آخر الأخبار
منتدى التعاون العربي الصيني فضاء لحوار يستهدف تعزيز التعاون والدفع بالتنمية والتقدم لدى الجانبين

منتدى التعاون العربي الصيني فضاء لحوار يستهدف تعزيز التعاون والدفع بالتنمية والتقدم لدى الجانبين

الثلاثاء, 25 نوفمبر, 2014 - 10:55

 إعداد : نورالدين الزويني

    القاهرة – يشكل “منتدى التعاون العربي الصيني”  فضاء للحوار بين العالم العربي، ممثلا بجامعة الدول العربية، وجمهورية الصين الشعبية، يرمي إلى تعزيز التعاون بين الجانبين والدفع بالتنمية والتقدم في كليهما بما يتناسب وظروف كل بلد.

    وتم توقيع وثيقة الإعلان عن ميلاد هذا المنتدى في 14 شتنبر 2004 ، في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ، وذلك على إثر زيارة قام بها في يناير من نفس السنة رئيس جمهورية الصين الشعبية لمقر الجامعة.

    وقد مكن هذا المنتدى، الجانبين العربي والصيني منذ تأسيسه، من تحقيق منجزات هامة جعلت منه مثالا يحتذى به لإقامة منتديات أخرى للتعاون بين الجامعة العربية وأطراف دولية أخرى.

    ولعل أبرز الانجازات التي تحققت بفضل هذا الفضاء العربي الصيني للحوار ، إنشاء آليات للتعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والإعلامية والتنموية.

    وفي هذا الإطار، عقدت العديد من الاجتماعات والفعاليات على المستوى الوزاري، وعلى مستوى كبار المسؤولين والخبراء والمختصين في مختلف القطاعات. كما تم التوقيع على مذكرات لتفعيل التعاون في عدد من المجالات التي نصت عليها البرامج التنفيذية للمنتدى.

    ويعتبر الاجتماع على مستوى وزراء خارجية الدول العربية والصين ، الذي يعقد بالتناوب مرة كل سنتين في الصين وفي أحد البلدان العربية أبرز هذه الآليات.

    وقد عقدت حتى الآن ستة اجتماعات وزارية عربية في كل من القاهرة (2004 )، وبكين ( 2006)، و المنامة ( 2008 ) ، وتيانجين( 2010 ) ، وتونس  ( 2012) ، وبكين(2014 ) .

    وانعقد الاجتماع الوزاري العربي الصيني السادس والأخير، برئاسة السيد صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، على اعتبار أن المغرب كان يرأس مجلس جامعة الدول العربية.

    وأسفر الاجتماع الذي انعقد برئاسة المغرب، عن نتائج مهمة تمثلت في التوقيع على عدد من الوثائق، وهي إعلان أطلق عليه اسم ( إعلان بكين) ، والخطة التنموية العشرية للمنتدى ، والبرنامج التنفيذي للمنتدى بين عامي 2014 و 2016 .

    كما تم التوقيع على خطة عمل بشأن التعاون في المجال الصحي للفترة 2014 / 2016 ، ومذكرة تفاهم حول التعاون في مجال التصحر.

    ويعتبر تأسيس آلية جديدة للحوار السياسي مع الصين، من أبرز المكتسبات التي حققها الجانب العربي في هذا الاجتماع، حيث أصبحت الحاجة ماسة لمثل هذه الآلية في ظل التحديات التي تشهدها المنطقة العربية ، والتي تتطلب حشد الدعم الدولي للقضايا العربية ، لاسيما دعم الصين باعتبارها أحد الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن الدولي ، إضافة إلى كونها قوة اقتصادية صاعدة ، ونموذجا تنمويا يحتذى به ، بجانب كونها إحدى الدول الداعمة للقضايا العربية، والتي ترتبط بعلاقات صداقة تاريخية مع العالم العربي.

    وكان الجانبان العربي والصيني قد وقعا في 2010 ،خلال الدورة الرابعة للاجتماع الوزاري للمنتدى، التي عقدت في تيانجين بالصين ، على إعلان مشترك لإقامة علاقات استراتيجية تقوم على التعاون الشامل والتنمية والمشتركة ، حيث اتفق الجانبان على تكثيف الحوار الاستراتيجي والتشاور لحماية المصالح المشتركة ، ومواصلة تبادل الدعم في القضايا المتعلقة بالمصالح الحيوية للجانبين، وتعزيز التعاون في مختلف المجالات ، وتبادل الخبرات في مجال تعزيز الحكم الرشيد وتحقيق التنمية ، وتوظيف مزايا التكامل الاقتصادي بين الجانبين، ودعم الحوار بين الحضارات، وتعزيز منتدى التعاون العربي وتفعيل آلياته.

    ومن بين الآليات الأخرى لهذا المنتدى ، فضلا عن آلية الاجتماع الوزاري، هناك مؤتمر رجال الأعمال العرب والصينيين الذي عقد حتى الآن خمس دورات، الأولى في بكين (2005 ) ، والثانية في عمان ( 2007 ) ، والثالثة في هانجو (2009) ، والرابعة في البحرين (2011) ، والخامسة في الصين (2013 ) .

    ويتميز هذا المؤتمر بمشاركة مئات من رجال الأعمال من الجانبين ، وكذا بالتوقيع بين الشركات ورجال الأعمال العرب والصينيين على عقود واتفاقيات لتفعيل التعاون الاقتصادي والتجاري بين الجانبين ، وكذا بعقد ندوات حول الاستثمار بالتوازي مع هذا المؤتمر.

    وهناك كذلك ندوة الحوار بين الحضارتين العربية والصينية التي عقدت حتى الآن، هي الأخرى ، خمس دورات في كل من بكين (2005 ) ، والرياض (2007 ) ، وتونس  (2009 ) وأبوظبي (2011 ) ، وأورومتشي (2013 )، بمشاركة ممثلين وخبراء وباحثين من الصين والدول العربية والأمانة العامة لجامعة الدول العربية والبعثات الدبلوماسية العربية المعتمدة لدى الصين .

    وأسفرت آخر دورة لهذه الندوات، والتي عقدت في مدينة أورومتشي الصينية يومي 27 و28 يونيو عام 2013 ، عن مجموعة من القرارات شدد فيها الجانبان العربي والصيني على الخصوص على تمسكهما بالخيار الاستراتيجي لتفعيل الحوار الحضاري، وزيادة الفهم المتبادل بين الشعوب، ودعم إرادة هذه الشعوب لاختيار طرق تنموية تتناسب مع ظروف بلدانها.

    ودعا المشاركون الجانبين العربي والصيني إلى العمل على زيادة المعرفة والفهم المتبادل بين الشعب الصيني والشعوب العربية، من خلال إقامة فعاليات للتواصل الثقافي والفني للتعريف بالخصائص الثقافية لكل منهما، ومن بينها تنظيم مهرجان للفنون العربية في الصين ومهرجان للفنون الصينية في العالم العربي، على أساس مبدأ التناوب، وتوسيع مجالات تعليم اللغة العربية في الصين وتعليم اللغة الصينية في الدول العربية، والتأكيد على أهمية تنشيط حركة الترجمة والنشر الصيني والعربي.

   ومن بين الآليات الأخرى لمنتدى التعاون العربي الصيني كذلك، مؤتمر الصداقة العربية الصينية الذي انعقد على التوالي في 2006 بالخرطوم ، و2008  في دمشق،  و2010 في  ليبيا، و2012 في الصين.

   وهناك أيضا مؤتمر التعاون العربي الصيني في مجال البيئة الذي عقد أول اجتماع له في دبي في  2006 ، ومؤتمر التعاون العربي الصيني في مجال الطاقة الذي انطلقت دوراته في الصين في2008، وندوة التعاون العربي الصيني في مجال الإعلام التي اجتمعت لأول مرة في بكين في 2008، وندوة التعاون العربي الصيني في مجال التعليم التي اجتمعت لأول مرة في نونبر 2099في الخرطوم .

    ويذكر أن حجم التبادل التجاري بين الدول العربية والصين ارتفع من36،7 مليار دولار عند إنشاء المنتدى في عام 2004  إلى نحو 222 مليار دولا في عام 2012 ، وما يزيد عن 270 مليار دولار  في عام 2013 .

اقرأ أيضا

نوال المتوكل “فخورة” بإعادة انتخابها نائبة لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية، وتأمل أن يحصد المغرب أكبر عدد من الميداليات في الأولمبياد

الجمعة, 26 يوليو, 2024 في 10:32

أعربت البطلة الأولمبية المغربية السابقة نوال المتوكل، اليوم الجمعة، عن “فخرها” بإعادة انتخابها نائبة لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية، متمنية أن يحصد المغرب أكبر عدد من الميداليات في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية باريس 2024.

إقليم الرحامنة.. تدشين مشاريع تنموية بمناسبة تخليد الذكرى الـ25 عيد العرش المجيد

الخميس, 25 يوليو, 2024 في 23:08

جرى، اليوم الخميس، تدشين عدد من المشاريع التنموية بإقليم الرحامنة، وذلك بمناسبة تخليد الذكرى الـ25 لعيد العرش المجيد.

إقليم تاوريرت.. إطلاق مشاريع للتنمية الفلاحية والقروية

الخميس, 25 يوليو, 2024 في 20:44

تم اليوم الخميس، على مستوى إقليم تاوريرت، إطلاق وتقديم مشاريع للتنمية الفلاحية والقروية، وذلك بمناسبة عيد العرش المجيد.