مراكش.. لجنة القضايا الاجتماعية والصحة والتنمية المستدامة للجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا تناقش الانتقال الطاقي وقضايا الشباب والإعلام

مراكش – تناول المشاركون في جلسة عقدت، اليوم الخميس، بمراكش، في إطار أشغال اجتماع لجنة القضايا الاجتماعية والصحة والتنمية المستدامة التابعة للجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، قضايا الانتقال الطاقي المستدام والعادل اجتماعيا، والشباب والإعلام.

واعتبر المشاركون، في الجلسة، أن هذه القضايا تساهم في إعطاء دفعة قوية للعمل البرلماني الضروري لسياسات دولية عادلة، مبرزين أن إدراجها في النقاش، اليوم، يهدف إلى إيجاد حلول للتحديات التي تواجهها البلدان والمؤسسات التشريعية في مجال التنمية المستدامة، والقضايا التي تهم الشباب.

وقالت المديرة العامة لمركز الكفاءات للتغير المناخي بالمغرب، رجاء شفيل، في تصريح لـ (إم 24) القناة الإخبارية لوكالة المغرب العربي للأنباء، بالمناسبة، إن “المملكة واجهت العديد من التحديات في السنوات الأخيرة، من بينها قلة التساقطات المطرية، وضعف المنتوج الفلاحي وارتفاع درجات الحرارة”، معتبرة أن “هذه التحديات تشكل مخاطر على الجماعات الترابية وعلى صحة الإنسان وكذا على الاقتصاد”.

وسجلت السيدة شفيل أن “قلة التساقطات تنعكس سلبا على الاقتصاد الوطني، نظرا لاعتماده على الفلاحة بشكل كبير”، مشيرة إلى الجهود الجبارة التي يبذلها المغرب من أجل مواجهة هذه التحديات.

كما أبرزت الجهود الحثيثة للمملكة على الصعيد الإفريقي من أجل الحد من التغير المناخي، مؤكدة دور الجانب التشريعي والمؤسساتي في المحافظة على البيئة والمساهمة في التنمية المستدامة.

من جهته، ألقى ممثل الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية، رضوان يوسف، عرضا توقف فيه عند التوجهات الاستراتيجية للانتقال الطاقي والمستدام بالمملكة، معرجا على أهم المهام التي تضطلع بها الوكالة.

وذكر بأهداف التنمية المستدامة وانخراط الوكالة في تحقيقها، كما تناول حالة الاستهلاك الطاقي بالمملكة وكذا توزيع الاستهلاك على كل قطاع، مذكرا بتطور فاتورة الاستهلاك الطاقي في السنوات الأخيرة، سواء على الصعيد الوطني أو الدولي.

وفي موضوع الشباب والإعلام، قالت عضو البرلمان بالمملكة المتحدة، روث جونس، في تصريح مماثل، إن “موضوع الشباب والإعلام يكتسي أهمية بالغة في العصر الحالي”، مشددة على “ضرورة حماية الشباب من مخاطر الشبكة العنكبوتية، مثل التنمر، والتمييز والعنف الرقمي”.

وأكدت السيدة جونس على الحاجة الملحة للقيام بحملات لتوعية الشباب ب”الأشياء الحقيقية وغير الحقيقية” في مواقع التواصل الاجتماعي، مشددة، أيضا، على ضرورة تلقينهم مهارات  التعامل مع الانترنت وهذه المواقع من طرف خبراء متخصصين.

وتجدر الإشارة إلى أن جدول أعمال اجتماع لجنة القضايا الاجتماعية والصحة والتنمية المستدامة التابعة للجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، الذي يشارك فيه برلمانيون من الجمعية، وبرلمانيون مغاربة ومسؤولون حكوميون وخبراء، وشخصيات أخرى، يتضمن المصادقة على مشاريع محاضر الاجتماعات السابقة بستراسبورغ، وتحديد تاريخ ومكان الدورات المقبلة.

وسيتدارس المشاركون في هذا الاجتماع مواضيع تتعلق بـ “حماية الديمقراطية والحقوق والبيئة في التجارة الدولية”، و”ضرورة بلورة مقاربة شاملة للخدمات الصحية”، و”الحق في السكن”، وغيرها من المواضيع المدرجة في جدول الأعمال.

وعلى هامش اجتماع لجنة القضايا الاجتماعية والصحة والتنمية المستدامة، ستعقد شبكة البرلمانيين المرجعية من أجل بيئة سليمة التابعة للجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، اجتماعا، يومي 17 و18 مارس، سيتميز باستعراض تجربة المغرب في الولوج للماء الصالح للشرب، وتبادل الآراء حول الطاقة النظيفة والتطور الذي تعرفه المملكة المغربية في هذا المجال، كما سيتم تنظيم ورشات تفاعلية بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بابن جرير.

يشار إلى أن البرلمان المغربي يحظى بوضع الشريك من أجل الديمقراطية لدى الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا منذ سنة 2011. وتشارك شعبة برلمانية مغربية في أشغاله، كما سبق للبرلمان المغربي أن نظم عددا من التظاهرات بتعاون مع الجمعية.

وتمثل الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا البعد البرلماني لمجلس أوروبا، وهي منظمة دولية تضم 46 دولة أوروبية. وتتشكل الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا من برلمانيين يمثلون البرلمانات الوطنية للدول الأعضاء في مجلس أوروبا.