آخر الأخبار
هنية .. نموذج “القابلة” الحريصة على تصحيح الممارسات المضرة بصحة الأم والمولود

هنية .. نموذج “القابلة” الحريصة على تصحيح الممارسات المضرة بصحة الأم والمولود

الجمعة, 28 فبراير, 2014 - 10:01

(بقلم : علي رفوح)

الصويرة – هنية هي سيدة، شأنها شأن تلك النسوة اللواتي يمارسن مهنة “القابلة”، تعرف أكثر من غيرها بأن الحياة، على قدر قيمتها النفيسة، يرتبط الحفاظ عليها بممارسات بسيطة وغير مكلفة، ويمكن لأي أحد أن يتبعها دون عناء في ممارساته اليومية.
والواقع أن السيدة هنية، التي بلغت عقدها الأربعين، تمارس مهنة “قابلة” منذ أكثر من 20 سنة بالصويرة وضواحيها، وهي تجربة طويلة، عملت خلالها هذه السيدة، التي تتميز بنظرتها العميقة إلى جانب مثيلاتها، على تصحيح عادات وممارسات خاطئة أفضت إلى العديد من الوفيات.
وقالت السيدة هنية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن ثقافة النظافة كانت غائبة لدى العديد من الأشخاص، خاصة في العالم القروي، مبرزة، على سبيل المثال، أن قطع الحبل السري كان يتم بأي آلة حادة تقع بين يدي “المولدة” دون اكتراث للقواعد الصحية التي من شأنها تجنيب الأطفال العديد من الأمراض.
وأضافت أن هناك عادات خاطئة كانت تعتري عملية الولادة ورعاية الأطفال حديثي الولادة، حيث يتم طلاء سرة المولود بالحناء والكحل من أجل تضميد الجراح، وهي ممارسة خاطئة، مشيرة إلى أن هذه المواد تعد مصدرا للتعفن وللإصابة بمرض الكساح.
وقد ناضلت السيدة هنية ورفيقاتها، التي تسلحت بالعلم والمعرفة وحس التواصل، من أجل تصحيح هذه العادات والممارسات التي قاومت الزمن وبقيت على الرغم من تطور الطب والحياة العصرية.
وقالت السيدة هنية “عندما بدأنا العمل في المناطق القروية كرسنا مجهوداتنا من أجل إزالة هذه الممارسات السيئة”، مضيفة أنه تم التركيز على تلقين الساكنة المحلية ممارسات بسيطة، من قبيل غسل اليدين قبل مباشرة عملية الولادة، واستعمال الأدوات الحادة لمرة واحدة، والامتناع عن وضع المواد المضرة على سرة الرضيع أو على أي جزء من جسمه.
وأضافت “لقد كان الناس مستعدين لتغيير ممارساتهم، غير أنه كان يتوجب استعمال لغة موحدة وتبسيط المفاهيم والاستمرار في نشر ثقافة النظافة والتسلح بالصبر”، مشيرة إلى أنه مع مرور الوقت بدأ هؤلاء الناس يستوعبون النصائح المقدمة إليهم.
وأكدت السيدة هنية أن الوعي بدأ ينتشر في الوقت الحالي داخل المجتمع بفضل عملية التحسيس والتوعية التي يتم بذلها على جميع الأصعدة، مبرزة أنه يتعين الاستمرار في هذا الاتجاه.
وإذا كانت تجربة السيدة هنية، التي تكون أول مستقبلة للرضيع لدى خروجه إلى الحياة ومصدر ثقة ودعم للنساء الحوامل، قد أماطت اللثام عن بعض الممارسات التي يجب القطع معها، فإنها أبرزت أن هناك عادات إيجابية مهددة اليوم بالزوال بسبب التحولات الاقتصادية والاجتماعية.
وفي هذا السياق، قالت السيدة هنية “لقد عرفت المجتمعات التقليدية بعض الممارسات الصحية مثل الرضاعة الطبيعية والاحتكاك المباشر بين الأم ورضيعها”، مشيرة إلى أن “المرأة عندما تتحسن حالتها الصحية بعد الولادة مباشرة تحمل الرضيع بين يديها لترضعه حليبها وهي عادات إيجابية في ثقافتنا”.
وبعد تجربتها الغنية، التي تجاوزت 20 سنة، توجه السيدة هنية اليوم رسالتها لكل الأزواج في كلمات هادئة وبسيطة ومباشرة تعكس الحس الرفيع في التواصل بالقول “الولادة في وسط صحي واحترام قواعد النظافة والاتصال المباشر بين الأم ورضيعها والرضاعة الطبيعية، هي قواعد ذهبية من أجل حياة صحية لأطفالنا”.

 

اقرأ أيضا

الدار البيضاء.. افتتاح المنتزه الترفيهي “بشار الخير” بتراب مقاطعة الحي المحمدي

الخميس, 25 يوليو, 2024 في 13:38

افتتحت، اليوم الأربعاء بالدار البيضاء، أبواب منتزه ترفيهي من الجيل الجديد تحت اسم “بشار الخير” ، كمتنفس ايكولوجي لفائدة ساكنة مقاطعة الحي المحمدي والمناطق المجاورة.

أولمبياد باريس 2024 (مصارعة) .. البطل أسامة أسد يطمح إلى تقديم أداء جيد

الخميس, 25 يوليو, 2024 في 13:22

سيكون المصارع أسامة أسد بالتأكيد ممثل المغرب الوحيد في هذا التخصص الرياضي بالألعاب الأولمبية باريس 2024 (26 يوليوز – 11 غشت)، غير أنه عازم على تقديم أداء جيد وتشريف القميص الوطني في العرس الأولمبي.

بني ملال .. تسجيل 21 حالة وفاة لأشخاص غالبيتهم يعانون من أمراض مزمنة وكبار السن نتيجة ارتفاع درجات الحرارة (المديرية الجهوية للصحة)

الخميس, 25 يوليو, 2024 في 13:14

أعلنت المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بجهة بني ملال خنيفرة، اليوم الخميس، أن المركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال سجل، أمس الأربعاء، 21 حالة وفاة لأشخاص غالبيتهم يعانون من أمراض مزمنة وكبار السن، بسبب ارتفاع درجات الحرارة.