مناظرات الشباب من أجل الدفاع عن المحيط الايكولوجي مدخل تربوي مهم لتنمية الحس البيئي لدى الناشئة

مناظرات الشباب من أجل الدفاع عن المحيط الايكولوجي مدخل تربوي مهم لتنمية الحس البيئي لدى الناشئة

الأربعاء, 11 مايو, 2016 - 10:41

 بقلم عبد العزيز حيون

 طنجة –  تشكل المقاربات التربوية مدخلا أساسيا لترسيخ وعي الناشئة في حماية البيئة ،ولعل من اهم هذه المقاربات مناظرات الشباب في المؤسسات التعليمية التي تساعد على تطوير الحس البيئي ودعم انخراط الشباب عامة في مسار التنمية المستدامة .

    وقد دأبت العديد من نوادي البيئة في المؤسسات التعليمية بشمال المغرب على تنظيم فعاليات نموذجية ،في إطار مساهمة المجتمع المدني في استعدادات المغرب لاحتضان الدورة 22 لمؤتمر الاطراف حول المناخ “كوب 22″،على شكل مناظرات بين التلاميذ لتكريس الوعي الجماعي بضرورة تغيير السلوك المجتمعي اتجاه البيئة.

  وميزة هذه المناظرات انها تنطلق من الشباب المتمدرس الى الشباب المتمدرس لتعزيز قدرات الشباب على إدارة المناظرات والدفاع عن مواقفهم ووجهات نظرهم ودفوعاتهم بالحجج الدامغة والدلائل الواقعية والمؤشرات العلمية المضبوطة والمعطيات الحقيقية ،وهو ما يجعل منهم اهم المدافعين عن قضايا البيئة راهنا ومستقبلا ،استنادا الى قناعات ثابتة تنفذ الى عمق القضايا.

   ولعل هذه المقاربة التربوية هي التي تجعل من الشباب ليس فقط مناصرين للبيئة ،بل وايضا في طليعة من يدافع عن هذه البيئة ،خاصة وان المغرب براهن على المستقبل باستراتيجيات محكمة وواقعية ومضبوطة ،منها ما هو موجه للمدى القريب ومنها ما هو موجه للمديين المتوسط والبعيد ،كما يؤسس  ذلك للمستقبل عبر الحاضر الذي يشكل الشباب عماد حماية البيئة الصلب والدرع الواقي كرمز الاستمرارية والتحدي .

  و ما يثلج الصدر حقا ان قضايا البيئة لم تعد مجرد شعارات ولافتات تزين وتؤثث فضاءات المؤسسات التعليمية ،وإنما أضحت في عمق اهتمام الاجيال الصاعدة وانشغالاتهم اليومية ،كما بات الشباب حريصين كل الحرص على المساهمة في توعية المجتمع وإجراء البحوث والدراسات التي تعالج المسألة البيئية في كل تجلياتها واقتراح الحلول وعرض وتقديم التوصيات والعمل ميدانيا.

   ويعكس هذا كله ان المحافظة على البيئة قد لا تقوم فقط على الاستخدام الرشيد والناجع للموارد الطبيعية المتوافرة رغم اهميته التي لا يمكن ان يختلف بشأنها اثنان ،الا ان اقتناع الشباب بواجبهم تجاه البيئة وتسلحهم بثقافة البيئة واقتناعهم بالدور الاساسي والملموس الذي يجب ان يطلعوا به ،خاصة وأنه  تقع على عاتقهم مسؤولية كبيرة في الحفاظ على البيئة  وغرس الثقافة البيئية في عقول كل افراد المجتمع لبلوغ سلوكيات إيجابية على ارض الواقع وريادة الوعي البيئي .

  ويعد الشباب المغربي نقطة قوة الطرح المغربي في حماية البيئة وتغير السلوكات البيئية المجتمعية ودعم مفهوم الاستدامة ،الذي يراهن عليه ليس فقط في التعاطي مع الشأن البيئي وانما في تحقيق التنمية الشاملة والتطور والتقدم السوسيواقتصادي المنشود.

    والامر متروك للشباب الآن في أفق استضافة المؤتمر المتوسطي للتغيرات المناخية “ميدكوب 22 ” بطنجة في يوليوز القادم ومؤتمر الاطراف “كوب 22” بمراكش قبل متم السنة الجارية ،لإبداء الرأي وطرح البدائل ورفع التوصيات والجهر بما يرونه ضروري لتغيير هذا العالم نحو الاحسن واتخاذ موتقف موحدة بشأن البيئة .

اقرأ أيضا

انعقاد مجلس الحكومة بعد غد الأربعاء

الإثنين, 22 يوليو, 2024 في 13:52

ينعقد، بعد غد الأربعاء، مجلس للحكومة برئاسة عزيز أخنوش، رئيس الحكومة.

الصندوق المغربي للتقاعد يطلق بوابته الإلكترونية الجديدة

الإثنين, 22 يوليو, 2024 في 12:20

أطلق الصندوق المغربي للتقاعد النسخة الجديدة لبوابته الإلكترونية www.cmr.gov.ma.

أستانا .. وكالة بيت مال القدس الشريف تدعو إلى تفعيل التعاون بين هيئات الأمم المتحدة و”التعاون الإسلامي”

الإثنين, 22 يوليو, 2024 في 12:14

دعت وكالة بيت مال القدس الشريف، اليوم الاثنين بأستانا، عاصمة كازاخستان، إلى تفعيل التعاون بين وكالات الأمم المتحدة وهيئات منظمة التعاون الإسلامي، كل منها في مجال اختصاصه، بوتيرة تستطيع معها مواكبة التحولات الكُبرى المتسارعة التي يشهدها العالم، على كل المستويات والأصعدة، بما في ذلك التحولات الديمغرافية، والوبائية، والمناخية، والبيئية.