نجاح التحول في إفريقيا يتطلب سياسات واستراتيجيات منسجمة

الرباط-أكد الوزير المكلف بالميزانية السيد إدريس الأزمي الإدريسي أن نجاح التحول في إفريقيا وتسجيلها لنسب نمو قوية خلال السنوات الخمسين القادمة يتطلبان قيادة ورؤية واضحة على المدى الطويل وسياسات واستراتيجيات منسجمة.

وقال السيد الأزمي مخاطبا المشاركين في الاجتماعات السنوية للبنك الإفريقي للتنمية المنعقد بالعاصمة الرواندية كيغالي يومي 22 و23 ماي الجاري إن هذه السياسات يجب أن تكون مدعومة من طرف مؤسسات مستقرة وفعالية ومناخ ملائم للأعمال.

وأوضح بلاغ للوزارة أن السيد الأزمي تطرق بهذه المناسبة للتجربة المغربية حيث أبرز دينامية الاصلاحات والتقدم التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس والخطوات المهمة التي قطعها المغرب على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي.

وجدد التذكير بالأهمية الخاصة التي يوليها المغرب لتطوير علاقاته بإفريقيا مشيرا إلى أن هذا الخيار الاستراتيجي أخذ بعدا خاصا وفاعلا مما أعطى دفعة للتعاون جنوب- جنوب وساهم بشكل ناجع في جهود تنمية القارة.

وحسب البلاغ فقد التقى الوزير على هامش هذه الاجتماعات ، نظراءه الأفارقة لتبادل الرأي حول المواضيع ذات الاهتمام المشترك والسبل الكفيلة بتعزيز التعاون بين المغرب والبلدان الأفريقية.

وفي هذا السياق، تباحث الأزمي مع الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالمالية بجمهورية الكونغو الديمقراطية ، حول تعزيز علاقات التعاون بين البلدين وخصوصا في المجال المالي . كما تباحث الأزمي الذي كان مرفوقا بوفد يضم مسؤولين بمديرية الخزينة والمالية الخارجية ومتصرف البنك الإفريقي للتنمية الخاص بالمغرب، مع رئيس البنك الإفريقي للتنمية حول مختلف أوجه التعاون مع هذه المؤسسة المالية.

ووفق بلاغ الوزارة فقد وافق مجلس محافظي البنك الإفريقي للتنمية على إحداث صندوق ” أفريكا غروين توغادر فاند” الذي سيديره البنك الإفريقي حيث سيصل رأس ماله إلى 20 مليار دولار وضعها بنك الصين الشعبي رهن إشارة المؤسسة المالية الإفريقية.

كما صادق المجلس على تخصيص 30 مليون دولار لفائدة صندوق أفريكا 50 وهو أداة تمويل مبتكرة وضعها البنك الأفريقي لفائدة مشاريع البنيات التحتية القابلة للاستمرار تجاريا في إفريقيا.

كما وافق المجلس على تعديل سياسة البنك في منح القروض بشكل يمكن الدول ذات الدخل الضعيف والقادرة على السداد من الاستفادة من تمويلات إضافية من خلال الولوج لقروض البنك الإفريقي للتنمية.

ويشارك في هذه الاجتماعات أزيد من ألفين شخص ومنهم 53 وزيرا إفريقيا مكلفا بالاقتصاد والمالية ومن 25 بلدا تمثل القارات الثلاث، أمريكا وأوروبا وآسيا، وكذا ممثلي العديد من المنظمات المالية الإقليمية والدولية.