاء بالرباط، حفل اختتام مشروع “دارنا” لتعزيز التمكين الاجتماعي والاقتصادي للنساء في العديد من مناطق المغرب.

الوزيرة الأولى بجمهورية الكونغو الديموقراطية تشيد بالعلاقات المتميزة القائمة بين بلادها والمغرب وتدعو إلى تعزيزها

الثلاثاء, 26 نوفمبر, 2024 في 18:00

أشادت الوزيرة الأولى بجمهورية الكونغو الديمقراطية، جوديث سومينوا تولوكا، اليوم الثلاثاء بالرباط، بالعلاقات المتميزة القائمة بين بلادها والمغرب، داعية لتعزيزها في إطار منطق التعاون جنوب – جنوب.