مديرية تنمية مناطق الواحات منخرطة بشكل تام في الحفاظ وتثمين الانظمة الايكولوجية (مسؤول)

                                        (اجرى الحديث علي الحسني)

  الرشيدية –  قال مدير تنمية مناطق الواحات بالوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الاركان السيد علي أبرهو ، إن المديرية تعمل جاهدة من اجل الحفاظ وتثمين الانظمة الايكولوجية خاصة بالمناطق التي تعاني الهشاشة.

   واوضح السيد اوبرهو في حديث لوكالة المغرب العربي للانباء ان مديرية تنمية مناطق الواحات  قامت ببلورة عدة مشاريع وبرامج على مستوى مناطق تدخلها تهم اساسا تعبئة كافة المتدخلين والمعنيين بقضايا البيئة وذلك من اجل تشخيص المجال الواحي وايجاد الحلول الكفيلة بجعل انظمته الايكولوجية تتاقلم مع التغيرات المناخية، مبرزا ان وكالة تنمية مناطق الواحات تضطلع في هذا المجال بدور طلائعي من حيث خلق التنسيق والالتقائية بين الشركاء .

   وقال مدير تنمية مناطق الواحات في هذا الاطار ان المنهجية المتعبة في عملية التدخل تنبني على تنظيم عدة لقاءات على صعيد كل اقليم يتم خلال التركيز وبشكل اساسي على تدارس كيفية الرفع من مستوى المؤشرات السوسيو-اقتصادية   بغرض اخراج نموذج تنموي قابل للتفعيل، مشيرا الى انه يتم القيام بعملية تشخيصية تمكن من توجيه التدخل بالمناطق القروية التي مازالت تعاني خصاصا في عدة قطاعات( خاصة باقليمي تنغير وورزازات)  مع التركيز على النقط ذات الاولوية والتي تتطلب تدخلا عاجلا.

   ولتحقيق الاهداف المسطرة ورفع التحديات ، يضيف المتحدث، تعمل الوكالة على عقد اتفاقيات شراكة ينخرط فيها كافة المعنيين ، وتتولى لهذا الغرض عملية التمويل الخاصة بانجاز المشاريع ذات الصلة.

   واعتبر مدير تنمية مناطق الواحات في هذا الصدد ان المؤشرات والنتائج التي تم تحقيقها في مجال التأقلم مع التغيرات المناخية بمناطق تدخل الوكالة تترجم بشكل وأضح مدى وعي والاهتمام الذي توليه المملكة لهذا القطاع، مشيرا إلى أن المغرب اصبح في هذا الاطار نموذجا يحتذى على الصعيد العالمي.

   وذكر بان المديرة التنفيذية لصندوق التكيف مع تغير المناخ ستقوم متم الاسبوع الجاري بزيارة ميدانية لاقليم الرشيدية للاطلاع على الانجازات والتجربة المغربية في هذا الاطار.

   وفي هذا الصدد قال السيد اوبرهو ان هذه الزيارة تعكس المكانة التي تحظى بها الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الاركان كمؤسسة وطنية فريدة من نوعها على المستوى العالمي والتي تعنى بالنظم الايكولوجية ، معتبرا ان احتضان مدينة مراكش للمؤتمر العالمي للمناخ (كوب 22) خلال نونبر المقبل يشكل اعترافا بجهود المملكة الرامية الى الحفاظ على المجال البيئي .

   وعبر عن الامل في ان تشكل قمة المناخ المقبلة مناسبة لتفعيل توصيات مؤتمر باريس من اجل تعبئة الموارد المالية لدعم المناطق الهشة بالواحات ، ومناسبة ملائمة لالتقاء الفاعلين الوطنيين في مجال المناخ لتبادل التجارب والخبرات واغناء التجارب.  

   ويشكل مشروع التأقلم مع التغيرات المناخية بمناطق الواحات للفترة 2019-2015  الذي رص لانجازه غلاف مالي بلغ نحو 95 مليون درهم أفضل نموذج ايكولوجي في هذا الاطار والذي يروم اساسا الى الرفع من وعي كافة الفاعلين عن طريق تبادل التجارب والخبرات وتقوية قدرات المشاركين في تصميم وتنفيذ تدابير التاقلم علاوة على تحقيق منافع ومكاسب اقتصادية واجتماعية وبيئية مهمة بالنسبة لساكنة المنطقة.

  ويضم المشروع، الذي يستهدف منطقتين حساستين للتغيرات المناخية والتي تعاني من مشاكل مرتبطة اساسا بندرة الموارد المائية وتهمان حوض غريس المتوسط وحوض المعيدر، انجاز وتاهيل البنيات التحتية والمنشات المائية خصوصا مشاريع تطعيم الفرشات المائية ودعم المبادرات المحلية لفائدة الشباب والنساء في مجالات الفلاحة والسياحة والصناعة التقليدية وانجاز دراسات استشرافية لفائدة نحو اربعة ألاف مستفيد.