معرض “المغرب الوسيط: إمبراطورية من إفريقيا إلى إسبانيا”، مناسبة لتسليط الضوء على أصالة المغرب وإشعاعه الحضاري
الرباط – يشكل المعرض المتنقل “المغرب الوسيط: إمبراطورية من إفريقيا إلى إسبانيا”، المنظم بالرباط من 03 مارس إلى 03 يونيو 2015، مناسبة لتسليط الضوء على أصالة المغرب واستمرارية وحدته وإشعاعه الحضاري وحفاظه على جميع مكونات هويته عبر العصور .
ويتيح هذا المعرض، الذي دشنه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، اليوم الثلاثاء بمتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر، إعادة قراءة مرحلة زمنية ممتدة من القرن الحادي عشر إلى القرن الخامس عشر ميلادي، وهي المرحلة التي تمثل العصر الذهبي للحضارة الإسلامية بالغرب الإسلامي، حيث تعاقب على الحكم كل من المرابطين والموحدين والمرينيين، وتمكنت هذه الدول من تحقيق وحدة سياسية بمجال شاسع ضم أجزاء ترابية من إفريقيا جنوب الصحراء وبلاد الأندلس وأقاليم من البلاد المغاربية.
ويشتمل هذا المعرض على حوالي 220 تحفة فنية، تعكس ما حققه المغرب من منجزات خلال العصر الوسيط في مجال الهندسة المعمارية والخزف والمنسوجات وفن الخط وصناعة الكتب والأعمال الإبداعية في مختلف العلوم العقلية والنقلية، وما كان لهذه المنجزات من انعكاسات وآثار على النهضة الأوروبية.
كما يضم المعرض تحفا فنية ذات رمزية دينية عالية، من قبيل ثريا القرويين، ومنابر لمساجد جامعة، وعناصر معمارية كالأبواب وتيجان المسلات والأعمدة وقطع خزفية ولوحات من الزليج، وأدوات ذات صلة بالحياة اليومية كالصحون والجرار وصناديق حفظ الأثواب والقناديل وغيرها، وأدوات تتعلق بتقنيات استنباط المياه، ومصاحف ودلائل الخيرات ومخطوطات مختلفة في موضوعات فقهية وعلمية وأدبية، إلى جانب عدد كبير من القطع النقدية ونماذج من البنود والرايات وغيرها.
وستنتظم هذه التحف، الواردة من المتاحف المغربية والإسبانية والفرنسية والإيطالية والبرتغالية، مع ما تم العثور عليه من تحف أثرية في إبداع سينوغرافي منسجم يقوم على التسلسل الزمني.
ويشكل هذا الحدث الثقافي غير المسبوق مناسبة للتعريف بالمآثر العمرانية، وتقديم صورة مشرقة عن أصالة المغرب واستمرارية وحدته وإشعاع حضارته، وإبراز الروافد الثقافية التي نهلت منها الحضارة المغربية ومواطن التأثير والتأثر بينها وبين محيطها الإقليمي والدولي.
كما يعد المعرض فرصة سانحة للتأمل في التراث المغربي وإيلاء العناية القصوى لترميمه وصيانته، بما يحفز على الانخراط الناجع في مجال التحافة وتربية الجيل الناشئ على تذوق فنونها، حفظا للذاكرة التاريخية وصونا للهوية الوطنية.
يذكر أن معرض “المغرب الوسيط: إمبراطورية من إفريقيا إلى إسبانيا”، ينظم من طرف المؤسسة الوطنية للمتاحف بتعاون مع متحف اللوفر بباريس الذي احتضن المعرض في مرحلته الأولى من 17 أكتوبر 2014 إلى 19 يناير 2015، والذي لقي نجاحا كبيرا حيث بلغ عدد زواره 170 ألف زائر.
اقرأ أيضا
أولمبياد باريس 2024/كرة القدم-رجال (الجولة الثانية).. المغرب ينهزم أمام أوكرانيا (1-2)
انهزم المنتخب الوطني المغربي الأولمبي، أمام نظيره الأوكراني بنتيجة (1-2) في اللقاء الذي جمع بينهما اليوم السبت، على أرضية ملعب جيوفروي غيشار بمدينة سانت إتيان، ضمن الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية في إطار منافسات كرة القدم (رجال) برسم الألعاب الأولمبية (باريس 2024).
أولمبياد باريس.. الوفد الرياضي المغربي عازم على تحقيق مشاركة متميزة (السيد بنموسى)
أكد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، اليوم السبت بباريس، أن الوفد الرياضي المغربي في الألعاب الأولمبية بباريس 2024 معبأ وعازم على تحقيق مشاركة متميزة خلال الألعاب الأولمبية 2024.
الداخلة تعيش على إيقاع الدورة ال16 للمهرجان الوطني للأغنية الحسانية
انطلقت مساء أمس الجمعة بالداخلة، فعاليات الدورة ال16 للمهرجان الوطني للأغنية الحسانية، وذلك في إطار الاحتفالات المخلدة لذكرى عيد العرش المجيد.
أخبار آخر الساعة
-
أولمبياد باريس 2024/كرة القدم-رجال (الجولة الثانية).. المغرب ينهزم أمام أوكرانيا (1-2)
-
أولمبياد باريس.. الوفد الرياضي المغربي عازم على تحقيق مشاركة متميزة (السيد بنموسى)
-
الداخلة تعيش على إيقاع الدورة ال16 للمهرجان الوطني للأغنية الحسانية
-
التعمير والإسكان.. إطلاق حملة وطنية لفائدة مغاربة العالم
-
انطلاق طواف عيد العرش للدراجات النارية في دورته الخامسة من الرباط
-
ألعاب القوى .. البطل العالمي والأولمبي سفيان البقالي يقود الفريق الوطني في دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024
-
حفل افتتاحي كبير يدشن رسميا أولمبياد باريس 2024
-
الاحتفاء بالرباط بتخرج طلبة المعهد العالي للإعلام والاتصال فوج 2023-2024