ميشيل أوباما وبيرني ساندرز يشيدون بهيلاري كلينتون “الأكثر أهلية” لقيادة الولايات المتحدة

من المبعوث الخاص للوكالة إلى فيلاديلفيا .. فؤاد عارف

فيلاديلفيا- تلقت المرشحة الديموقراطية، هيلاري كلينتون، دعما عاطفيا جارفا من قبل السيدة الأولى للولايات المتحدة، ميشيل أوباما، وأيضا من طرف منافسها السابق في الانتخابات التمهيدية، السيناتور بيرني ساندرز. المتدخلان معا أشادا بحاملة لواء الحزب الديموقراطي في الانتخابات الرئاسية المقبلة، بكفاءتها وتجربتها الفريدة.

“أنا معها”، بهذه الكلمات ألهبت ميشيل أوباما، مساء الاثنين بمركز المؤتمرات ويلس فارغو، حماس الحاضرين المشدودين إلى مداخلة السيدة الأولى، التي دافعت عن وحدة الحزب الديموقراطي لمواصلة الطريق الذي رسمه الرئيس باراك اوباما، مؤكدة ان “هيلاري هي الشخص المؤهل أكثر” لخلافة القاطن الحالي للبيت الأبيض.

وقالت السيدة أوباما .. “لا تنخدعوا بأولئك من يزعمون لكم أن بلدنا ليس عظيما. الولايات المتحدة حاليا هي أعظم أمة على وجه الأرض”، مهاجمة المرشح الجمهوري دونالد ترامب لكونه “غير مؤهل بتاتا لتحمل مسؤوليات الرئاسة”.

وعلقت ميشل أوباما ساخرة أن “تكون قائدا عاما للجيوش، في الواقع، هي مهمة لا يمكن اختزالها في تعليق من 140 حرفا”، في إشارة إلى الاستعمال المفرط لدونالد ترامب لموقع (تويتر) لنشر تغريدات تتضمن مواقفه وردود أفعاله بشأن عدد من القضايا.

ومن اللحظات السياسية المنتظرة، صعد بيرني ساندرز إلى منصة الخطابة تحت تصفيقات الحاضرين ليجدد إعلان دعمه لهيلاري كلينتون، وهو ما يعد انعطافا في مسار الحملة الانتخابية طالما انتظره فريق حملة وزيرة الخارجية السابقة.

وفي مواجهة تردد المندوبين التابعين له والآلاف من الانصار الذين صوتوا لصالحه خلال الانتخابات التمهيدية، تكلم ساندرز بكثير من التعقل لافتا إلى أن “أي ملاحظ موضوعي يتعين أن يدرك في النهاية أنه بناء على أفكارها وريادتها، هيلاري كلينتون يتعين أن تكون الرئيس المقبل للولايات المتحدة”.

قبل حوالي مئة يوم عن الانتخابات الرئاسية، جاء هذ الاقرار الصريح الذي لا يدع مجالا للشك من قبل ساندرز الذي خاض انتخابات تمهيدية محمومة المنافسة في مواجهة كلينتون.

وطيلة الاثنين، عبر الأنصار الأوفياء لساندرز عن خيبة املهم لنهاية “الثورة السياسية” التي اطلقها سيناتور فيرمونت، لدرجة ان إحباطهم كان كبيرا خاصة بعد تسريب الرسائل الالكترونية لقيادة اللجنة الوطنية الديموقراطية من طرف موقع ويكيليكس، والتي تبرز التحيز الواضح للقادة الديموقراطيين ضد ساندرز خلال الحملة الانتخابية.

وفي كلمة للمشاركين في المؤتمر، أكد ساندرز انه “يتفهم ان الملايين من الأشخاص محبطين من النتائج النهائية لمسلسل تعيين” مرشح الحزب، مضيفا بالمقابل أنه من “المعقول القول أن لا أحد أحس بخيبة أمل أكثر مني بخصوص هذا الموضوع”.

بالمقابل، لاحظ أنه من غير المقبول أن يسمح أنصاره بتقويض “المسلسل الانتخابي الحالي، بالنظر إلى البديل المطروح”، لافتا إلى أنه “إذا كنتم لا تعتقدون ان هذه الانتخابات ليست مهمة، خذوا مهلة من الوقت لتقييم وإعادة تقييم نتائج تعيين دونالد ترامب لقضاة محكمة العدل العليا، وماذا يعني ذلك على الحريات المدنية وحقوق المواطنين ومستقبل البلد”.

وفي تصريحات للصحافة على هامش المؤتمر، أعرب ساندرز عن قناعته بأن الأغلبية الساحقة من انصاره سيدعمون هلاري كلينتون يوم 8 نونبر المقبل.

وختم حديثه بأنه “إذا تأملتم في الشخص الذي يتعين أن يقود البلد، لن يكون هناك مجال للنقاش، بالتأكيد الأمر يتعلق بهيلاري كلينتون”.