مركز التعاون من أجل المتوسط يشيد بالاتزام “القوي” للمغرب لصالح البيئة

(أجرى الحديث عمر الروش) مالقة – أشاد مركز التعاون من أجل المتوسط بالاتزام “القوي” للمغرب لصالح البيئة وجهوده المتميزة من أجل حماية الموارد الطبيعية.

وقال مدير مركز التعاون من أجل المتوسط التابع للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، انطونيو ترويا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، “أشيد بالاتزام القوي للمملكة لفائدة قضايا البيئة، وجهودها المتميزة للحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية”.

وأضاف، في هذا التصريح على هامش الملتقى الأول للصحفيين المتخصصين في البيئة برابطة وكالات الأنباء المتوسطية (أمان) من 16 إلى 19 دجنبر الجاري بمالقة جنوب إسبانيا، أن هذه الجهود الحثيثة حققت مجموعة من النتائج الإيجابية.

وشدد على أن المغرب يوجد في مقدمة الساحة الدولية في مجال تثمين البيئة، مشيدا بالجهود التي تبذلها الوزارة المكلفة بالبيئة، ومؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، والمندوبية السامية للمياه والغابات ومكافحة التصحر في هذا المجال.

وبحسب هذا المسؤول، فإن “أكبر دليل” على المكانة المتميزة التي تحتلها المملكة هي الثقة التي وضعها المجتمع الدولي في المغرب لإستضافة أشغال المؤتمر العالمي المقبل حول المناخ (كوب 22)، المقرر عقده في مدينة مراكش ما بين 7 و18 نونبر القادم.

وقال “إنه تحد كبير بالنسبة للمغرب، لكني واثق من أنه سيرقى إلى مستوى تطلعاتنا والحفاظ على مكتسبات باريس”، مشيرا إلى أنه منذ 2008، سنة انطلاق التعاون بين المركز والمملكة، “سجلنا تقدما مهما للغاية في مجال حماية البيئة بالمغرب”، مبرزا التعاون “المكثف”بين الجانبين.

وذكر السيد ترويا، في هذا السياق، باعتماد مخطط عمل “واضح جدا” في إطار مذكرة تفاهم بين مركز التعاون من أجل البحر المتوسط والمندوبية السامية للمياه والغابات ومكافحة التصحر في سنة 2003، وهو بمثابة اتفاق إطار لتحديد الإجراءات الواجب اتخاذها كل سنة.

وبخصوص اجتماع الصحفيين المتخصصين في البيئة برابطة وكالات الأنباء المتوسطية (أمان)، أبرز هذا المسؤول أهمية هذا اللقاء في تأسيس شبكة متوسطية للصحفيين ووسائل الإعلام المتخصصة في القضايا البيئية، مؤكدا أهمية توقيتها بين مؤتمرين حول المناخ يعقدان بهذه المنطقة.

وشكل هذا اللقاء، الذي نظم بشكل مشترك بين مركز التعاون من أجل المتوسط التابع للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، ووكالة الأنباء الإسبانية (إفي)، وبدعم من مؤسسة “مافا”، مناسبة لبحث سبل النهوض بشبكة متوسطية للصحافيين ووسائل الإعلام المتخصصة في القضايا البيئية.

كما تروم هذه التظاهرة تعزيز الوعي العام بالوضع البيئي في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، والتحديات البيئية وذلك من خلال توفير الدعم للصحفيين ووسائل الإعلام لإنتاج الوثائق ذات الصلة، وفرص التكوين.

ومن شأن التعاون بين مركز التعاون من أجل المتوسط ورابطة وكالات الأنباء المتوسطية، التي تضم 19 وكالة أنباء، أن يلعب دورا حيويا في رفع مستوى تحسيس وتعبئة الرأي العام بضرورة تأييد السياسات البيئية على المستوى الإقليمي في منطقة المتوسط.

كما توخى هذا اللقاء، الذي استمر ثلاثة أيام، أن يصبح منبرا لتعزيز الحوار العام بمشاركة خبراء دوليين متميزين وسياسيين ومؤسسات من ضفتي حوض البحر الأبيض المتوسط لمناقشة مجموعة من القضايا ذات الصلة بالمجالات السياسية والبيئية والاجتماعية والاقتصادية.

يذكر أن مركز البحر المتوسط للتعاون التابع للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، الذي يوجد مقره في مالقة، تأسس سنة 2001 بموجب اتفاقية التعاون الموقعة بين حكومة الأندلس ووزارة البيئة الإسبانية والوكالة الإسبانية للتعاون الإنمائي.

وترتكز أنشطة المركز على المحافظة على الطبيعة، والإدارة المستدامة للموارد الطبيعية، وتعزيز التعاون بين بلدان البحر الأبيض المتوسط، وتنفيذ الاتفاقات الدولية بالجهة، من أجل المساهمة في مهمة ورؤية الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة.