كأس العالم للأندية (المغرب (2013) ” فرحة عارمة بمختلف مدن المملكة بعد تأهل الرجاء البيضاوي إلى المباراة النهائية

الرباط – لم تكن صفارة الحكم الإسباني كارلوس كاربالو فقط إيذانا  بنهاية مباراة نصف النهاية الثانية كأس العالم للأندية لكرة القدم، التي يحتضن المغرب حاليا نسختها العاشرة، التي جمعت بين الرجاء البيضاوي (بطل المغرب وممثل البلد المضيف) و أتليتيكو مينيرو (بطل أمريكا الجنوبية) بملعب مراكش الكبير والتي حسمها  النسور الخضر  بثلاثة أهداف لواحد وحجزوا بالتالي تأشيرة التأهل إلى المباراة النهائية ، بل انطلاقة عرس جماهيري شارك فيه الألوف من الجماهير المغربية التي خرجت عن بكرة أبيها في مختلف المدن المغربية من طنجة إلى الكويرة للتعبير عن فرحتها بهذا الإنجاز الغير مسبوق وهو الدور الذي لم يبلغه أي فريق عربي من قبل . فبعدما تتبع الجمهور المغربي شيبا وشبابا رجالا ونساء بشغف كبير وبكل جوارحهم هذه المباراة التاريخية والتي كسبها أصدقاء محسن متولي نتيجة وأداء خرجت حشود غفيرة للشوارع مباشرة بعد نهاية اللقاء للتعبير عن فرحتها حاملة الأعلام الوطنية وشعارات الرجاء البيضاوي مرددة شعارات تمجد هذا الانجاز الرائع الذي طالما انتظروه مستحضرين ذكريات ملحمة نسخة 2000 بالبرازيل .

ففي شوارع العاصمة الرباط كما في باقي المدن المغربية  الأخرى أطلق سائقو السيارات العنان لمنبهات سياراتهم التي شكلن قوافل طول شوارع محمد الخامس وعلال بنعبد الله وغيرها عازفين سامفونية رائعة شبيهة بتلك التي عزفها أمس على المستطيل الأخضر محسن متولي وكل عناصر الفريق الأخضر .

وكما في الرباط عمت فرحة عارمة مدينة الداخلة حيث خرج المئات من المواطنين شيابا وشيوخا إلى فضاءات المدينة للتعبير عن فرحتهم البالغة بهذا الانجاز غير المسبوق الذي يحققه أول فريق مغربي وعربي في بطولة من هذا الحجم  ويحقق انتصارا باهرا أمام فريق يضم نجوما عالميين كبار من أمثال رونالدينيو.

وتحولت شوارع المدينة إلى عرس بنبض بمشاعر الفرح التي عبر عنها  المواطنون من مختلف الأعمار شبانا وشابات ورجالا ونساء، راحوا يرددون شعارات فريق الرجاء وهم يسيرون جماعات وفرادى  في أهم شوارع وساحات المدينة التي غمرتها  أجواء احتفالية  خلقها هذا الانجاز الكروي.

وتعالت  الاهازيج والهتافات  تحية لنجوم كروية مغربية  تلأ لأت في الملعب الكبير بمراكش ولنسور خضر حلقت عاليا  في سماء الكرة العالمية ، وأشاعت الفرحة في  قلوب المواطنين المغاربة ومحبي كرة القدم الذين بعث هذا الانجاز في قلوبهم أملا في مستقبل  كرة القدم المغربية.

واختلطت  في الأجواء الاحتفالية بالداخلة أهازيج الفرحة ومنبهات السيارات  وأضواءها وشعارات فريق الرجاء الخضراء، والتعابير التلقائية التي كانت تتردد بين المحتفلين انتشاء بأسلوب الرجاء في اللعب وما قدمه أشبال المدرب البنزرتي من آداء رائع على رقعة الملعب في مبارياتهم الثلاث حتى الآن في هذا الكأس العالمية.

و لحظة إجراء المباراة كانت شوارع المدينة شبه فارغة من المارة والسيارات، فيما كانت المقاهي ممتلئة عن أخرها بالمتفرجين الذين ظلوا طيلة شوطي المباراة   يشجعون أصدقاء اللاعب محسن ياجور الذي فتح باب الانتصار بهدف سجله في الدقيقة ال 51 .

وفي مدينة النخيل خرج المراكشيون من مختلف الأعمار ، رجالا ونساء كهولا وصغار، إلى شوارع المدينة الحمراء للتعبير عن فرحتهم العارمة بالتأهل التاريخي لفريق الرجاء البيضاوي وشهدت شوارع المدينة ، التي تعرف انخفاطا كبيرا في درجة الحرارة خلال الليل في هذه الفترة من السنة، خروج أمواج بشرية تهتف بالنصر التاريخي للفريق الأخضر الذي أبدع وأمتع وأقنع ضد فريق له وزنه على الساحة الكروية البرازيلية والدولية ويضم في صفوفه خيرة النجوم العالميين وعلى رأسهم رولندينيو .

وكان زبناء المقاهي ، التي اكتظت بعشاق كرة القدم بوجه عام والفريق الأخضر بشكل خاص الذين لم يسعفهم الحظ في الحصول على تذكرة لمشاهدة مباراة نصف النهاية مباشرة بالملعب الكبير، أول من خرج إلى الشوارع للاحتفال بهذا النصر مرددين شعارات تتعالى مع أصوات منبهات السيارات .

وبجانب شارع علال الفاسي خرج سكان العديد من الأحياء في اتجاه الطريق المؤدية إلى مدينة الدار البيضاء لتحية الجمهور الغفير القادم من الملعب الكبير بمراكش.
الكل نزل إلى الشارع حاملين الأعلام الوطنية ولافتات بالأخضر والأبيض ترمز لفريق الرجاء البيضاوي ومرددين شعارات من قبيل “كلنا رجا” “كلنا مغاربة” ، شعارات وحدت الجهور المراكشي وأنصار الرجاء البيضاوي احتفاء بهذا الإنجاز الكبير الذي أعاد للكرة المغربية بريقها وتألقها على الصعيد القاري والدولي .
فأجواء الفرحة عمت جميع شوارع وأحياء المدينة الحمراء وخاصة الشوارع الكبرى التي شكلت نقطة تلاقي الأمواج البشرية من مختلف الأحياء.

وأشاد المواطنون بأداء الفريق الرجاوي الاحترافي والواقعي بقيادة المدرب التونسي فوزي البنزرتي، معبرين عن ارتياحهم لانبعاث كرة القدم المغربية من جديد ومرددين أسماء صانعي هذه الملحمة كمحسن متولي وعصام الراقي وشمس الدين الشطيبي وغيرهم.

لقد أضفى هذا الفوز الذي سيخلد في صفحات إنجازات الفريق البيضاوي الذي استحق لقب ” الرجاء العالمي” ، احتفالية من نوع خاص على المدينة الحمراء التي حظيت بشرف احتضان هذا المباراة التاريخية وعاشت هذا النصر الكبير الذي يعد مفخرة ومصدر اعتزاز  وملكا لجميع المغاربة.

ويأمل الجميع أن تكتمل فرحة هذا الجمهور الذي يفيض حماسا ويعشق كرة القدم حتى النخاع وكان دائما السند القوي للأندية والمنتخبات الوطنية، باعتلاء الفريق المغربي قمة هرم الكرة العالمية والتتويج بلقب عالمي يعيد لكرة القدم المغربية هيبتها وإشعاعها.

ولحق نادي الرجاء الرياضي البيضاوي (بطل المغرب وممثل البلد المضيف) بنادي بايرن ميونيخ الألماني في اللقاء النهائي للنسخة العاشرة لبطولة كأس العالم للأندية (المغرب 2013).