السيد مزوار : أمن الحدود يستوجب تفعيل العلاقات مع دول الجوار والشركاء الإقليمين والدوليين في إطار حوار سياسي منتظم ومنفتح وإيجابي

السيد مزوار : أمن الحدود يستوجب تفعيل العلاقات مع دول الجوار والشركاء الإقليمين والدوليين في إطار حوار سياسي منتظم ومنفتح وإيجابي

الخميس, 14 نوفمبر, 2013 - 13:32

الرباط-قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد صلاح الدين مزوار، يوم الخميس بالرباط، إن المغرب يعتقد جازما بأن تحقيق أمن الحدود يستوجب تفعيل العلاقات مع دول الجوار والشركاء الإقليميين والدوليين في إطار حوار سياسي منتظم ومنفتح وإيجابي.

وأضاف السيد مزوار ، في كلمة افتتاح المؤتمر الوزاري الإقليمي الثاني حول أمن الحدود المنعقد بالرباط ، أن رفع التحديات المشتركة والرهانات المتقاطعة التي تواجهها دول منطقة شمال إفريقيا وفضاء الساحل والصحراء يقتضي من الشركاء في الدول المتقدمة وفي المنظمات الدولية تقاسم المسؤولية والوفاء بالتزاماتهم في ما يتعلق بتمويل التنمية وتقديم الخبرات والمواكبة وإسداء المشورة، وذلك من منطلق أن “الأمن والاستقرار والتنمية وحقوق الإنسان كل لا يتجزأ”،موضحا أن دول المنطقة لا تفتقر إلى الإرادة السياسية عندما يتعلق الأمر بتأمين حدودها، لكنها تواجه صعوبات تتعلق أساسا بنقص الإمكانيات والافتقار إلى الخبرات والآليات التكنولوجية الحديثة الكفيلة بضمان مراقبة فعالة لهذه الحدود أمام اختراقات الجماعات الإرهابية ومهربي البشر والمخدرات والبضائع.

وأكد الوزير أن المملكة المغربية جعلت من تحقيق التنمية ونصرة قضايا إفريقيا، في إطار من الشراكة التضامنية المثمرة، هدفا استراتيجيا تعمل على تحقيقه عبر تعزيز التعاون الثنائي مع الدول الإفريقية، مشيرا إلى أن المملكة كانت سباقة، وفقا لالتزاماتها الإقليمية والدولية، إلى التفاعل بكل جدية وعقلانية مع معضلة الأمن في منطقة الساحل والصحراء، ودعت إلى اعتماد توجهات استراتيجية واضحة بآليات دقيقة للتعاون وبرامج براغماتية ناجعة من شأنها تحقيق التنمية المنشودة التي ستعمل على تحصين الشباب من آفات التعصب والتطرف والانحراف.

وأبرز أن المغرب الذي يعمل على تطوير علاقاته الثنائية مع دول المغرب الكبير، وخاصة مع دولة ليبيا، يؤكد من جديد على استعداده تقاسم تجربته معها في كل المجالاتº بما في ذلك بناء المؤسسات والقدرات والعدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية حتى تتمكن من تجاوز التحديات التي تفرضها المرحلة الانتقالية وتحقيق تطلعات الشعب الليبي في الأمن والاستقرار والتنمية والديمقراطية.

وأضاف السيد مزوار أن المغرب يسعى إلى تفعيل اتحاد المغرب الكبير ودعم مساره بوصفه خيارا استراتيجيا لا محيد عنه، مؤكدا أن إقامة شراكة فاعلة بين المنطقة المغاربية وفضاء الساحل والصحراء ” باتت أمرا ملحا”.

ويشكل مؤتمر الرباط، حسب السيد مزوار، حلقة أساسية في مسار البحث الدؤوب عن السبل المثلى للإجابة عن إشكالات الوضع الأمني وحالة عدم الاستقرار التي تمر منها المنطقة، ويحتم بالتالي التحلي بروح المسؤولية والصراحة والموضوعية لتقييم حصيلة التجارب السابقة بإنجازاتها وإخفاقاتها وتحديد العوائق والتوجه نحو وضع الحلول والآليات الضرورية لتحقيق الأمن والاستقرار في إطار من التناسق والتكامل.

وأضاف أن هذا المؤتمر يتطلع، في معالجته لإشكاليات أمن الحدود، لتبني نهج عملي يقوم على مقاربتين سياسية وعملياتية تكمل كل منهما الأخرى وفق برامج واضحة المعالم تعتمد على آليات مرنة للتنفيذ المتابعة وعلى إشراك الساكنة المحلية في تدبير الحدود بما يمكن إعطاء مضمون ملموس ومندمج للتعاون يستجيب لانشغالات شعوب المنطقة في مجال الأمن والاستقرار وتطلعها نحو الرقي والازدهار.

 

 

 

اقرأ أيضا

علوم الصحة بإفريقيا: التوقيع بالداخلة على ثلاث اتفاقيات للتعاون والشراكة

السبت, 23 نوفمبر, 2024 في 21:35

تم، اليوم السبت بالداخلة، التوقيع على ثلاث اتفاقيات تعاون وشراكة في مجال علوم الصحية بإفريقيا، وذلك على هامش حفل إطلاق الأكاديمية الإفريقية لعلوم الصحة.

الأكاديمية الإفريقية لعلوم الصحة بالداخلة، مشروع “مهيكل للغاية” (وزير)

السبت, 23 نوفمبر, 2024 في 21:15

أكد وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، أن الأكاديمية الإفريقية لعلوم الصحة، التي تم إطلاقها اليوم السبت بالداخلة، تعد مشروعا “مهيكلا للغاية”، يكتب صفحة جديدة في تاريخ الصحة بإفريقيا.

ملتقى بفاس يؤكد على الدور الهام للصحة والسلامة المهنية في تحسين بيئة العمل

السبت, 23 نوفمبر, 2024 في 21:14

أكد المشاركون في الملتقى السنوي الثامن عشر لجمعية الصحة في العمل بفاس، اليوم السبت بالعاصمة العلمية، على الدور الهام والبارز للصحة والسلامة المهنية في تحسين بيئة العمل.