ندوة بالرباط تقارب سبل تعزيز المعالجة الآلية للغة الأمازيغية

الرباط – قارب باحثون بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، اليوم الخميس بالرباط، بعض السبل التكنولوجية الكفيلة بالنهوض بالمعالجة الآلية للغة الأمازيغية.

واستعرض الباحثون، في ندوة حول موضوع “من النص إلى الكلام.. جانب من المعالجة الآلية للغة الأمازيغية”، نظمها مركز الدراسات المعلوماتية وأنظمة الإعلام والاتصال ومركز الدراسات الأنثروبولوجية والسوسيولوجية التابعان للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، بعضا من جوانب المعالجة الآلية للغة الأمازيغية، لا سيما آلية تحويل النصوص المكتوبة بحرف تيفيناغ إلى أصوات.

وفي مداخلة بالمناسبة، أبرز الباحث بمركز الدراسات المعلوماتية وأنظمة الاتصال، شعبي يونس، أن الندوة تروم، على الخصوص، التعريف بأداة رقمية تقوم بتحويل النص إلى الكلام (TTS) مخصصة للنصوص الأمازيغية المكتوبة بحرف تيفيناغ.

واعتبر أن هذه الأداة يمكن استعمالها في مجموعة من التطبيقات وتكتسي أهمية بالغة، لا سيما عند المكفوفين وضعاف البصر وأولئك الذين يعانون من عسر القراءة، فضلا عن المتعلمين الذين بإمكانهم تعلم طريقة نطق الكلمات بفضل هذه التقنية، لافتا إلى أن “هذه الآلية تنعش للنصوص المكتوبة، سواء عن طريق البودكاستات أو الوصلات الإشهارية”.

من جهته، قال الباحث بمركز الدراسات الأنثروبولوجية والسوسيولوجية، أوبنعل محمد، في تصريح للبوابة الأمازيغية لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه الأداة وسيلة تكنولوجية حديثة تقوم بنقل كل ما هو مكتوب إلى ملف صوتي من اجل تسهيل الولوجية، خاصة بالنسبة للذين يفهمون الأمازيغية ولا يستطيعون قراءتها.

وشدد الباحث على أن هذه الآلية من شأنها تعزيز حضور الأمازيغية في المجال الرقمي، فضلا عن تعزيز فرص التعلم والتواصل بين الأجيال.

حضر هذه الندوة العلمية عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية أحمد بوكوس، والأمين العام للمعهد الحسين المجاهد، إلى جانب ثلة من الباحثيين والمهتمين بالشأن الأمازيغي.