برقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى أمير المؤمنين بمناسبة اختتام أشغال الدورة العادية الثامنة عشرة للمجلس العلمي الأعلى

برقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى أمير المؤمنين بمناسبة اختتام أشغال الدورة العادية الثامنة عشرة للمجلس العلمي الأعلى

الثلاثاء, 24 يونيو, 2014 - 22:12

الرباط – توصل الديوان الملكي ببرقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من السيد محمد يسف، الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى، وذلك بمناسبة اختتام أشغال الدورة العادية الثامنة عشرة للمجلس التي انعقدت بمدينة ورزازات يومي 20 و21 يونيو الجاري.

وجاء في هذه البرقية “يتشرف خديمكم المطيع الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى أن يرفع أصالة عن نفسه ونيابة عن علماء مملكتكم الشريفة أعضاء المجلس العلمي الأعلى، إلى مقامكم العالي بالله أزكى آيات الطاعة والولاء، وأسمى عبارات الإخلاص والوفاء، معبرين عن تجندهم الكامل للسير وراء خطو جلالتكم الشريفة في اتجاه الارتقاء بالإنسان المغربي إلى أرقى مقام في دينه ودنياه، وبالوطن إلى أفق الأمن والاستقرار والرخاء والازدهار”.

وأضاف أن “علماء مملكتكم الشريفة وهم يجتمعون في هذه الدورة ليستعرضون كيف استحالت إمارة المؤمنين، في ظل لفح هجير قائظ، بسبب جهودكم المتوالية، إلى ملاذ آمن يأوي إليها البعيد قبل القريب، يفيئون إليها لاسترواح ظلالها الوارفة، بما جسدتموه، أعز الله أمركم، من مقاصد الإمامة العظمى الحامية من تحول الدين إلى فتن من الجهل والغلو المفضيين إلى تدابر ممزق قاتل، فهاهي دول إفريقية وأخرى عربية ألقت من بعد طول ترقب، عصى التسيار ببلدكم، مسلمة لحكمتكم التي بنيتم من خلالها أنموذجا في تدبير الدين صار مطمح نظر المتطلع، تستهدي بأنوار حكمتكم في الارتقاء بالاشتغال الديني المحقق للاحتياجات الدينية للناس بما يتواءم مع شريعتهم من جهة، والملحوظ فيها استدامة الطمأنينة والاستقرار من جهة أخرى، إنها كمياء السعادة من خلال خلطة دقيقة تحقق معادلة الاستجابة للمتطلبات الفردية في سياق مراعاة مقتضيات العيش المشترك”.

وتابعت البرقية “ليس الشأن فيمن حملته شدة حاجته إلى طلب لحكمتكم، وإنما الشأن في سرعة استجابتكم مع كثرة أعباء مملكتكم، استجابة تجسد عظيم استشعاركم لما بينكم وبين بعدكم الإفريقي من عميق الارتباط، إنها استجابة تحيون بها عمقكم الروحي الذي تظلله إمامة مؤمنة حانية، تحيون بها صلة رحم مع ملايين المؤمنين بنورانية التعلق بكم”.

وأكدت البرقية أن “علماء مملكتكم وهم يجتمعون بمدينة ورزازات لمدارسة جدول أعمال هذه الدورة المباركة بإذنكم الشريف، ليثمنون عاليا توجيهاتكم المولوية بإدراج نقطة ارتقاء المؤسسة العلمية بمشروع محو الأمية داخل المساجد، وذلك لما يجدون فيها من التفاتة مولوية من جلالتكم إلى من حالت دونهم الصوارف عن التعلم، بأن تهيأ لهم أسباب الاستدراك بمحو الأمية مدخلا للتعلم، في أفق إزالة ما ينشأ في النفس من عقبة استصعاب تحصيل العلم من جراء تلكم الأمية، إنكم بذلك يا مولاي تحيون منهج القرآن الذي افتتح الوحي المنزل بالأمر بالقراءة باعتبارها مدخلا للعلم +اقرأ باسم ربك الذي خلق+”.

وأبرزت أنها “توجيهات مولوية حكيمة مؤملة مؤمنة، حكيمة لأنها تراعي ما ينبغي من الجهود الجادة المحققة للتعلم، ومؤملة لأنها تحسن القراءة في سياقات القدر الحكيم، فهي تستحضر أن القراءة لابد أن تحصل من جرائها الاستفادة يقينا إذا لاحظنا أكرمية الله +اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم+، ومؤمنة لأنها تؤمن بأكرمية الله التي تنفتح معها أبواب الفضل مشرعة لحصول النتائج المبهرة فتحا وتحصيلا، خاصة وهي تتوسل بروحانية المسجد التي تزول معها عوائق النفس فتطوى المسافات”.

وجاء أيضا في البرقية “إنكم يا مولاي ما فتئتم تبرهنون على أهمية اللحظة التاريخية التي تجمع علماء مملكتكم بكم، لحظة يرون أنها قد تهيأ لها من الشروط المواتية للإنجاز ما لم يتهيأ من ذي قبل، إنجاز متميز بما دشنتموه من مرحلة جديدة من التأطير المتطلع لتجويد الخدمات الدينية عموما، والخدمات المسجدية خصوصا بواسطة كفاءات مؤهلة من الأئمة المرشدين، خدمات تنأى بالمساجد عن أي استغلال يمس هوية التدين المغربية التي حفظت له تميزه واستقراره، إنها مكرمة جديدة تنضاف إلى مكرمات أمير المؤمنين لتشكل لبنة جديدة في مسار إصلاح واعد للحقل الديني”.

وجدد علماء المملكة، في هذه البرقية، لجلالة الملك العهد على “الانخراط بوعي وراء سديد توجيهاتكم في صناعة أنموذجهم المتميز، تأدية لرسالتهم المنوطة بهم بمسؤولية تامة، حتى يظل المغرب بإذن الله فريدا بتعاون أمرائه وعلمائه كما هو شأنه المستمر”.

وتوجه أعضاء المجلس العلمي الأعلى بالدعاء إلى الله تعالى بأن يبارك الله في جهود أمير المؤمنين، وينجح مساعيه، ويصلح أعماله، ويحقق آماله، ويديم لجلالته النصر والتمكين والعز والفتح المبين، قرير العين بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، مشدود الأزر بصونه السعيد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد.

اقرأ أيضا

ميناء طنجة المتوسط.. حجز أزيد من 19 ألف قرص طبي مخدر (مصدر أمني)

الأربعاء, 27 نوفمبر, 2024 في 13:01

تمكنت عناصر الأمن الوطني والجمارك العاملة بميناء طنجة المتوسط، صباح اليوم الأربعاء، من إجهاض محاولة للتهريب الدولي للمخدرات والمؤثرات العقلية، وحجز ما مجموعه 19 ألفا و50 قرصا طبيا مخدرا، كانت على متن شاحنة للنقل الدولي قادمة من إحدى الدول الأوروبية.

مغارة الحمام بتافوغالت ببركان.. كنز أثري وعلمي يستهوي الباحثين

الأربعاء, 27 نوفمبر, 2024 في 12:39

ظلت مغارة الحمام، التي تقبع بين جبال بني يزناسن، الواقعة بجماعة تافوغالت بإقليم بركان، تستهوي الباحثين، خلال السنوات الماضية، بما تحتويه من كنوز أثرية وعلمية، قبل أن يكتشفوا بها أقدم استخدام للأعشاب الطبية في العالم.

تحالف الحضارات.. “تحت قيادة جلالة الملك، لم يقتصر المغرب على الإشادة بالحوار، بل جسده على أرض الواقع” (السيد بوريطة)

الأربعاء, 27 نوفمبر, 2024 في 11:27

أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، أن المغرب، من خلال خياراته وأفعاله، يرسم مسارا متميزا وتجربة فريدة، تمثلان مصدر إلهام لتحالف الحضارات وأعضائه، مسجلا أنه “تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، لم يقتصر المغرب على الإشادة بالحوار، بل جسده على أرض الواقع”.