جمعية (الأيادي البيضاء للتنمية) .. التزام متواصل لرعاية المسنين في الدار البيضاء ، يجسد نموذجا للعمل التضامني في رمضان

   (بقلم : رشيد العمري)

الدار البيضاء – تجسد جمعية ( الأيادي البيضاء للتنمية) ، في مدينة الدار البيضاء ، من خلال انخراطها المتواصل في رعاية الأشخاص المسنين ، الذين تزداد الحاجة للعناية بهم خاصة في شهر رمضان الأبرك، نموذجا  في العمل التضامني.

ولا تخفي رئيسة الجمعية السيدة زينب الرايس اعتزازها بهذه المبادرة الإنسانية التي خرجت من رحم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ضمن سلسلة من الأنشطة والمشاريع التي تنخرط فيها اسهاما منها في الحد من مختلف مظاهر وتجليات الفقر والهشاشة والتهميش.

وفي هذا الصدد ،أكدت  السيدة الرايس ،في حديث لوكالة المغرب العربي للإنباء، أن هذه المبادرة الانسانية ،هي تعبير من الجمعية عن التلاحم الذي يتعين إرساء دعائمه بين الأجيال المتعاقبة، مبرزة أن الجمعية دأبت منذ نشأتها سنة 2012 على الاهتمام بهذه الشريحة من المجتمع ضمن جملة من المهام والأنشطة التضامنية التي تتفاعل معها طيلة السنة على مستوى جهة الدارالبيضاء- سطات.

 وأشارت إلى أن الحالات المعزولة من فئة الأشخاص المسنين، التي تفتقر لدخل قار وتغطية صحية، تدفع بأطر الجمعية من مختلف التخصصات إلى تضافر الجهود والعمل سويا من أجل التكفل بالعجزة ذكورا وإناثا بمقر سكناهم، وذلك انطلاقا من القيم النبيلة التي يتقاسمونها التي تتمثل في التفاني  والمثابرة  و الايثار ،مع الرغبة في تغيير المجتمع نحو الأفضل.

 وفي ظل الخدمات التي تقدمها ،تسعى الجمعية جاهدة إلى توفير قفتين من المواد الأساسية شهريا لكل مستفيد من المسنين المعوزين ، حيث تراعى في محتويات هذه القفة عمر المستفيد وحالته الصحية، فضلا عن مباشرة الجمعية لعمليات التتبع الطبي للوقوف على مدى استقرار وتحسن أوضاعهم الصحية والنفسية سواء بمقر سكناهم أو بالمستشفى أو من خلال الحملات الطبية التي تنظمها بمقرها.

 وللرفع من معنوياتهم النفسية وتسهيل عملية إدماجهم ضمن باقي مكونات المجتمع ، تباشر الجمعية في نفس السياق مهام إنسانية أخرى تتمثل في محاولة إيجاد مأوى للأشخاص المتخلى عنهم  ،و العناية بحالتهم الصحية و اسعادهم من خلال مساعدتهم على حضور الاحتفالات و  التمتع على غرار باقي فئات المجتمع بثراء وتنوع المجالين الثقافي و الفني الذي تكتنزه تقاليدهم و عاداتهم المتأصلة .

ولا تقتصر خدمات جمعية “الأيادي البيضاء للتنمية” عند هذا الحد بل تعمل أيضا على توفيرالأدوية ، فضلا عن الحفاظات الصحية والكراسي المتحركة والأسرة الطبية إذا استدعى الأمر ذلك.

 وقد وجهت الجمعية رسالة من خلال وثيقة نشرتها في حفل نظمته عمالة مقاطعات الفداء– مرس السلطان تخليدا للذكرى 12 لانطلاقة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تؤكد فيها أن شباب اليوم هم شيوخ الغد، وهو الأمر الذي يستدعي تضامنهم مع السلف لكسب تضامن الخلف.

 و عبرت السيدة الرايس عن  أملها في أن تكون لهذا المشروع  القائم بتعاون مع مؤسسة التعاون الوطني، أن تكون له انعكاسات ايجابية تساعد على كف يد عدد من المسنين عن التسول واستجداء الناس، فضلا عن إحياء الروابط الأسرية المنقطعة وتمتين أواصر العلاقات التضامنية بين الجيران الذين أبدوا استعدادا كبيرا لإسداء خدماتهم لمن يجاورهم من الأفراد المسنين، وبالتالي تحسيس الفئة المستهدفة على أنها محط عناية واهتمام المجتمع من أجل صيانة كرامتها.