مؤسسة محمد الخامس للتضامن.. مبادرات ناجعة لتعزيز الولوج للخدمات الصحية

الرباط – تولي مؤسسة محمد الخامس للتضامن أهمية بالغة لبرنامج تحسين الولوج إلى العلاجات الطبية وتعزيز قدرات الأطفال والشباب، وكذا ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك بفضل تعدد مبادراتها الرامية، في إطار شراكات مع العديد من الأطراف، إلى تحسين أوضاع هذه الشريحة وضمان ظروف عيش ملائمة لها.

 وهكذا تندرج مختلف المبادرات التي قامت بها المؤسسة، بهذا الخصوص، في إطار استراتيجية طموحة ما فتئت تتعزز يوما عن يوم وسنة بعد أخرى، وذلك من خلال إحداث العديد من المراكز الاجتماعية الموجهة لفئتي الأطفال والشباب، وإنجاز البنيات التحتية الكفيلة بتعزيز الولوج إلى العلاجات لفائدة ذوي الاحتياجات الخاصة على المستوى الوطني .

 فقد حرصت مؤسسة محمد الخامس للتضامن، منذ تأسيسها، على جعل قضية التكفل بالأشخاص المعاقين وإدماجهم الاجتماعي، في صلب اهتماماتها، حيث عملت على إنجاز مشاريع تمكن هذه الفئات من الاستفادة من خدمات تتلاءم مع وضعيتهم، وتيسر لهم ولوج الخدمات الاجتماعية الأساسية، وتضمن لهم الاندماج الاجتماعي والمهني داخل المسار التنموي للبلاد.

   ويشكل مركز التكفل بالأشخاص المصابين بالشلل الدماغي، الذي دشنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، اليوم الخميس، بحي النهضة بالرباط، تجسيدا جديدا لهذا النوع من البنيات التحتية التي تروم تعزيز الخدمات الصحية لفائدة شرائح واسعة من المجتمع ، وتكثيف برامج المؤسسة الهادفة إلى توسيع العرض الصحي وتجويده على نطاق واسع.

 ويعكس تدشين جلالة الملك لهذه المنشأة الجديدة، المنجزة من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن، الاهتمام الكبير الذي ما فتئ جلالته يوليه لقطاع الصحة ودعم قدرات الشباب، لاسيما وأن هذا المركز الطبي سيساهم في الرفع من الرعاية الصحية لفائدة الأشخاص المصابين بالشلل الدماغي والرقي بجودة الوسط المحيط بهم، وذلك من أجل ضمان اندماج اجتماعي أفضل لهم.

 وسيمكن هذا الفضاء الطبي الجديد الذي يعد البنية الأولى من نوعها على مستوى الرباط، والذي كان جلالة الملك قد أعطى انطلاقة أشغال إنجازه في 24 يونيو 2015 ، الفئة المستهدفة ولاسيما الأشخاص في وضعية إعاقة أو عجز، من جميع الوسائل التي تتيح لهم اندماجا أفضل في المنظومة التعليمية، وضمن النسيج الاجتماعي والحياة المهنية.

 وستوفر المؤسسة الجديدة تكفلا طبيا متعدد الاختصاصات ومصاحبة اجتماعية ونفسية لفائدة الأشخاص المصابين بالعجز الحركي الدماغي، لاسيما الأطفال، فضلا عن إعادة التأهيل الوظيفي والبدني لهم، إلى جانب المساعدة على تفتحهم من خلال أنشطة تربوية.

 وسيؤمن هذا التكفل الطبي، الممنوح على مستوى البنية النهارية للعلاجات المتنقلة، أطباء متخصصون وأطر شبه طبية وتقنيون، يتعاونون في ما بينهم من أجل بلوغ إعادة تأهيل مثلى للأشخاص المستفيدين. وسيؤمن تأطير هذه البنية المركز الوطني محمد السادس للمعاقين ووزارة الصحة.

أما المركز النهاري لاستقبال المرضى المصابين بالألزهايمر، والذي أعطى جلالة الملك، أيضا ، انطلاقة أشغاله اليوم فيشكل تصورا جديدا لمشروع طبي- اجتماعي يشمل تكفلا مزدوجا بالأشخاص المصابين بالألزهايمر في مرحلة غير متقدمة، والذين يعيشون بمنازلهم، إلى جانب مواكبة  مرافقيهم الأسريين.

  وتعكس هذه البنية الصحية الاولى من نوعها على مستوى المملكة، السياسة الاجتماعية للقرب التي ينتهجها جلالة الملك، من اجل تمكين الساكنة التي تعاني من ظروف صحية معيقة وتنحدر من أوساط هشة، من علاجات طبية ملائمة.

  ويأتي إنجاز هذه المنشآة الطبية في إطار تجسيد برنامج العمل الذي تنفذه المؤسسة، والرامي إلى دعم القطاع الطبي الوطني، لاسيما من خلال مشاريع تكتسي صبغة اجتماعية تكميلية.

  وسيمكن المركز المزمع إنجازه، من التكفل المندمج والملائم بالمرضى الذين يعانون من مرض الألزهايمر، من خلال الإدماج الطبي والاجتماعي والوقائي والعلاجي.

وبإطلاق هذين المرفقين الطبيين الجديدين، تكون مؤسسة محمد الخامس للتضامن قد كرست اهتمامها بكافة شرائح المجتمع، ضمن مخطط عملها وأعطت دفعة جديدة للمشاريع التي دأبت على إحداثها في مختلف جهات المملكة، وذلك تنفيذا للمهام الموكولة إليها من طرف جلالة الملك وخدمة للشرائح المستهدفة.