مؤتمر دولي يدعو إلى إطلاق حوار وطني شامل لتحقيق المصالحة في العراق

ريغا (لاتيفيا) 4 مارس 2015 (ومع) دعا المشاركون في أشغال مؤتمر “من أجل السلام والمصالحة في العراق” (ثاني وثالث مارس) إلى إطلاق حوار وطني بين جميع الفصائل والمجموعات العراقية دون استثناء وبناء مسار جديد للمصالحة ، مطالبين في ذات الوقت القوى الإقليمية بالتوقف عن التدخل في الشؤون العراقية والعمل بالمقابل على مساعدة العراقيين لتجاوز الأزمة.

وحذر البيان الختامي للمؤتمر الدي احتضنته ريغا عاصمة لاتيفيا ، التي تتولى رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي، من تداعيات التعقيدات الخطيرة للأوضاع داخل العراق ، وخاصة خطر الإرهاب والصراعات الطائفية.

واعتبر البيان أن “مشكلة العراق يجب أن ينظر إليها على ثلاثة مستويات، الوطني المتمثل في الحوار بين مختلف الأطراف داخل العراق ،والمستوى الإقليمي ، والمستوى الدولي” موضحا أنه يتعين على الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوربي والأمم المتحدة العمل من أجل مساعدة العراق لإيجاد تسوية سياسية بين مختلف مكوناته ودعمه في مواجهة خطر الارهاب.

وشدد المشاركون في هذا المؤتمر على ضرورة بحث سبل إعادة السلام للعراق وإنهاء الاضطرابات والعمل على مواجهة تنظيم “داعش” لما يشكله من خطر على المنطقة ، والانخراط في حوار جدي وحقيقي بين الحكومة العراقية والجماعات الأخرى”.

وبحث المؤتمر ، الذي انعقد على مدى يومين تحت شعار “نحو سلام ومصالحة في العراق” ، تصحيح مسار العملية السياسية في هذا البلد ، بمشاركة شخصيات من الاتحاد الاوروبي والعراق والولايات المتحدة الامريكية.

كما بحث المؤتمر سبل التعامل مع تأثير الأزمة السورية على المستقبل العراقي وظاهرة تنظيم الدولة الإسلامية، والدور الايراني والامريكي ف تصحيح مسار العملية السياسية.

وتوزعت محاور المؤتمر ما بين الشق الاقتصادي، تم فيه التأكيد على دور العراق الكبير اقتصاديا لكونه من الدول الكبرى المصدر للنفط ويتوفر على احتياطات ضخمة منه، ومحور أمني ارتكز بالخصوص على التهديد الذي يشكله تنظيم الدولة الاسلامية في العراق على مستقبل هذا البلد والمنطقة برمتها.