آخر الأخبار
موسمية السياحة بالحسيمة.. نحو رؤية شاملة لقطاع السياحة بالإقليم

موسمية السياحة بالحسيمة.. نحو رؤية شاملة لقطاع السياحة بالإقليم

الإثنين, 21 أبريل, 2014 - 18:36

الحسيمة – إعداد: إلياس خلفي- تعد شواطئ إقليم الحسيمة وجهة سياحية مفضلة خلال العطل الصيفية، فشواطئ كيمادو، والصفيحة، وكالا بونيطا، والسواني، وصباديا، وكالا إيريز وغيرها، من الشواطئ الساحرة التي تمتد على طول 70 كلم من سواحل الإقليم.

ويعرف النشاط السياحي الذي تشهده المدينة خلال فصل الصيف إقبالا كبيرا خصوصا مع توافد الجالية المغربية المقيمة بالخارج حيث تمتلئ الفنادق وترتفع أسعار كراء المنازل، إلا أنه ومع نهاية شهر شتنبر، يعرف هذا النشاط فتورا مع تسجيل تراجع في عدد ليالي المبيت ونسبة ملء الفنادق لتدخل المدينة بعد ذلك في سبات شتائي عميق.

وقد أصبحت هذه الوضعية التي تحصر السياحة في الشواطئ وخلال فترة العطلة الصيفية، مصدر انشغال لدى المهنيين ومختلف المتدخلين في القطاع الذين انخرطوا في عملية التعبئة من أجل العمل على استمرارية النشاط السياحي طيلة السنة بالمنطقة.

وفي هذا السياق، سجل المندوب الإقليمي للسياحة بالحسيمة، السيد عزيز الدهنة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن موسمية السياحة بمنطقة الحسيمة أضحت “واقعا يعيق مردودية قطاع السياحة”، مستدركا أنه “يمكن التغلب على هذا المشكل بالنظر لما تتوفر عليه المنطقة من منتوج سياحي غني ومتنوع”.

وأبرز السيد الدهنة أنه بفضل موقعها الجغرافي ومناخها المتوسطي، فإن منطقة الحسيمة تزخر بمؤهلات كبيرة من جبال وغابات وشواطئ ، مؤكدا على ضرورة تثمين هذه المؤهلات الطبيعية والثقافية وذلك بالعمل على إشراك مختلف المتدخلين المحليين في هذا المجال، مضيفا أن المندوبية تشتغل حاليا في هذا الإطار بتنسيق مع المجلس الجهوي للسياحة ، الذي أحدث مؤخرا، وكذا مهنيي القطاع، بهدف إيجاد صيغة مناسبة لتسويق المنتوج السياحي على المستوى الوطني والدولي.

ومن جهته، أشار رئيس مجلس جهة تازة الحسيمة الحسيمة تاونات، السيد محمد بودرا، إلى أن منطقة الحسيمة “لها مستقبل سياحي مشع”، مضيفا أن “هذه المنطقة التي عانت ولسنين طويلة من العزلة ، تمكنت من الحفاظ على أصالتها وتنوعها البيولوجي”، وتتوفر على ألفي نوع من النباتات العطرية والطبية وأنواع من الطيور الفريدة ومواقع أثرية هي في حاجة إلى تثمين ، وكذا على منتوجات محلية في إطار الفلاحة البيولوجة (زيت الزيتون والتين والعسل..) مما يشكل مقوما سياحيا يتعين استغلاله من أجل خلق دينامية سياحية خارج الفترات الصيفية .

من جانبه، أكد رئيس الجمعية المتوسطية للسياحية بالحسيمة السيد عبدالمالك بوغابة ، أن “الطبيعة الموسمية للسياحة بالحسيمة خارج فترات الشتاء هو أمر مقلق، كما أن مدة فترات موسم السياحة بالمنطقة تعرف ، منذ عشرين سنة، انخفاضا وذلك راجع إلى إغلاق عدة وحدات فندقية وكذا عدم إدراج المنطقة ضمن مخططات وبرامج الحكامة لتنمية السياحة”.

وبالرغم من ذلك ، يضيف السيد بوغابة، فقد تم تسجيل عدة مؤشرات إيجابية خلال السنوات الأخيرة، منها بالخصوص، إحداث مجموعة من البنيات التحتية الضرورية لتنمية السياحة كالمعهد المتخصص في الفندقة والسياحة بالحسيمة ، وفندق “كيمادو” والمركب الفندقي السواني ، إضافة إلى إدماج شاطئ كالا إيريز ضمن رؤية 2020 لمخطط “أزور”، داعيا إلى ضرورة إعطاء أهمية للسياحة الداخلية وتطوير تنمية الصناعة التقليدية وتشجيع المشاريع الرامية إلى الحفاظ على النظام الإيكولوجي والتراث الأثري والمعماري بالإقليم.

أما مدير غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالحسيمة السيد عبدالمنعم أمشراع، فاعتبر أن السياسة السياحية لم تقم على إعداد منتوج سياحي يعطي قيمة لتنوع المؤهلات بالحسيمة ، مسجلا أن تحقيق إقلاع حقيقي للنشاط السياحي بالمنطقة مرتبط بتفعيل سياسة شاملة للتسويق.

اقرأ أيضا

مجلس الحكومة يتتبع عرضا حول تنفيذ ميزانية 2024 والإطار العام لإعداد مشروع قانون المالية لسنة 2025 والبرمجة الميزانياتية الإجمالية لسنوات 2025-2027

الأربعاء, 24 يوليو, 2024 في 16:19

تتبع مجلس الحكومة، اليوم الأربعاء، عرضا حول تنفيذ ميزانية 2024 والإطار العام لإعداد مشروع قانون المالية لسنة 2025 وللبرمجة الميزانياتية الإجمالية لثلاث سنوات 2025-2027، قدمته وزيرة الاقتصاد والمالية نادية فتاح.

أليستر بيرت يشيد بالرؤية “المتميزة” لجلالة الملك من أجل إفريقيا

الأربعاء, 24 يوليو, 2024 في 15:55

أشاد وزير الدولة البريطاني السابق لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أليستير بيرت، بالرؤية “المتميزة” و”الشاملة” لصاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل التنمية والاندماج الاقتصادي بإفريقيا، مبرزا الانخراط الفعال للمغرب ولجلالة الملك في ضمان مستقبل مزدهر للقارة وشعبها.

مدير منظمة العمل الدولية يثمن الرؤية الملكية لتحقيق العدالة الاجتماعية

الأربعاء, 24 يوليو, 2024 في 12:57

ثمن المدير العام لمنظمة العمل الدولية، جيلبيرت هونغبو، التقدم الذي يواصله المغرب على درب تحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة وحماية حقوق العمال تجسيدا لرؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس.