جلالة الملك يؤكد أنه أصبح لزاما على الدول العربية إقامة” تكتل فاعل ” قادر على مواكبة التحولات والتطورات التي يشهدها العالم العربي
الكويت-أكد صاحب الجلالة الملك محمد السادس أنه أصبح لزاما على الدول العربية أن تجعل من الجامعة العربية “تكتلا فاعلا” قادرا على مواكبة التحولات والتطورات التي يشهدها العالم العربي.
وقال جلالة الملك، في خطاب وجهه إلى الدورة 25 للقمة العربية المنعقدة في الكويت، إن إقامة هذا التكتل الفاعل “يقتضي اعتماد مقاربة متجددة لعملنا المشترك، قوامها الثقة والحوار وحسن الجوار، والتحلي بروح المسؤولية، وطي صفحة الخلافات البينية الموضوعية والمصطنعة، والتوجه نحو المستقبل في التعاطي مع القضايا العربية”.
وأضاف جلالته “إن سبيلنا إلى ذلك، يظل هو حسن استثمار ما تزخر به دولنا من عوامل الوحدة والتكامل، ونبذ أسباب الفرقة والخلاف”.
وذكر جلالة الملك بأن العالم العربي “يمر حاليا بمرحلة دقيقة، تتسم بتزايد التوترات السياسية، وتفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، مع تنامي النعرات الطائفية، ونزوعات التطرف والإرهاب، الأمر الذي يضع إرادتنا من أجل تعزيز العمل العربي المشترك على المحك”.
وأشار جلالته إلى أنه يتعين “تعزيز الوعي بقدراتنا الذاتية وبثقتنا في أنفسنا لتحقيق التطلعات المشروعة لشعوبنا، إذا ما تشبعنا بروح المصلحة المشتركة لخدمة الإنسان العربي، وخاصة شبابه الواعد، وضمان حقه في التنمية والديمقراطية، وفي الأمن والطمأنينة والاستقرار”.
“ولن يتأتى لعالمنا العربي بلوغ هذه الأهداف النبيلة، يقول جلالة الملك، إلا من خلال اندماج دولنا في تكتلات إقليمية قوية، تفرض احترام مصالحها المشروعة على المستوى الإقليمي والدولي”.
وأكد جلالته أنه “إذا كانت مؤتمرات القمم العربية السابقة قد صادقت على عدد من القرارات القيمة، التي تهدف إلى خدمة المواطن العربي، فإن التحولات التي يشهدها العالم العربي اليوم، تقتضي ابتكار أفكار خلاقة، وآليات ناجعة، تتلاءم وتطلعات شعوبنا نحو المزيد من التقدم والرخاء”.
“وفي هذا الصدد، يقول جلالة الملك، لم نفتأ نؤمن بأن تكتلات إقليمية منسجمة ومندمجة، ضمن الأسرة العربية الكبرى، من شأنها تقوية أركان البيت العربي، وإضفاء المزيد من التضامن والفعالية على منظومته”.
وأشار جلالته إلى أنه “إذا كان العمل العربي قد ارتكز في السابق على تعزيز العلاقات السياسية بين دولنا، فقد تأكد اليوم أن اعتماد التعاون مع دول الجنوب، على أساس الفعالية والمردودية والمصداقية، يعد من أنجع السبل لتحقيق ما نتطلع إليه من نمو اقتصادي، وتنمية بشرية مستدامة، سواء في بعدها الإنساني، أو في جانبها الاستثماري والاقتصادي”.
ودعا جلالة الملك، في هذا الإطار، إلى استثمار الروابط التاريخية والروحية والإنسانية، التي تجمع العالم العربي بالدول الإفريقية جنوب الصحراء، من أجل علاقات التعاون الاقتصادي مع تكتلاتها الإقليمية؛ مؤكدا حرص المغرب على وضع تجربته ورصيد علاقاته المتميزة مع هذه الدول، من أجل بلورة شراكات تضامنية فاعلة معها.
وقال جلالة الملك إن المملكة المغربية، إيمانا منها بالقواسم المشتركة التي تجمعها مع جميع الدول العربية، وبحتمية المصير المشترك، ورغبة منها في تأسيس تعاون عربي فعال وخلاق، ما فتئت تسخر ما يتوفر لديها من إمكانات ومؤهلات لخدمة المصالح العربية المشتركة.
وأكد جلالته أنه “اعتبارا لما تزخر به بلداننا من كفاءات وطاقات بشرية ومادية هائلة، فإننا نؤكد على ضرورة الانخراط الجماعي الصادق من أجل بناء فضاء عربي قوي متماسك، لا مكان فيه للخلاف والتفرقة. فضاء عربي تسوده الثقة، ويشده التضامن والتآزر وتبادل المصالح، لما فيه خير شعوبنا العربية”.
اقرأ أيضا
التعاون الأمني مع المغرب “كان حاسما” في تفكيك خلية إرهابية (الشرطة الإسبانية)
أكدت المديرية العامة للشرطة الإسبانية، اليوم الثلاثاء، أن التعاون الأمني مع المغرب “كان حاسما” في تفكيك خلية إرهابية موالية لتنظيم “داعش” بالساحل، تتكون من تسعة عناصر، من بينهم ستة كانوا ينشطون بمدريد وإبيزا وسبتة.
تمكين النساء: اختتام مشروع “دارنا” بمكتسبات مهمة
أقيم، اليوم الثلاثاء بالرباط، حفل اختتام مشروع “دارنا” لتعزيز التمكين الاجتماعي والاقتصادي للنساء في العديد من مناطق المغرب.
الوزيرة الأولى بجمهورية الكونغو الديموقراطية تشيد بالعلاقات المتميزة القائمة بين بلادها والمغرب وتدعو إلى تعزيزها
أشادت الوزيرة الأولى بجمهورية الكونغو الديمقراطية، جوديث سومينوا تولوكا، اليوم الثلاثاء بالرباط، بالعلاقات المتميزة القائمة بين بلادها والمغرب، داعية لتعزيزها في إطار منطق التعاون جنوب – جنوب.
أخبار آخر الساعة
-
التعاون الأمني مع المغرب “كان حاسما” في تفكيك خلية إرهابية (الشرطة الإسبانية)
-
تمكين النساء: اختتام مشروع “دارنا” بمكتسبات مهمة
-
الوزيرة الأولى بجمهورية الكونغو الديموقراطية تشيد بالعلاقات المتميزة القائمة بين بلادها والمغرب وتدعو إلى تعزيزها
-
الجهات التنظيمية للقطاع المالي تولي أهمية خاصة للمخاطر المناخية (السيد الجواهري)
-
طوكيو: السيد زيدان يسلط الضوء على المؤهلات التي يزخر بها المغرب كوجهة مميزة للاستثمارات
-
البرتغال.. انطلاق أشغال المنتدى العالمي العاشر لتحالف الحضارات بمشاركة المغرب
-
الرباط .. تقديم كتاب “إسماع صوت إفريقيا .. أعظم مقتطفات خطب صاحب الجلالة الملك محمد السادس”
-
بورصة الدار البيضاء : تداولات الافتتاح على وقع الارتفاع