مولاي يعقوب: لقاء تواصلي تخليدا للذكرى ال18 لاطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية

فاس – نظمت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بإقليم مولاي يعقوب، اليوم الخميس، لقاء تواصليا بمناسبة الاحتفال بالذكرى 18 لاطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

وقد جرى هذا اللقاء، المنظم تحت شعار “المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية: حصيلة ومكتسبات” ، بحضور عامل إقليم مولاي يعقوب بالنيابة عبد الوهاب فاضل، وأعضاء اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، ومختلف شركاء المبادرة، ومن ضمنهم عدد من الفاعلين في المجتمع المدني.

وأكد السيد فاضل،بالمناسبة، أن الاحتفاء بهذه الذكرى يمثل فرصة لتسليط الضوء على أهم إنجازات المرحلة الثالثة من المبادرة ، والتي أولت اهتمامًا خاصًا للرأسمال البشري، خصوصا ما يتعلق بالإدماج الاقتصادي للشباب وصحة الأم والطفل وكذا التربية.

وأشار إلى أن عقد هذا الاجتماع، الذي يتزامن مع السنة الاخيرة من تنفيذ المرحلة الثالثة من المبادرة، يمثل فرصة لتقييم التقدم المحرز على مستوى الإنجازات.

وفيما يتعلق بمبادرات وأنشطة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، قال إن الجهود المبذولة على مستوى الاقليم أسفرت عن إنجاز 367 مشروعا ونشاطا خلال الفترة ما بين 2019 و 2022 ، بغلاف مالي يقارب 879ر 161 مليون درهم ، في إطار أربعة برامج من المرحلة الثالثة للمبادرة.

وذكر العامل بالنيابة أن هذا اللقاء التواصلي يشكل وسيلة لإثراء النقاش حول إنجازات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، التي استفادت أوراشها ومشاريعها من الرعاية الملكية السامية، وكانت موضع اهتمام خاص.

وفيما يخص المشاريع المنفذة على مستوى الاقليم، أوضح رئيس قسم العمل الاجتماعي باقليم مولاي يعقوب سعد الدين الجيلاني في عرض قدمه بالمناسبة، أن مشاريع وأعمال المبادرة همت أربعة برامج تتمثل في برنامج تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الاجتماعية الأساسية بالمجالات الترابية الاقل تجهيزا ، وبرنامج مواكبة الاشخاص في وضعية هشاسة ،إضافة إلى برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، وبرنامج الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة.

من جهتها أشادت رئيسة جمعية “كرامة للتواصل الاجتماعي والتنمية” أمل برادة بالدور الريادي للمبادرة في تعزيز ديناميات التنمية وتوسيع الخدمات الاجتماعية في إقليم مولاي يعقوب.

وأوضحت أن جمعية كرامة ، نجحت، من خلال استفادتها من دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، في تقديم خدماتها لمئات الأطفال الذين التحقوا بالمدرسة الابتدائية، بالإضافة إلى تعزيز شروط التمكين للمرأة، من خلال دورات تدريبية.

وفيما يتعلق بالاندماج الاجتماعي للأطفال ذوي الإعاقة ، أشارت السيدة برادة إلى أنه بفضل دعم المبادرة الوطنية ، تمكنت الجمعية من الحصول على معدات طبية مثل الكراسي المتحركة وأجهزة مساعدة على السمع.

وتميز هذا اللقاء التواصلي بعرض أفلام قصيرة عن عمل وإنجازات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى اقليم مولاي يعقوب ، بالإضافة إلى توقيع مشروع يهدف إلى تعزيز الحس الإبداعي لدى الشباب وبناء قدراتهم الذاتية في المجال التكنولوجي.