مبارك أوسيدي : اخترت سياحة اليوغا في الصحراء ، كعرض يستهوي السائح الألماني ويختلف عن العروض التقليدية

مبارك أوسيدي : اخترت سياحة اليوغا في الصحراء ، كعرض يستهوي السائح الألماني ويختلف عن العروض التقليدية

الجمعة, 11 مارس, 2016 - 17:22

(أجرت الحوار: نادية أبرام) برلين- مبارك أوسيدي ، مغربي منحدر من نواحي مرزوكة بمدينة الريصاني اقليم الرشيدية ، قرر منذ أزيد من ست سنوات أن يدخل غمار تجربة فريدة من نوعها في الصحراء التي ترعرع فيها وخبر أسرارها ، ليعمل في قطاع السياحة .

فبعد سنوات على ممارسة مهنة التمريض بقسم جراحة القلب بالمستشفى الجامعي بمدينة كيل الألمانية (شمال)، اختار اوسيد أن يستثمر في الصحراء التي خرج من رحمها من أسرة كانت ضمن مجتمع الرحل فاستقر بها المقام في قصر من قصور مرزوكة الذي كان والده أحد مؤسسيه ، وذلك عبر تنظيم رحلات لفائدة سياح ألمان من نوع خاص يبحثون عن المتعة الروحية.

وكشف أوسيد في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش مشاركته ضمن جناح المغرب في معرض بورصة السياحة ببرلين في نسخته الخمسين ، أن هذا المشروع كان مجرد فكرة واردته في إحدى الزيارات التي قام بها لأسرته في مرزوكة بهدف التخلص من ضغوطات الحياة اليومية في ألمانيا ، مكنته من الاستمتاع بلحظات استرخاء غير عادية بين الكتبان الرملية .

وأوضح أوسيد أن هذه الأجواء التي تميزها طبيعة عذراء جميلة تمد بالسكينة المطلقة ، شجعته على تنفيذ حلمه ، وتقاسم تلك اللحظات مع أصدقائه ومعارفه الالمان ثم مع كل الباحثين عن الراحة وتعديل المزاج وتصريف التعب .

وأوضح أن التفكير في الاستثمار في سياحة تعتمد على ممارسة رياضة “اليوغا ” خارج القاعات وبالضبط في قلب الصحراء ، لم يكن بالأمر السهل بل كان لا بد من دراسة الموضوع من كل جوانبه اللوجيستيكية والتنظيمية وطرق الاقناع بأهمية سياحة الاسترخاء والسكينة.

وقام أوسيد بدراسة معمقة حول رياضة اليوغا التي يرى أن لها علاقة بصحة القلب والروح والجسد والعقل ، وليس مجرد رياضة عادية، وجعلها عنوانا بارزا في عرضه السياحي للألمان ، الذين أصبحوا يهتمون أكثر بمفاهيم جديدة للسياحة.

وأشار إلى أنه ركز في تقديمه للعرض على كل هذه المزايا التي تمثلها رياضة اليوغا ، للسياح الباحثين عن راحة البال والتخلص من التوتر والقلق الذي يميز عالم اليوم الغارق في التكنولوجيا والتلوث بكل أشكاله ، والإطلاع على طبيعة الصحراء في المغرب المحافظة على جمالها وإشعاعها.

ويأمل أوسيد في تطوير منتوجه السياحي لشمل بلدانا أخرى سواء في أوروبا أو غيرها وتشجيع هذا النوع السياحي في المغرب ، إذ لا تحتاج ممارسة اليوغا إلى تجهيزات ومعدات معقدة بل وسائل بسيطة خاصة وأنها تمارس في الهواء الطلق.

ويحرص أوسيد في الرحلات التي ينظمها لزبائنه الذين يصل عددهم إلى نحو 380 شخص سنويا موزعين على مجموعات ، على التوقف بمراكش كمحطة أولى يستمتع خلالها السياح بزيارة المدينة ثم الانتقال بعد ذلك إلى الصحراء.

ولم يكن هذا المشروع ليكتب له النجاح ، وفق أوسيد ، لولا مساعدة أفراد عائلته الذين انخرطوا فيه جميعا وكل واحد يقوم بمهمة ، فيما هو يقوم بعملية التنسيق من مكتب وكالته بمدينة كيل ، قبل أن يرافق مجموعات السياح ، خاصة في فصلي الخريف والشتاء.

وأضاف أوسيد الذي جاء للترويج لمنتوجه في المعرض ، أن أغلب المجموعات التي قامت برحلة من الرحلات التي نظمها ، عاودت الكرة مرة ومرتين ، وهو ما يزيد من إيمانه بأهمية استثماره وبذل جهود أكبر لتطويره.

جدير بالإشارة إلى أن المغرب يشارك في هذه التظاهرة السنوية التي تعتبر أكبر سوق سياحية في العالم ، والمنظمة إلى غاية 13 مارس الجاري ، بجناح أقيم على مساحة 470 متر مربع ، يضم 24 عارضا من ضمنهم منظمو الرحلات السياحية ، وأصحاب وكالات الأسفار التقليدية والمروجين للمنتوج السياحي عبر المواقع الالكترونية ، وممثلين شركات النقل والفنادق والإقامات السياحية ، وأعضاء من الجمعيات المهنية من مختلف مناطق المغرب.

اقرأ أيضا

فاس: السيد صديقي يبرز الجهود المبذولة لتعزيز السيادة الغذائية بالمغرب

السبت, 20 يوليو, 2024 في 13:31

سلط وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات محمد صديقي، الجمعة بفاس، الضوء على الجهود الهامة المبذولة لتعزيز السيادة الغذائية بالمغرب.

السنغال.. مهمة متعددة القطاعات لنادي إفريقيا والتنمية

الجمعة, 19 يوليو, 2024 في 22:53

نظم نادي إفريقيا والتنمية لمجموعة التجاري وفا بنك، و”CBAO” السنغال و”Crédit du Sénégal”، اليوم الجمعة بدكار، مهمة متعددة القطاعات حول موضوع “الاستثمار في السنغال: الاستقرار وآفاق النفط والغاز في خدمة نمو مطرد”.

أكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات تقدم منح التميز لـ10 حاصلين على الباكالوريا

الجمعة, 19 يوليو, 2024 في 21:35

منحت أكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات منح التميز لـ10 حاصلين على الباكالوريا، تغطي كامل فترة دراساتهم العليا (إلى غاية سلك الدكتوراه)، شريطة أن تظل نتائجهم الدراسية من مستوى تميز عال.