الدار البيضاء .. افتتاح معرض للصور يؤرخ لحدث المسيرة الخضراء تحت شعار “ذاكرة ثابتة”

الدار البيضاء – شهدت ساحة أحمد الراشدي الشهيرة باسم”نيفادا” بمدينة الدار البيضاء، يوم الأربعاء، افتتاح معرض للصور يؤرخ لحدث المسيرة الخضراء المظفرة، والذي ينظم تحت شعار “ذاكرة ثابتة”.

ويندرج هذا المعرض، الذي تنظمه وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع التواصل) في الفترة الممتدة ما بين 6 و 9 نونبر الجاري، في إطار تخليد الذكرى الـ49 للمسيرة الخضراء المظفرة.

يقدم المعرض، الذي شهد إقبالا لافتا من الزوار مباشرة بعد افتتاحه، مجموعة من الصور التي تبرز هذه الملحمة الخالدة في ذاكرة المغاربة، والتي تظل شاهدة على عمق الروابط التاريخية بين المغرب وصحرائه.

كما تؤرخ صور المعرض لإطلاق عمليات تسجيل المتطوعين وفرحتهم، وهم يحملون المصحف الشريف والأعلام الوطنية، علاوة على مظاهر البهجة والفرح التي علت وجوه المتطوعين الذين لبوا نداء الوطن بحماس ومن مختلف أنحاء المملكة، وذلك منذ إعطاء جلالة المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراه انطلاقة المسيرة الخضراء، وإلى غاية العودة الميمونة.

وتبرز الصور المعروضة أيضا المشاركة الوازنة والحضور اللافت للمرأة المغربية التي كانت في مقدمة المتطوعين لتحرير الصحراء المغربية.

وبالمناسبة، قالت نسرين السويسي، مديرة البوابة الوطنية والتوثيق، التابعة لوزارة الشباب والثقافة والتواصل ( قطاع التواصل)، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن المعرض يضم مجموعة من الصور التي تؤرخ لمختلف المراحل التي مرت بها المسيرة الخضراء المظفرة، والمحطات التي قطعها المتطوعون البالغ عددهم 350 ألف مواطنة ومواطنا.

وأضافت أن المعرض لم يقتصر على عرض الصور التاريخية، ولكنه شمل أيضا شريط فيديو يبرز بعض مظاهر النهضة الشاملة اقتصاديا واجتماعيا، وكذا التطور الكبير الذي عرفته البنيات التّحتية والخدمات الاجتماعية الأساسية بمختلف الأقاليم الجنوبية للمملكة.

من جانبه أكد محمد ريحان، المدير الجهوي لوزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع التواصل)، في تصريح مماثل، أن المعرض يرمي إلى تقاسم، مع المواطنين، مختلف الاحتفالات والفرحة بهذه المناسبة الغالية.

وتابع أنه إضافة إلى مدينة الدار البيضاء، يقام المعرض بشكل متزامن في مدن، العيون وأكادير ومراكش والرباط والرشيدية والعيون والحسيمة.
وعلى هامش هذا المعرض تفاعل الجمهور الحاضر مع مجموعة غنائية أدت مقاطع غنائية من التراث الحساني الأصيل.