مراكش.. تقديم مشروع “المركب الجامعي المتصل”

مراكش – تم اليوم الثلاثاء بكلية العلوم السملالية بمراكش، تقديم مشروع “المركب الجامعي المتصل”، تحت عنوان “المركب الجامعي المتصل: من أجل نموذج مبتكر للجامعة”، وذلك في إطار تفعيل المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.

وجرى ذلك خلال لقاء ترأسه وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، بحضور الرئيس المدير العام لشركة “إنوي”، عز الدين المنتصر بالله ورئيس جامعة القاضي عياض بلعيد بوكادير.

وسلط هذا اللقاء، المنظم من طرف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بشراكة مع شركة “إنوي” وبتعاون مع المركز الوطني للبحث العلمي والتقني والوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، الضوء على حصيلة المنجزات وما يوازيها من تطورات مشروع المركب الجامعي المتصل من خلال عقد جلستين موضوعاتيتين، كما شكل مناسبة لإبراز دور الرقمنة في تحول منظومة التعليم العالي والبحث والابتكار.

وأكد السيد ميراوي، في كلمة بالمناسبة، أن اللقاء يكرس الأهمية الكبرى التي توليها الوزارة للانتقال الرقمي داخل منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، باعتباره رافعة أساسية للارتقاء بجودة المنظومة ككل وتعزيز قدرتها على مواكبة التحولات المتسارعة التي يعرفها السياق الدولي على كافة المستويات.

وأشار إلى أن هذا البرنامج يروم إرساء أسس بنية تحتية رقمية تضمن تزويد المؤسسات والأحياء الجامعية بالأنترنيت عالي الصبيب من الجيل الجديد”6 WiFi”، بغية تمكين الطلبة والأطر التربوية والإدارية من الوسائل الرقمية، وتيسير ظروف التعلم والتحصيل، مع تخويل الطلبة إمكانية الاطلاع عن بعد على الموارد الرقمية الخاصة بمؤسساتهم.

من جهته، أبرز الرئيس المدير العام ل”إنوي”، الفاعل الشامل في قطاع الاتصالات، دور التكنولوجيا الرقمية كأداة فعالة لتعزيز منظومة التعليم بالمغرب، لافتا إلى أن برنامج “المركب الجامعي المتصل” يعد ثمرة شراكة استثنائية بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، والوكالة الوطنية لتقنين الاتصالات، و”إنوي”.

وأضاف “عملنا معا على إنجاح هذا المشروع الذي يفتح آفاقا جديدة للتعليم العالي ببلادنا عن طريق الاستفادة من الإمكانيات التي توفرها التكنولوجيا الرقمية”.

ويهدف هذا المشروع إلى توفير ولوج آمن ومجاني إلى الأدوات الرقمية من أجل التعلم واكتساب المعرفة، مع توفير إمكانية الاطلاع عن بعد على الموارد الرقمية للمؤسسات، باستخدام الأنترنت عالي الصبيب من الجيل الجديد “Wifi6″، كما يوفر المشروع لـ220 موقعا جامعيا في جميع أنحاء المملكة أكبر شبكة “WiFi ” في إفريقيا، ويعتمد على أحدث جيل من شبكة “SD-WAN” واسعة النطاق.

وفي هذا الصدد، تم توفير أكثر من 1,2 مليون شريحة هاتف للطلبة للسماح لهم بالولوج المجاني إلى الموارد الجامعية في جميع أنحاء المملكة، إلى جانب تعبئة فريق كبير يضم أكثر من 600 خبير، انخرطوا في هذا المشروع منذ مرحلة التصميم وصولا إلى مرحلة التطبيق والتنزيل على الصعيد الوطني.

ومنذ إطلاقه، شهد المشروع إقبالا مهما، حيث تم تبادل أكثر من ألف تيرابايت من البيانات وتسجيل أكثر من 55 مليون حصة كل شهر، متجاوزا بذلك كل التوقعات.

ويفتح هذا المشروع الكبير آفاقا جديدة للتعليم العالي والبحث العلمي من خلال الاستغلال الأمثل لإمكانات التكنولوجيا الرقمية، كما يشهد على الالتزام المستمر للشركاء إزاء منظومة التعليم العالي من خلال جعل الرقمنة أداة لتعزيز الجودة والتميز.

يذكر أن المركب الجامعي المتصل يشتمل على ثلاث مشاريع رئيسية موجهة لفائدة الطلبة والأساتذة والأطر الإدارية، تهم برنامج الربط لاحتياجات التعليم العالي عبر شبكات “WIFI ” وبرنامج”MARWAN 5″ وكذا برنامج التواصل الفردي للطلبة.