إسبانيا والمغرب “حليفان بناءان” يمكنهما لعب ”دور مهم” في حوض البحر الأبيض المتوسط

مدريد- أكد مقال للرأي، نشر يوم الجمعة في صحيفة (إلباييس) الإسبانية، أن إسبانيا والمغرب “حليفان بناءان” يمكنهما لعب “دور مهم” في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط.    وأوضح المقال، الذي وقعته كل من بشرى الرحموني بنحيدة، مسؤولة بالمعهد الجيو-سياسي والجيو-اقتصادي (إيسكا)، وباراح مكائيل، مدير الأبحاث بمعهد التفكير الإسباني (فريد)، أنه “يمكن للمغرب وإسبانيا خلق مزيد من الثروات لمصلحتهما الخاصة والمشتركة. كما يمكنهما، على الخصوص، لعب دور مهم كموجه بمنطقة حوض الأبيض المتوسط”.

وأبرز باراح مكائيل وبشرى الرحموني بنحيدة أن العلاقات بين البلدين “اللذان يزخران بمؤهلات هائلة غير مستغلة”، شهدا في السنوات الأخيرة “دينامية جد إيجابية”، معتبرين أن كلا الطرفين “يطمحان إلى تطوير” علاقاتهما في جميع المجالات.
وأضاف كاتبا المقال أنه بعد فترة تميزت بنوع من سوء الفهم شهدت العلاقات بين المغرب وإسبانيا “تحولا إيجابيا وواعدا”، مبرزين أن المغرب أضحى حاليا “واحدا من بين حجر الزاوية في السياسة الخارجية الاسبانية في العالم العربي”.

وبحسب بنحيدة ومكائيل، فإن الزيارة الأخيرة التي قام بها الملك خوان كارلوس للمغرب بدعوة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، لم تقم إلا بتأكيد هذا الزخم الإيجابي الذي أطلق بين البلدين، مبرزين أن المبادلات التجارية الثنائية عرفت ارتفاعا مهما، لاسيما في السنتين الأخيرتين.

وذكر كاتبا المقال بأن المغرب أضحى الزبون التجاري الثاني لإسبانيا من خارج الاتحاد الأوروبي بعد الولايات المتحدة، فيما جاءت إسبانيا في طليعة موردي المملكة بصادرات تجاوزت 5,3 مليار أورو في سنة 2012.

وخلصت بنحيدة ومكائيل إلى أنه، إلى جانب ذلك، اختارت ما بين 800 و1000 مقاولة إسبانية، تنشط في جميع المجالات، الاستقرار بالمغرب، وفق إحصائيات الكونفدرالية الإسبانية لمنظمات المقاولات، مشيرين إلى أن هذا الوجود المقاولاتي المكثف يؤكد الثقة في الاقتصاد المغربي.