تطوير التعاون وتبادل الخبرات في مجال النقل محور مباحثات السيد بوليف مع مسؤولين كنديين

كيبيك – من مبعوث الوكالة إلى كيبيك: حسن العمري – شكل موضوع تطوير التعاون وتبادل الخبرات في مجال النقل، محور سلسلة المباحثات التي أجراها الوزير المنتدب المكلف بالنقل السيد محمد نجيب بوليف، الاثنين، مع عدد من المسؤولين الكيبيكيين والكنديين.
وفي هذا الصدد، عقد السيد بوليف لقاء مع مساعدة الوزير المكلفة بالمديرية العامة للبنيات التحتية والتكنولوجيات بوزارة النقل بالكيبيك، آن ماري لوكليرك، قدم خلاله لمحة عامة عن التقدم المحرز والمشاريع الكبرى التي تم إنجازها أو الجاري تنفيذها بالمغرب في مختلف المجالات المرتبطة بالنقل، والتي من شأنها جعل المملكة منصة حقيقية ومركزا إقليميا.
وأكد السيد بوليف أن هذه الزيارة شكلت فرصة لاستكشاف مجالات جديدة للشراكة والاستفادة من الخبرات والتجربة الكندية، ولاسيما الكيبيكية، في مجال النقل، والتي قد تعود بالنفع على كلا الطرفين، مضيفا أن المقاولات الكندية بإمكانها الاستفادة من الموقع الجيو استراتيجي للمملكة وكفاءة اليد العاملة المغربية للاستقرار في المغرب، والولوج إلى الأسواق الأوروبية والإفريقية والعربية، التي تضم أزيد من مليار مستهلك.
وشدد، في هذا الإطار، على أهمية تنفيذ مشاريع ملموسة بين المغرب والكيبيك في مجالات النقل، والتي شأنها أن تعود بالنفع على كلا البلدين.
ومن جهتها، أبرزت السيدة لوكليرك أهمية تطوير المبادلات وإرساء شراكة استراتيجية بين المغرب وكيبيك، وإعطاء دفعة لمشاريع النقل التي ستساهم بشكل كبير في تعزيز علاقات التعاون الثنائي في هذا المجال.
من جهة أخرى، عقد السيد بوليف لقاء مع دنيس جان، مدير مصلحة التهيئة الترابية لمدينة كيبيك، قدم خلاله المسؤول الكيبيكي مخطط التنقل المستدام بالكيبيك، الذي يروم دعم سياسة التخطيط والتنمية الاقتصادية للعاصمة، والحفاظ على الطابع المزدهر وعلى جاذبية المنطقة من خلال مقاربة مندمجة للتهيئة الترابية وتعزيز التجهيزات الأساسية للنقل.
وبهذه المناسبة، أشاد السيد بوليف ب”النظرة المستقبلية” الكيبيكية “الإيجابية جدا”، مضيفا أن هذا المخطط للتنقل يمكن أن يكون مصدر إلهام بالنسبة للطرف المغربي للاستفادة من الخبرات والتجربة الكيبيكية في هذا المجال.
إثر ذلك، قام الوزير بزيارة غرفة مراقبة وتدبير حركة المرور، التي تسمح بالتدخل في الوقت المناسب لتسهيل عملية المرور من خلال شبكة جد متطورة لعلامات التشوير.
على صعيد آخر، عقد السيد بوليف محادثات مع إيف دانييلي فييو، مستشارة في العلاقات الحكومية، ودينو تروبيانو، مدير التخطيط بشبكة السكك الحديدية بالشركة الكندية (فيا راي كندا)، تمحورت حول تبادل الخبرات في قطاع السكك الحديدية بين الشركة الكندية والمكتب الوطني للسكك الحديدية.
وأبرز السيد بوليف، خلال هذا الاجتماع، المنجزات الهامة التي حققتها المملكة في مجال السكك الحديدية، خاصة المشروع الطموح للخط الفائق السرعة طنجة-الدار البيضاء الجاري إنجازه، والجهود التي تبذلها الوزارة والمكتب في مجال نقل البضائع، وكهربة مجموع شبكة السكك الحديدية، وتثنية المسارات السككية.
وأكد على أن هذا اللقاء سيمكن مسؤولي البلدين من استكشاف سبل تعزيز التعاون في قطاع السكك الحديدية، والاستفادة من التجربة الكندية في هذا “القطاع الحيوي والاستراتيجي. ”
كما أجرى السيد بوليف مباحثات مع المدير العام لشركة النقل بمونريال (إس تي إم) كارل ديروسيير، قدم خلالها لمحة عامة حول قطاع النقل العام في المغرب، وخاصة الترامواي ومشروع المترو الذي يوجد قيد الدراسة، والجهود المبذولة من قبل الوزارة لتطوير وسائل النقل بهدف الاستجابة لتطلعات وانتظارات المستعملين.
كما سلط الضوء على الإجراءات التي اتخذتها السلطات المغربية لتعزيز السلامة الطرقية، وتأهيل وإضفاء المهنية على هذا القطاع الرئيسي.