مولاي بوعزة :جهود متواصلة لتطوير المؤسسات الصحية

مولاي بوعزة (إقليم خنيفرة) – تواصل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية جهودها الحثيثة بالعالم القروي لإقليم خنيفرة الرامية إلى تعزيز نظام صحي مرن ومستدام وسهل الولوج من قبل الفئات الاجتماعية في وضعية صعبة.

ففي جماعة مولاي بوعزة، يسير إصلاح قطاع الصحة على الطريق الصحيح بفضل الدعم الكبير والمهم المقدم من قبل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من خلال بناء مستشفيات جديدة وترميم أخرى، وذلك بهدف إعطاء دينامية جديدة لهذا القطاع الاجتماعي الحيوي.

وجعلت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي تساهم عملا بفلسفة مضمونها في مواجهة العقبات التي تعيق مسار التنمية الاجتماعية ،من صحة الأمهات والأطفال في هذا الجزء من جهة بني ملال-خنيفرة صلب اهتمامها.

وفي إطار هذه الجهود، وبغية إعطاء نفس جديد لقطاع الصحة في خنيفرة، تم بناء وتجهيز مركز صحي قروي من المستوى 2 بدار للولادة في هذه الجماعة، وذلك في إطار برنامج الحد من الفوارق المجالية والاجتماعية في الوسط القروي.

وسيقدم هذا المشروع، الذي يهدف إلى تحسين الولوج إلى الخدمات الصحية لفائدة سكان ثلاث جماعات (حد بوحسوسن ومولاي بوعزة وسبت آيت رحو)، مجموعة من الخدمات انطلاقا من الفحوصات الطبية البسيطة وصولا إلى توليد النساء الحوامل، وتتبع صحة الأم والطفل، والأمراض المزمنة، والصحة المدرسية والكشف المبكر عن سرطان الثدي وعنق الرحم، بالإضافة إلى خدمات التوعية والتحسيس والتثقيف الصحي.

وتم بناء هذه البنية الصحية الجديدة بدعم كبير من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي تمد يد العون للسلطات المحلية لإقامة مشاريع ذات تأثير ووقع سوسيو-اقتصادي وبشري كبير.

وفي تصريح لـ M24، القناة الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال قاسم بن خلاف، رئيس مصلحة بقسم العمل الاجتماعي بإقليم خنيفرة، إنه منذ إطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تم إنجاز العديد من المشاريع الهيكلية ، من ضمنها دار الأمومة ومراكز تصفية الكلى والقوافل الطبية، خاصة لفائدة سكان المناطق القروية والجبلية، مشيرا إلى أنه تم تعبئة مبلغ 3 مليارات درهم لكل هذه المشاريع.

وأشار بن خلاف الى أنه تم في جميع أنحاء إقليم خنيفرة تعميم دور الأمومة، اعتبارا للدور المهم الذي تطلع به في النهوض بواقع النساء الحوامل في المناطق القروية قبل الولادة وبعدها، مضيفا أنه تم إحداث 3 مراكز لتصفية الكلى في الإقليم من أجل مواكبة المرضى الذين يعانون من هذا المرض ، وفي نفس الوقت للتخلص من قائمة الانتظار وتحسين ظروف استقبال هؤلاء المرضى.

كما ذكر ذات المصدر في هذا السياق باقتناء سيارات الإسعاف في إطار الجهود المبذولة لتسهيل الولوج إلى الخدمات الصحية وتحسين صحة الأم والطفل والمساهمة في النقل السريع للحالات المستعجلة إلى أقرب المستشفيات ودور الولادة.

من جهتها، قالت مريم معيلوش، ممثلة المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بخنيفرة، إن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية تواصل ،بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تعزيز العرض الصحي في الإقليم من أجل محاربة وتقليص الفوارق المجالية، وذلك من خلال بناء وتأهيل المراكز الصحية، مشيرة إلى أن صحة الأم والطفل تعد أحد محاور عمل الوزارة الوصية والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية الهامة .