مؤسسة محمد الخامس للتضامن.. عملية “مرحبا” مبادرة إنسانية كبيرة وفريدة من نوعها

الرباط – تعد “عملية” مرحبا مبادرة إنسانية فريدة من نوعها أطلقتها مؤسسة محمد الخامس للتضامن منذ السنوات الأولى لإحداثها، بهدف مواكبة عبور حوالي 2 مليون من المغاربة المقيمين بالخارج من بلاد الاستقبال إلى المغرب خلال الفترة الصيفية.
وبحسب التقرير السنوي لمؤسسة محمد الخامس للتضامن 2015، فإن هذه الاخيرة، تساهم، تنفيذا التوجيهات الملكية السامية، بشراكة مع العديد من المتدخلين من القطاع العام والخاص، في تنظيم هذه العملية التي انطلقت على غرار السنوات الماضية في 5 يونيو 2015 وانتهت في 15 شتنبر من نفس السنة.
وعبأت المؤسسة لهذه العملية، موارد مالية ولوجستيكية وبشرية مهمة من اجل تغطية 17 فضاء للاستقبال التابعين للمؤسسة منها 495 مساعدة اجتماعية، و117 طبيبا و108 ممرضا وممرضة و39 مسعفا و112 متطوعا.
كما تم تسخير 9 سيارات إسعاف، منها واحدة جديدة، تم وضعها رهن إشارة مندوبية وزارة الصحة بعمالة شفشاون لاستخدامها على صعيد فضاء الاستقبال بالجبهة.
وعلى الصعيد الوطني، تم تفح فضاءات للاستقبال في كل من ميناء طنجة المتوسط، وبني أنصار والحسيمة في مطارات محمد الخامس بالدار البيضاء وفاس سايس ووجدة انكاد وأكادير المسيرة، وكذلك مداخل باب سبتة وباب مليلية وفي فضاءات الاستراحة بطنجة المتوسط وتاوريرت وتازارين.
وتميزت سنة 2015 بفتح واستغلال فضاء الاستراحة بالجبهة والذي من شأنه أن يحسن ظروف العبور وتنظيم عملية الانتظار خاصة خلال فترات الذروة، حيث تم إنجاز هذا الفضاء على مساحة 3 هكتارات، وتجهيزه بمكاتب إدارية ووحدة طبية وصالون ومقهى ومطعم ومكتب مخصص للدرك الملكي وفضاء ترفيهي وموقف للسيارات وفضاء لإيواء المساعدات الاجتماعية والأطر الطبية وشبه الطبية.
أما بالخارج، فقد تمت تهيئة فضاءات للاستقبال بكل من ألميريا والجزيرة الخضراء بإسبانيا وسات بفرنسا وجنوة بإيطاليا. وتم توفير ديمومة على مدى 24 ساعة من طرف المساعدات الاجتماعيات والأطباء والأطر الشبه طبية والمتطوعين من أجل تحسين ظروف العبور للمغاربة القاطنين بالخارج ومواكبتهم وتقديم الإسعافات الضرورية عند الحاجة.
ومن بين 2 مليون و474 الف و348 مغربي مقيم بالخارج الذي وفدوا إلى المغرب، استفاد منهم 80 الف و266 شخص من الخدمات التي تقدمها المؤسسة، منهم 18 الف و350 استفادوا من الاعانات الطبية المختلفة، في حين تم نقل 105 آخرين إلى المستشفيات الإقليمية المجاورة.