وزير الأشغال العمومية والإسكان الإندونيسي يعرب عن أمله في أن تكون الاحتفالات بالذكرى 17 لعيد العرش منطلقا للرقي بمستوى العلاقات المغربية الاندونيسية

   جاكرتا – أعرب وزير الأشغال العمومية والإسكان الإندونيسي، محمد باسوكي هاديمويلجونو، اليوم السبت بجاكرتا، عن أمله في تكون الاحتفالات بالذكرى ال 17 لعيد العرش المجيد، منطلقا للرقي بمستوى العلاقات المغربية الاندونيسية إلى المستوى الذي يطمح إليه شعبا البلدين.
      وأكد  الوزير الإندونيسي، خلال حفل أقامته السفارة المغربية بإندونيسيا، بمناسبة عيد العرش المجيد، متانة العلاقات القائمة بين البلدين، منذ 50 سنة، وضرورة العمل على تعزيزها، مبرزا الدور الذي يمكن للفاعلين الاقتصاديين، وخاصة في القطاع الخاص، أن يضطلعوا به لتطوير الشراكة بين البلدين والرفع من حجم المبادلات التجارية بينهما.
      وذكر الوزير الإندونيسي باللقاء الذي جمع بين وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد صلاح الدين مزوار ونائب الرئيس الإندونيسي السيد يوسف كلا، قبل سنة بجاكرتا، والذي تم خلاله التأكيد على ضرورة تطوير الشراكة الثلاثية الأطراف بين إندونيسيا والمغرب والدول الإفريقية كتوجه جديد للتعاون بين البلدين.
      وأضاف أن الشراكة الثلاثية الأطراف تتيح فرصا واعدة للتعاون ، خاصة على مستويات الأمن الغذائي والطاقة وتأهيل الموارد البشرية والاستثمار المالي والبنية التحتية، مؤكدا أن البلدين تجمعهما علاقات مبنية على أسس قوية تعززها عرى الأخوة والتضامن.
       ومن جهته أبرز سفير المغرب بإندونيسيا، السيد محمد مجدي، في كلمة بالمناسبة، أن الشعب المغربي يحتفل بالذكرى ال17 لاعتلاء جلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه المنعمين في وقت تعرف فيه المملكة مرحلة جديدة تتسم بتواصل الإنجازات التي حققها المغرب خلال العقدين الماضيين من خلال توسيع فضاء الحريات وحقوق الإنسان وتأكيد الخيارات الأساسية التي كرسها دستور المملكة.
       وأضاف السيد محمد مجدي أن الانجازات التي حققها المغرب خلال ال17 سنة الماضية ساهمت بشكل كبير في ترسيخ النموذج المغربي المتميز وفي توطيد صرح الدولة المغربية العصرية، المتشبعة بقيم الوحدة والتقدم والإنصاف والتضامن الاجتماعي، مشيرا إلى أن المملكة انخراطت في إصلاحات اقتصادية عميقة لتعزيز البنيات التحتية للمدن المغربية وتحسين تهيئتها وفك العزلة عن العالم القروي، وتوفير المناخ الملائم لتحفيز الاستثمار.
      وأكد أن المغرب وضع تطوير الاستثمارات في صلب استراتيجيته الاقتصادية من خلال تبني سياسة لتشجيع الاستثمارات الأجنبية متمحورة أساساً حول إطار مؤسسي وقانوني محفزين، ومقاربة ترابية لتشجيع الاستثمار، ومقاربة قطاعية تستهدف نقل المشاريع، وآليات لمساعدة ومرافقة المشاريع الاستثمارية، مبرزا المكانة التي يحتلها في هذا المجال محطة “نور” للطاقة الشمسية بورزازات التي تعتبر أكبر مركب للطاقة الشمسية بالعالم بطاقة إنتاجية إجمالية تصل إلى 580 ميغاواط.