آخر الأخبار
ملحمة المسيرة الخضراء محطة تاريخية بارزة مكنت المغرب من استكمال وحدته الترابية بطريقة سلمية (وكالة أنباء أرجنتينية مستقلة)

ملحمة المسيرة الخضراء محطة تاريخية بارزة مكنت المغرب من استكمال وحدته الترابية بطريقة سلمية (وكالة أنباء أرجنتينية مستقلة)

الإثنين, 9 نوفمبر, 2015 - 10:51

بوينوس أيريس – اعتبرت وكالة الأنباء الأرجنتينية المستقلة “طوطال نيوز” أن ملحمة المسيرة الخضراء المظفرة، التي يحتفل الشعب المغربي بذكراها الأربعين، شكلت محطة تاريخية بارزة تمكن المغرب بفضلها من استرجاع أراضيه وتحقيق الوحدة الترابية بطريقة سلمية أبدعتها عبقرية الملك الراحل الحسن الثاني طيب الله ثراه.
وبمناسبة احتفال المغرب بالذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء، أفردت وكالة “طوطال نيوز” الأرجنتينية ملفا خاصا لتسليط الضوء على هذا الحدث التاريخي الهام، الذي سمح ، برأي الوكالة، بجلاء المستعمر الإسباني عن الصحراء المغربية ومكن الأقاليم الجنوبية من العودة إلى الوطن الأم، المملكة المغربية.
وذكرت الوكالة بأن الملك الراحل الحسن الثاني حينما أعلن عن عزم المغرب استرجاع أقاليمه الجنوبية أمر المشاركين في المسيرة الخضراء، والذين بلغ عددهم نحو 350 ألف متطوع بأن يكونوا مجردين من أي سلاح، اللهم من مصاحف القرآن الكريم والأعلام الوطنية، مشيرة إلى أن ذلك يمثل أكبر دليل على سلمية مسيرة ضخمة من هذا القبيل.
كما توقفت الوكالة عند الدلالات الرمزية التي يحملها وصف هذه المسيرة ب “الخضراء”، موضحة أن اللون الأخضر يعتبر في المأثور رمزا للدين الإسلامي والسلام.
وإلى جانب المقال الذي أفردته الوكالة لهذا الحدث الهام أجرى مديرها، الصحافي دانييل روميرو، مقابلة خاصة مع سفير المغرب بالأرجنتين، السيد فؤاد يزوغ، عملت “طوطال نيوز” على نشرها بالصوت والصورة على موقعها الإلكتروني.
وفي هذا السياق أكد الدبلوماسي المغربي أن الاحتفال بذكرى المسيرة الخضراء يشكل مبعث فخر لكل المغاربة على اعتبار أن الحدث يمثل حلقة أساسية في النضال الذي خاضه المغاربة من أجل التخلص من الاستعمار واستكمال الوحدة الترابية والانخراط من حينها في مسلسل تنموي لهذه الأقاليم الجنوبية لجعلها على قدم المساواة مع باقي الأقاليم إذ يكفي، يضيف السيد يزوغ، المقارنة بين واقع هذه الأقاليم قبل أربعين سنة والتطور الذي تحقق بها اليوم ليتبين أن البون شاسع جدا وأن المجهودات المبذولة من قبل الدولة كانت مجهودات جبارة.
وأضاف أن ذكرى المسيرة الخضراء تشكل فرصة أيضا للوقوف على حصيلة الإنجازات التي تحققت واستشراف المستقبل من خلال مشاريع واعدة تهدف إلى الرقي بمستوى عيش ساكنة الأقاليم الصحراوية وضمان استقرار وازدهار المنطقة.
وبعد استعراضه للمحطات الكبرى التي قطعها المغرب لاستكمال وحدته الترابية ، ذكر السفير بأنه، وفي سياق الحرب الباردة، تم افتعال نزاع إقليمي من قبل بلد جار حاول فرض قانونه وأطماعه من أجل حرمان المغرب من جزء من أراضيه وهو الأمر الذي لم يحدث ولن يحدث أبدا لأن المغرب متشبث بوحدته الترابية ومستعد للتضحية بكل شيء من أجل الحفاظ على وحدة أراضيه.
وسجل في هذا السياق أن المغرب ولطي هذا النزاع المفتعل قام سنة 2007 بتقديم مشروع للحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية لصالح هذه الأقاليم الجنوبية وعبر عن استعداده للتفاوض على أساس هذه المبادرة الهادفة إلى تمكين سكان الأقاليم الجنوبية من تدبير شؤونهم المحلية بأنفسهم بشفافية وديمقراطية مبرزا أن المبادرة المغربية حظيت بدعم المجتمع الدولي الذي وصفها بالجدية وذات المصداقية لكونها تمثل مبادرة ملتزمة.
إلا أنه في المقابل، يضيف السيد يزوغ ، مازالت الأطراف الأخرى رهينة حلول عفا عنها الزمن ، غير واقعية وليست قابلة للتطبيق، مؤكدا أنه يتعين على هذه الأطراف، حرصا على مستقبل المنطقة، أن تدرك أن الحل يكمن في المبادرة المغربية التي تعد أقصى سقف من الممكن أن يقدمه المغرب لتسوية لهذا النزاع المفتعل الذي طال أمده، مشيرا في هذا الصدد إلى أن المنطقة باتت اليوم تواجه تحديات جمة أبرزها تنامي التهديدات والأخطار الأمنية.
واعتبر الدبلوماسي المغربي أن عدم التوصل إلى حل للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية يعيق تحقيق المنطقة للاندماج الاقتصادي الذي تحتاجه خاصة وأنها تتوفر على مؤهلات كبيرة وهرم سكاني شاب.
وتوقف السيد يزوغ عند انخراط ساكنة الأقاليم الجنوبية في الأوراش الكبرى التي يشهدها المغرب وتشبثها القوي بالإصلاحات التي يباشرها رغم السياق الإقليمي الصعب، مذكرا في هذا الصدد بأنه تم بهذه الأقاليم تسجيل أعلى نسب المشاركة على الصعيد الوطني خلال الانتخابات الجهوية والمحلية التي شهدتها المملكة في الرابع من شتنبر الماضي.
وفي معرض تطرقه للجهود التي يقوم بها المغرب للنهوض بأقاليمه الجنوبية أكد السيد يزوغ أن هذه الأقاليم توجد اليوم في صلب جهود تنموية وأنها كانت على الدوام مستفيدة من تضامن باقي الجهات الأخرى، موضحا أنه نظرا لافتقاد هذه الأقاليم لأدنى شروط التنمية، لدى استرجاعها سنة 1975، تمت على امتداد ال 40 سنة الماضية المراهنة على استثمارات ضخمة من أجل الرقي بها إلى مصاف باقي الأقاليم الأخرى بالمملكة.
وأكد في هذا السياق أن الزيارة التي يقوم بها جلالة الملك محمد السادس إلى الأقاليم الجنوبية، تشكل مناسبة لمواصلة إطلاق سلسلة من المشاريع والأوراش الكبرى على مختلف الأصعدة وذلك لتعزيز البنيات التحتية والقطاعات الاجتماعية والرياضية والثقافية والتربوية وأيضا لدعم القطاعات الإنتاجية بالمنطقة وتمكينها من المساهمة في دينامية التنمية التي تعرفها باقي الأقاليم.

اقرأ أيضا

افتتاح المنتدى الأكاديمي-الصناعي الدولي الأول بالرباط

الثلاثاء, 1 أكتوبر, 2024 في 16:21

افتتحت، اليوم الثلاثاء بالرباط، فعاليات المنتدى الأكاديمي-الصناعي الدولي الأول، بمبادرة من المدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن التابعة لجامعة محمد الخامس بالرباط، وبشراكة مع غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الرباط-سلا-القنيطرة.

معرض الفرس بالجديدة.. التوقيع على اتفاقيتين لتعزيز رقمنة الفلاحة والنهوض بفن الفروسية

الثلاثاء, 1 أكتوبر, 2024 في 15:39

جرى، اليوم الثلاثاء، على هامش الدورة الـ15 لمعرض الفرس للجديدة، التوقيع على اتفاقيتين تهدفان إلى تطوير التقنيات والتكنولوجيات المعتمدة في المجال الفلاحي والنهوض بفن الفروسية.

بورصة الدار البيضاء.. تداولات الافتتاح على وقع الارتفاع

الثلاثاء, 1 أكتوبر, 2024 في 10:46

استهلت بورصة الدار البيضاء تداولاتها، اليوم الثلاثاء، على وقع الارتفاع، حيث سجل المؤشر الرئيسي “مازي” تقدما بنسبة 0,37 في المائة ليستقر عند 14.426,34 نقطة.