مدينة طنجة تشهد إطلاق مشاريع اجتماعية لفائدة الشباب تروم جعلهم فاعلا أساسيا في تحقيق التنمية المحلية

طنجة- انسجاما مع فلسفة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي جعلت من إدماج الشباب في الحياة الاجتماعية والاقتصادية هدفا أسمى، تعززت بنيات تكوين وتقوية قدرات الشباب بمدينة طنجة، اليوم السبت بإطلاق صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، نصره الله ، لمشاريع اجتماعية تستهدف فئة الشباب تتمثل في بناء سبعة مراكز للتكوين.فبغلاف مالي إجمالي يقدر ب 36 مليون درهم، ستنجز هذه المراكز داخل أجل 18 شهرا بعدد من أحياء المدينة التي يفتقر بعضها إلى مثل هذه البنيات ، وهي وضعية تعتبر ، بحسب تشخيص المبادرة الذي ورد في خطاب جلالة الملك بمناسبة إطلاق هذا الورش سنة 2005 “مرتعا خصبا لاستفحال معضلات الأمية والبطالة والإقصاء أو الانقطاع عن المدرسة، وضعف فرص الشغل والأنشطة المدرة للدخل”.

وهكذا، وفي سياق الجهود المبذولة من أجل تجاوز هذه الوضعية ومعالجتها وتغييرها للأحسن، يأتي انجاز هذه المراكز لإتاحة الفرصة أمام الشباب للاستفادة من أنشطة تربوية وثقافية ورياضية، وتنمية وتطوير قدراتهم، وتحفيزهم على الإبداع ، وصقل مواهبهم ، علاوة على تقديم الدعم المدرسي لهم لتحسين مستواهم الدراسي.

وتبرز أهمية هذه الفضاءات ، التي ما فتئت تعرف وتيرة إنجاز متسارعة بمختلف جهات المملكة كما تشهد على ذلك عشرات المراكز التي رأت النور خلال السنوات الأخيرة، من خلال أدوارها الحيوية المتمثلة في تطوير قدرات الشباب وصقل مواهبهم وتمكينهم من تكوينات تأهيلية تتيح ولوجهم السلس لسوق الشغل، إلى جانب مساهمتها في مساعدة الشباب على اكتشاف ذواتهم وتفتق ملكاتهم في شتى مجالات الإبداع الحرفي والفني.

ويعكس وضع جلالة الملك الحجر الاساس لإحداث مركز لتكوين وتقوية قدرات الشباب بحي المرس ، العناية الخاصة التي دأب جلالة الملك على إيلائها للشباب، وحرص جلالته الدائم على المضي قدما في تنفيذ مختلف المشاريع الرامية إلى تقوية قدرات هذه الفئة الاجتماعية الهامة وانتشالها من جميع مظاهر التهميش والإقصاء الاجتماعي في المجالين الحضري والقروي على حد سواء، بما يحفزها على المساهمة الفعالة في الدينامية الاقتصادية والاجتماعية التي تعرفها مختلف جهات المملكة.

وتبرز الحاجة الملحة لإنجاز مثل هذه البنيات بمدينة طنجة، في كونها تشهد دينامية كبيرة بحكم تحولها لقطب استثماري وصناعي كبير، وهو ما يفرض مواكبة هذا التحول اجتماعيا ، خاصة وأن فئة الشباب تشكل جزءا مهما في النسيج الاجتماعي للمدينة ، مع ما يتطلبه ذلك من تكوين هذه الشريحة حتى تصبح مؤهلة لولوج سوق الشغل والمساهمة بفعالية في التنمية المحلية، إلى جانب إغناء الحياة الجمعوية والثقافية والإبداعية على مستوى المدينة ككل.