الدار البيضاء: مشاريع مهيكلة كبرى تعكس إرادة جلالة الملك في جعل المدينة أكثر انسجاما وتمنح ساكنيها متعة العيش

الدار البيضاء- تشهد مدينة الدار البيضاء إنجاز أوراش كبرى ومشاريع هيكلية تعكس العناية السامية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لهذه المدينة وسكانها، ورغبة جلالته القوية في منح الرئة الاقتصادية للمملكة كل المقومات التي ترقى بها إلى مصاف كبريات المدن العالمية، وتجعل منها مدينة منسجمة تمنح قاطنيها متعة العيش، والحياة الكريمة واللائقة دون إقصاء أو تهميش أي فئة.ويأتي إشراف جلالته على تدشين الخط الأول للترامواي ليجسد هذه الإرادة السامية والعناية الخاصة التي يوليها جلالة الملك للنهوض بالنيات التحتية للمدينة وتقويتها لتعزز بذلك ديناميتها الاقتصادية وتتقوى جاذبيتها باعتبارها القلب الاقتصادي النابض للبلاد.

ويعتبر هذا الخط، الذي يشكل بحق رافعة لتحقيق التنمية الاقتصادية، ووسيلة تضمن بيئة سليمة للساكنة البيضاوية، الحلقة الأولى ضمن شبكة متكاملة من شأنها أن تسهم في تحسين قطاع النقل الحضري الجماعي ومواكبة أوراش التنمية التي تعرفها الدار البيضاء.

وفي هذا الإطار، ينتظر إنجاز شبكة كاملة للنقل النظيف بطول يصل إلى 171 كلم، كخطوة نحو تحديث البنيات التحتية ورفع تحدي ضمان انسيابية أفضل لحركة النقل تتضمن إنشاء خطوط ترامواي أخرى لربط مركز المدينة بامتداداتها الحضرية، إلى جانب خط للنقل الجهوي (إر او إر) وخط للمترو.

إن العناية السامية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للساكنة البيضاوية ما فتئت تتأكد مع توالي المشاريع التي يشرف جلالته على تدشينها في كل زياراته للمدينة، فمقاربة جلالته للنهوض بالعمل الاجتماعي، تتجسد جليا في المشاريع التي أشرف جلالته على إعطاء انطلاقتها أو تدشينها، لاسيما منها تلك الموجهة لتحسين ظروف عيش الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة، منها تدشينه لمركزين لتصفية الدم وأيضا الوقاية وتشخيص وعلاج أمراض الكلي المزمنة، وذلك بكل من بوسكورة والصخور السوداء.

كما برز حرص جلالته على ضمان ولوج متكافئ للخدمات الصحية من خلال تدشين مركز للترويض الطبي للأشخاص المعاقين بابن مسيك ومركز محمد السادس لعلاج السرطان ومركز “الشروق” للتكفل بالأطفال التوحديين، إلى جانب إعطاء الانطلاقة لتشييد “دار الأمومة” لاستقبال أمهات الأطفال المرضى المنحدرين من مناطق نائية أو من أسر معوزة.

عديدة هي المشاريع التي تشهدها الدار البيضاء، والتي تبرز الاهتمام الكبير الذي يحظى به سكان المدينة لتمكينهم من الاستفادة، وفي ظل شروط ملائمة، من خدمات وعلاجات صحية ذات جودة عالية.

ولمواكبة النهضة التي تشهدها جهة الدار البيضاء الكبرى، تكاثفت الجهود لجعل قطاعي البناء والعقار في صلب مسلسل التنمية، لتزخر الجهة بكل الإمكانات التي تجعل من الدار البيضاء مدينة بمواصفات عالمية، فأوراش السكن الاجتماعي ومشاريع إعادة إسكان قاطني دور الصفيح تضاعفت وتيرة إنجازها لتمكين الفئات الاجتماعية المعوزة من حقها في سكن كريم ولائق.

وبإشراف جلالته على تدشين الشطر الأول من مشروع إعادة إسكان قاطني دور الصفيح بالمدينة الجديدة لزناتة، يكون جلالة الملك محمد السادس قد أعطى دفعة قوية لبرنامج “مدن بدون صفيح”.

وتعد هذه العملية التي همت إنشاء 4079 وحدة سكنية جزءا من مشروع مندمج لإعادة إسكان قاطني دور الصفيح بالمدينة الجديدة والذي يتضمن في مجمله، وعلى ثلاثة أشطر، إنجاز 10 آلاف وحدة سكنية، مما سيخول لهذا القطب الحضري الجديد المساهمة في تخفيف الضغط عن مدينتي المحمدية والدار البيضاء.

ويأتي مشروع إعادة إيواء ساكني دور الصفيح، الذي أعطى جلالة الملك محمد السادس انطلاقته في أبريل 2011 والذي يشمل 14 عملية، ليدعم الجهود المبذولة من أجل تحسين ظروف عيش السكان عبر إنجاز وحدات سكنية مندمجة في محيطها الحضري، وذلك من أجل إدماجها وضمان انسجامها مع مختلف مكونات النسيج الحضري بالجهة.

(إعداد : نزهة بولندة)