وجود الفاعلين الخواص المغاربة بمالي يندرج في إطار شراكة الربح المتبادل وتجسيد روح سياسة التعاون جنوب-جنوب (سفير المغرب بمالي)

وجود الفاعلين الخواص المغاربة بمالي يندرج في إطار شراكة الربح المتبادل وتجسيد روح سياسة التعاون جنوب-جنوب (سفير المغرب بمالي)

الأربعاء, 19 فبراير, 2014 - 11:22

الرباط – أكد سفير المغرب في مالي السيد حسن الناصري أن وجود الفاعلين الخواص المغاربة بمالي يندرج في إطار شراكة الربح المتبادل، المقررة باتفاق بين البلدين، مبرزا أن الأمر يتعلق بتجسيد روح سياسة التعاون جنوب-جنوب، التي يدافع عنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي تشكل أحد الأبعاد المميزة للسياسة الخارجية للمغرب.

وقال السيد الناصري، في حديث لصحيفة “الصحراء المغربية”، نشرته اليوم الأربعاء، إن الأمر يتعلق كذلك بشراكة “مفيدة وفعالة” سواء من حيث فرص الشغل التي تتيحها للماليين والثروات التي تخلقها يوميا، أو من حيث الخبرات والمعارف التي تقدمها لهم.

وأضاف الدبلوماسي المغربي أنه بالنسبة للبنوك، فإن “الكتلة الكبيرة للقروض المقدمة للاقتصاد ترفع التعاون إلى مستوى التكامل وتبادل الخبرات بمنطق جنوب-جنوب”، مشيدا بالفاعلين الاقتصاديين المغاربة “الذين يعملون في ظروف تتميز ببعض الإكراهات، ومع ذلك يظلون منخرطين في هذا التوجه الإيجابي للجانبين في التعاون بين المغرب ومالي”، بحيث استطاعوا التغلب على الانعكاسات المدمرة، المباشرة وغير المباشرة، لأزمة شمال مالي، وتمكنوا من مواصلة نشاطهم، رغم الخسائر الكبيرة التي تكبدوها في شمال البلاد.

وبخصوص الدور الذي يمكن للمغرب أن يلعبه في عملية المصالحة بمالي، قال السيد الناصري إن “المغرب مدعو، وفق ميثاق الأمم المتحدة، إلى العمل من أجل إرساء الأمن وتعزيز الحلول السلمية للنزاعات”، مذكرا بأن المملكة مشهود لها بنجاعة وساطاتها في مثل هذه النزاعات، وأن أسطع مثال على ذلك ” الدور الحاسم لوساطتها الناجعة في حل نزاع حوض نهر مانو”.

وأشار ، في هذا الصدد ، إلى المشاركة المغربية في العديد من عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مختلف الدول الإفريقية، والتي تؤكد الدور البارز للمملكة في حفظ السلام، مضيفا أن العلاقات المتعددة والمتجذرة في القدم مع مالي، والمتواصلة في مختلف القطاعات، “جعل الجهات المعنية تطلب وساطة المغرب لحل نزاع يشجبه المنتظم الدولي ودول المنطقة على الخصوص”.

وأكد السيد الناصري أن المغرب قادر على أن يساهم بقوة في حل هذا الوضع السياسي الأمني المعقد في مالي، باعتبار أن المغرب لعب دائما هذا الدور بطرق مختلفة، “لكن في إطار احترام وحدة مالي وسيادتها الوطنية”، وذلك بالتشاور الوثيق مع سلطات هذا البلد.

وقال إن ” دورنا ، إذن، لا يمكنه إلا أن يكون بناء ومتناسقا مع جهود الأمم المتحدة والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا. ويجب ألا ننسى خبرة المغرب في ما يخص وساطات الصلح، التي ستكون مفيدة في عملية الصلح في مالي”، لا سيما وأن المغرب يتوفر على كل الميزات ليساهم بشكل فعلي في حل النزاع المالي. من جهة أخرى، ذكر السيد الناصري بأن صاحب الجلالة الملك محمد السادس هو، أيضا، أمير المؤمنين، وأنه يستقبل بهذه الصفة في مالي، كما بصفته حفيد النبي، صلى الله عليه وسلم.

وأوضح أن جلالة الملك يمثل ، بهذه الصفات، الإسلام السني القائم على المذهب المالكي، الذي تقاسمه المغرب دائما مع مالي، وأن الماليين يغمرهم شعور عميق بالعرفان والامتنان لجلالته على ما أقدم عليه من مبادرات لفائدة بلدهم خلال أزمة 2012-2013 ، كما أنهم يقدرون عاليا مبادرات الأخوة الإفريقية لجلالة الملك، ويرون في الزيارة الملكية الحالية ، وهي الثانية من نوعها خلال بضعة أشهر، عربون ثقة ودليل احترام وتضامن فعال.

اقرأ أيضا

مدينة سلا تعيش على إيقاع الدورة 16 للمهرجان الدولي لأطفال السلام

الخميس, 25 يوليو, 2024 في 20:40

تحتضن مدينة سلا حاليا فعاليات الدورة 16 للمهرجان الدولي لأطفال السلام الذي تنظمه جمعية أبي رقراق إلى غاية 30 يوليوز الجاري تحت الرئاسة الشرفية لصاحبة السمو الملكي الأميرة لالة مريم.

إقليم تازة.. حريق بغابة بورد بدائرة أكنول يأتي على حوالي 30 هكتار

الخميس, 25 يوليو, 2024 في 19:23

أتى حريق اندلع مساء أمس الأربعاء بغابة بورد بمنطقة الشرشارة بجماعة بورد بدائرة أكنول بإقليم تازة على 30 هكتار من الغطاء الغابوي.

السيد أخنوش يشارك في قمة باريس حول “الرياضة والتنمية المستدامة”

الخميس, 25 يوليو, 2024 في 18:30

شارك رئيس الحكومة، السيد عزيز أخنوش، اليوم الخميس بباريس، في قمة “الرياضة والتنمية المستدامة”، التي تنعقد على هامش افتتاح الألعاب الأولمبية، حيث يمثل صاحب الجلالة الملك محمد السادس في هذا الحدث الرياضي العالمي.