وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي يعقدون اجتماعهم التكميلي تمهيدا للقمة الخليجية ال34

(من موفد الوكالة: عبد الرزاق طريبق )

الكويت – يعقد المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي، يوم الاثنين، دورته ال129 التحضيرية للدورة ال34 للمجلس الأعلى لهذا التجمع، والتي تعقد بالكويت يومي الثلاثاء والأربعاء.

ويناقش وزراء الخارجية في هذا الاجتماع الذي يترأسه نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، مشاريع القرارات ومشروع البيان الختامي المرفوعة إلى قادة دول مجلس التعاون خلال القمة.

وكان الشيخ صباح الخالد قد أكد إثر الاجتماعات التحضيرية الوزارية للقمة الخليجية التي استضافتها الكويت في 27 نونبر الماضي وشاركت فيها السيدة امبركة بوعيدة الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون ووزير خارجية الأردن، حرص دول الخليج على مواصلة مسيرة التعاون في إطار العمل المشترك وتحقيق التنمية المستدامة والتنسيق السياسي والتكامل الاقتصادي في كل المجالات.

وقال إن دول المجلس تجاوزت العديد من التحديات والتهديدات الخطيرة وحملت على عاتقها مسؤوليات كبيرة لتحصين أمنها وتنشيط اقتصادياتها ودعم أشقائها في مواجهة ما هو مقبل من مخاطر وتداعيات محتملة.

كما عبرت السيدة امبركة بوعيدة خلال هذا الاجتماع، عن ارتياح المغرب لما تم قطعه من خطوات في سياق إرساء شراكة استراتيجية وتكاملية متعددة الأبعاد بين المغرب ومجلس التعاون الخليجي، تنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وإخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي.

وأكدت الاجتماعات التحضيرية الوزارية للقمة الخليجية مواصلة تقديم الدعم والمساندة للمضي قدما في مسيرة العمل المشترك بين مجلس التعاون وكل من المغرب والأردن.

يشار إلى أن أشغال القمة الخليجية ال 34 ستنطلق يوم غد برئاسة أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح .

ويبحث قادة دول مجلس التعاون الست (الكويت- السعودية- الامارات- البحرين- قطر- عمان) العديد من القضايا التي من شأنها تحقيق آمال وتطلعات الشعوب الخليجية في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية.

وينتظر أن يناقش القادة مسائل حيوية كالعملة الموحدة وحقوق الإنسان والبيئة والتعليم ومكافحة الأمراض المعدية والشؤون الثقافية والإعلامية وغيرها من المواضيع.

كما يتوقع أن تتم مناقشة ما تم تنفيذه بشأن الاتحاد الجمركي بين دول المجلس ومعوقات التبادل التجاري للوصول إلى ما يهدف إليه الاتحاد الجمركي من توحيد النظم والإجراءات الجمركية والمالية والإدارية وانسياب السلع بين دول المجلس دون قيود جمركية ومعاملة السلع المنتجة في أية دولة من دول المجلس معاملة المنتج الوطني.

وأظهر تقرير صدر عن الأمانة العامة لمجلس التعاون أخيرا أن السياسات التي اتخذتها دول المجلس لتسهيل انسياب السلع بينها أسهمت في ارتفاع حجم التجارة البينية من ستة مليارات دولار في 1984 إلى 88 مليار دولار في 2012 .

وستناقش القمة قضايا إقليمية مهمة وفي مقدمتها الأزمة السورية ومسألة انعقاد مؤتمر (جنيف 2) الرامي لإيجاد تسوية سياسية بما يضمن وقف الاقتتال وحقن الدماء في سوريا.

وستبحث القمة آخر تطورات الملف النووي الإيراني واتفاق جنيف بين إيران ومجموعة دول (5+1) وما إذا كان هذا الاتفاق سيقود إلى تسوية شاملة لهذا الملف بما يعزز الثقة لدول مجلس التعاون في سلمية البرنامج النووي الإيراني.

وفي الشأن السياسي، من المتوقع أن تجدد القمة التأكيد على موقف دول مجلس التعاون الرافض لاستمرار احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث.