يتعين على المغرب اعتماد نموذج اقتصادي تنافسي كفيل بخلق مناصب الشغل ذات جودة ومستدامة (أستاذ في كامبريدج)

يتعين على المغرب اعتماد نموذج اقتصادي تنافسي كفيل بخلق مناصب الشغل ذات جودة ومستدامة (أستاذ في كامبريدج)

الجمعة, 28 مارس, 2014 - 17:08

الرباط – أكد جورج جوفي أستاذ بالجامعة البريطانية كمبريدج، يوم الجمعة بالرباط، أنه يتعين على المغرب اعتماد نموذج اقتصادي تنافسي كفيل بخلق مناصب الشغل ذات جودة ومستدامة .
واعتبر الأستاذ جوفي، في كلمة خلال ورشة حول موضوع “السياسة الاقتصادية المعاصرة في المغرب :كيف يمكن للإصلاح الاقتصادي أن يخلق فرص العمل”  أن “المغرب في حاجة إلى اعتماد نموذج اقتصادي تنافسي يشجع على خلق مناصب الشغل ذات جودة ومستدامة ، من خلال تطوير اقتصاد المعرفة ، الموجه للاستعمال الأمثل للتحول التكنولوجي”.
وابرز الأستاذ الجامعي في هذا السياق ، “الأهمية التي تكتسيها إشكالية الشغل بالمغرب، والعلاقة الوثيقة بين التنمية الاقتصادية وخلق فرص العمل”.
وبعد أن ذكر بالعلاقة النظرية القائمة بين النمو الاقتصادي ومعدل البطالة ، تساءل السيد جوفي حول القدرة الحقيقية للاقتصاد المغربي على خلق مناصب شغل مستدامة وتنافسية.
وأبرز هذا الخبير وفق التقرير الأخير لصندوق النقد الدولي لسنة 2013 ، فقد نجح النموذج الاقتصادي المغربي في خلق مناصب شغل ، أي ما يعادل 160 ألف فرصة عمل تم خلقها في الفترة ما بين 2001-2008 ، وحظي قطاع الخدمات بحصة الاسد، موضحا أن فرص العمل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا انخفضت بنسبة 8,2 في المائة في سنة 2013 .
كما أشار السيد جوفي إلى اعتماد النمو الاقتصادي في المغرب على التقلبات المناخية، مبرزا أن الأرقام أظهرت بأن العلاقة غير المتوازنة بين النمو الاقتصادي ومعدل البطالة.
ويعزا هذا الوضع ، حسب الأستاذ الجامعي،  إلى حجم  استثمارات بلدان الخليج بالمغرب ، إضافة إلى الركود الذي تشهده أوروبا ، الشريك الاقتصادي الرئيسي للمملكة والذي أثر سلبا على تدفقات الاستثمارات الأجنبية غير المباشرة والصادرات المغربية نجو القارة العجوز .
من جانبه، استعرض الكاتب العام للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي  ادريس الكراوي “التحديات الجديدة التي يطرحها تشغيل الشباب” ، مبرزا أن الاقتصاد الوطني تمكن من خلق ما بين 150 ألف و250 ألف منصب شغل سنويا، فيما استقر عدد طلبات الشغل في 650 ألف طلب.
وفي هذا السياق، اعتبر المسؤول أن فرضية إيجاد فرص العمل لكل طالبي الشغل أصبحت من الصعب تحقيقها مهما كان معدل النمو الاقتصادي للبلاد.
وابرز السيد الكراوي الحاجة إلى تطوير الجانب الاجتماعي،  من خلال تعزيز التماسك الاجتماعي، مشيرا إلى أن مستقبل الشغل بالمغرب يمر بالضرورة عبر بالنهوض بالأنشطة الاقتصادية وتنمية المقاولات المتوسطة والصغيرة جدا والتمويلات الصغرى ، فضلا عن دعم القطاع الخاص ، وحدها هذه العوامل-يقول الكراوي- بمقدورها خلق فرص شغل إضافية.
كما دعا إلى اعتماد اللامركزية في مجال التشغيل وتعزيز روح المبادرة والابتكار ، في أفق جعل الشباب رافعة لخلق الثروة .
واعتبر السيد الكراوي أن التحدي الرئيسي الذي يواجهه الاقتصاد المغربي يتمثل في المنظومة التربوية، معربا عن أسفه لعدم تطابق التكوين مع الشغل.
أما الأستاذ الجامعي الهدج زاهيدي فقد أعتبر أن “المشكل يكمن في المؤسسات وليس في التكوين ، لأن العديد من الحاصلين على شواهد عليا يولون مناصب رفيعة المستوى في الخارج، في الوقت الذي لم يجدوا فيه منصب عمل  في المغرب”.
ويهدف هذا اللقاء الذي نظمه المجلس البريطاني وجامعة  كامبريدج والجمعية البريطانية المغربية إلى إبراز الوضع الحالي للتشغيل من خلال التحليل واعتمادا على الاستفادة من تجارب المتدخلين بهذا الخصوص واقتراح سبل المحاربة البطالة ، مع اقتراح تبني استراتيجية جديدة للتشغيل.

اقرأ أيضا

مجلس النواب يختتم الدورة الثانية من السنة التشريعية 2023-2024

الخميس, 25 يوليو, 2024 في 14:45

اختتم مجلس النواب، اليوم الخميس، الدورة الثانية من السنة التشريعية 2023-2024 للولاية التشريعية الحادية عشرة (2021-2026).

التغيرات المناخية.. المغرب قادر على تقديم أجوبة مبتكرة (السيدة بنعلي)

الخميس, 25 يوليو, 2024 في 14:40

أكدت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، اليوم الخميس بالرباط، أن المغرب قادر على تقديم أجوبة مبتكرة في إطار الجهود العالمية لمواجهة التحديات المرتبطة بالتغيرات المناخية.

مجلس المستشارين يختتم الدورة الثانية من السنة التشريعية 2023 – 2024

الخميس, 25 يوليو, 2024 في 13:55

اختتم مجلس المستشارين، اليوم الخميس، الدورة الثانية من السنة التشريعية 2023-2024، وذلك خلال جلسة عامة ترأسها النعم ميارة، رئيس المجلس.