مهرجان موزاين إيقاعات العالم يروم تحقيق إشعاع دولي للنموذج الثقافي المغربي ( مدير فني)

أجرت الحديث.. هاجر الفقير

 الرباط –  أكد المدير الفني لمهرجان موازين إيقاعات العالم ، عزيز الداكي، أن هذه التظاهرة الفنية تروم تحقيق إشعاع دولي للنموذج الثقافي المغربي عبر تصديره إلى الخارج، مع العمل على نشر القيم النبيلة للمساواة والتعايش التي تميز المملكة.

 وقال الداكي ، في حديث خص به وكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة الدورة ال 15 للمهرجان الذي تحتضنه الرباط ما بين 19 و28 ماي الجاري ، ” لهذا السبب فإن موازين يقدم دوما برمجة تستقطب كل ثقافات العالم “.

 وأضاف أن ” المهرجان يعرف نجاحا كبيرا، جعل نخبة من الفنانين من مختلف أرجاء المعمور تتطلع الى المشاركة فيه . لقد أصبح المهرجان اليوم علامة ذات صيت عالمي”.

 وبعد أن شدد على ضرورة التجديد، أوضح المدير الفني للمهرجان أن هذه التظاهرة الدولية الكبرى بحاجة إلى “حركية وعدم الارتكان إلى الانجازات السابقة” ، مشيرا في هذا السياق الى أن (موزاين) يطمح الى مفاجأة الجمهور وتقديم اكتشافات من مختلف أنحاء العالم”.

 ويرى الداكي أن أهم جديد حملته الدورة 15 للمهرجان، يتمثل في منح المنصات الصغرى طابعا خاصا، حيث خصصت منصة أبي رقراق لموسيقى وإيقاعات القارة الافريقية مع اقتراح برمجة راقية على الجمهور بمشاركة فنانين كبار وأسماء بارزة في سماء  الموسيقى الإفريقية والتلاقح الفني المبهر.

   وبخصوص الجانب الاقتصادي للمهرجان، وصف الداكي وقع التظاهرة على العاصمة ب”القوي” و”المفيد” خاصة بالنسبة لقطاعات السياحة و النقل و الصناعة التقليدية ، موضحا أن المهرجان “يوفر في المجموع 3000 منصب شغل، وبالتالي فإن سياستنا ترنو الى نسج تعاون وطيد مع مقدمي خدمات محليين”.

   وأشار في هذا السياق، الى أنه علاوة على رسالته الثقافية والفنية، فإن هذا المهرجان يشكل رافعة حقيقية للتنمية الاقتصادية والسياحية سواء بالنسبة لمدينة الرباط أو  الجهة.

وقال المدير الفني لموازين إن المهرجان يساهم اليوم في مغرب صاعد، قادر على رفع كل التحديات ويمضي قدما نحو مستقبل أفضل، مؤكدا أنه يعكس، إذا ما كانت ثمة حاجة لذلك، جدارة المغرب وقدرته على تنظيم تظاهرات كبرى بمقدروها استقطاب آلاف الاشخاص.

 ولاحظ السيد الداكي أن المنصات الأربع الكبرى بإمكانها استقطاب أزيد من 350 ألف شخص و في ظروف تقنية وأمنية ملائمة.

وعن برنامج الدورة 15، قال السيد الداكي إنه يقترح على مدى تسعة أيام، نحو مائة حفل فني موزع على ست منصات بالرباط وسلا، حيث سيكنشف الجمهور أكبر الاسماء الموسيقية الوطنية والدولية من بينها ناتاشا أطلس، عمر سوسا، كيندجي جيراك، يارا، وهاردويل.

وخلص إلى أن المهرجان، الذي يخصص نصف برمجته للفنانين المحليين، يساهم بكيفية نشيطة في تطوير مختلف الألوان الموسيقية الوطنية في حدث دولي.