مشاريع جديدة للقرب بطنجة.. نحو تحسين إطار عيش الساكنة وتعزيز الدينامية التنموية لمدينة البوغاز في كافة المجالات

طنجة- تعد المشاريع الجديدة للقرب، التي أعطى انطلاقتها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، اليوم الخميس بطنجة، رافدا أساسيا لتعزيز الدينامية التنموية التي تشهدها مدينة البوغاز، من شأنها أن تساهم في تحسين إطار عيش الساكنة المحلية.كما أن من شأن هذه المشاريع التنموية الطموحة، التي تجسد حرص جلالة الملك على مواكبة الحاجيات الملحة للساكنة في مختلف القطاعات الحيوية، أن تعزز جاذبية المدينة الاقتصادية في تناغم تام مع مشروع “طنجة الكبرى” الواعد، في ظل التوسع العمراني المتزايد الذي تشهده عاصمة البوغاز.

كما تتوخى هذه المشاريع السوسيو اقتصادية للقرب، التي تواكب أيضا برنامج التأهيل الحضري للمدينة، توفير خدمات القرب للمواطنين وتمكينهم من تجهيزات أساسية ضرورية، وهو ما يعد بجعل مدينة طنجة قطبا حضريا واعدا بامتياز يتوفر على كافة البنيات التحتية والمرافق الحيوية اللازمة.

وتعكس هذه المشاريع أيضا، حرص جلالة الملك على مواصلة مسلسل تأهيل الأقطاب الحضرية للمملكة وتمكينها من بنية تحتية متينة ومشهد حضري متناغم وجذاب، إلى جانب تزويدها بمختلف المرافق الحيوية الكفيلة بمواكبة الطفرة الاقتصادية والديمغرافية التي تعيش على إيقاعها. وتتمثل هذه المشاريع الحيوية الجديدة في بناء محطة طرقية، (53 مليون درهم) ومجزرة بلدية (70 مليون درهم)، وسوق للخضر والفواكه بالجملة (80 مليون درهم)، وسوق الحداد للقرب (7 مليون درهم)، ومركب سوسيو- اقتصادي (11 مليون درهم).

وتروم بنيات القرب الجديدة هاته، بالأساس، مواكبة حاجيات الساكنة في العديد من القطاعات ذات الأولوية، على غرار باقي المشاريع التي أطلقها جلالة الملك، مما سيساعد على تعزيز مكانة المدينة وموقعها في إطار الحركية الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها على نطاق واسع. والواقع أن مشاريع من هذا القبيل، والتي تندرج في إطار برنامج “طنجة الكبرى”، تتوخى تحويل مختلف خدمات القرب إلى الضواحي الجديدة من أجل تخفيف الازدحام على مركز المدينة، وتلبية حاجيات الساكنة المتزايدة في مختلف القطاعات الحيوية.

وتكتسي هذه المشاريع، وكذا مختلف البنيات التنموية الأخرى، التي رأت النور بالمدينة، وتهم مختلف القطاعات التنموية، أهمية بالغة في تحول حاضرة البوغاز إلى قطب حضري عصري يحدوه طموح تعزيز جاذبيته التنموية والاستثمارية. وأضحى الرقي بالمشهد الحضري لعاصمة البوغاز، التي تحتل مكانة اقتصادية محورية على مستوى جهة طنجة- تطوان، اعتبارا لمؤهلاتها السياحية الهامة، يكتسي أهمية بالغة أكثر من أي وقت مضى، بحكم التغيير الذي هم البنية الديموغرافية للمدينة، بما يحتم إيجاد البنيات التحتية الكفيلة بالتدبير الأمثل لتزايد عدد السكان وفق رؤية متوازنة ومستدامة، تمزج بين السعي إلى إيجاد وسط حضري يوفر إطار عيش كريم للساكنة وضرورة الامتثال لضوابط التنمية المجالية المستدامة.

وتتمثل أهداف مختلف هذه المشاريع الطموحة، في المساهمة في تخفيف العبء عن حركة السير وسط المدينة، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمسافرين، ومعالجة إشكاليات ركن حافلات نقل المسافرين وسيارات الأجرة وتنمية القطاع التجاري المحلي والنهوض بظروف اشتغال التجار، وتحسين الجودة والسلامة الصحية للمواد الغذائية المعروضة للبيع.